قال وزير الطاقة عبدالحسين ميرزا من المتوقع أن تستثمر دول مجلس التعاون ما يقارب 100 مليار دولار في مشاريع توليد الطاقة ومشاريع البحث والتطوير خلال السنوات الخمس المقبلة، ما يخلق فرصاً جديدة للعمالة الماهرة من الخليجيين للعمل في هذه التوسعات ومشاريع التحديث في قطاع الطاقة.

منوهاً بأن دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية تتجه نحو استخدام الطاقة المتجددة، حيث تبلغ القيمة الإجمالية للمشاريع الحالية والمشاريع قيد التنفيذ القائمة على الطاقة المتجددة ما يقارب 4.5 مليارات دولار وفقاً لبعض المصادر (ميد برجكتس).

جاء ذلك في كلمته الافتتاحية للمؤتمر الخليجي الثالث للقيادة أمس الأربعاء (15 أبريل/ نيسان 2015) تحت شعار «إعداد قادة الطاقة» والذي تنظمه مؤسسة تعابير للاتصالات التسويقية بالتعاون مع الهيئة الوطنية للنفط والغاز وبدعم من هيئة الكهرباء والماء وشركة البحرين لتزويد وقود الطائرات (بافكو) وشركة نفط البحرين (بابكو) وشركة غاز البحرين الوطنية (بناغاز).

وقال الوزير بأن الجهة المنظمة لهذا المؤتمر قد حالفها الحظ في اختيار شعار المؤتمر»إعداد قادة الطاقة» الذي جاء مُلائماً للواقع وما يشهده قطاع الطاقة من تطورات تستدعي إعداد وبناء الكادر والعنصر البشري المؤهل والمجهز بكامل المعرفة والخبرة والمهنية لمواكبة التحولات والمتطلبات الحالية والمستقبلية.

وذكر الوزير بأن من ضمن سياسة الهيئة الوطنية للنفط والغاز هو إعداد قادة المستقبل لاستلام مراكز متقدمة في الجهاز الإداري، وإنها تولي أهمية بالغة للتدريب، كما أنها تضع الخطط التدريبية السنوية بإرسال عدد من موظفيها للمشاركة في عدة دورات متخصصة سواء داخل مملكة البحرين أو خارجها. أما فيما يخص الشركات النفطية التابعة للهيئة الوطنية للنفط والغاز، قال بأن هذه الشركات تولي أهمية قصوى لقادة المستقبل وأنها تضع الموازنات للبرامج التدريبية والمشاركة في الدورات المتخصصة سواء الداخلية أو الخارجية لكي تتواكب مع خطة الأحلال الوظيفي في القطاع النفطي الرامية إلى تمكين الكفاءات الوطنية الشابة من شغل المناصب القيادية في هذا القطاع الحيوي.

وأكد الوزير على حرص الهيئة الوطنية للنفط والغاز والشركات النفطية التابعة لها على تزويد موظفيها بالمهارات القيادية والإدارية فقد وضعت برنامجاً متكاملاً للتدريب وتطوير العاملين لديها. منوهاً بأن القوى العاملة البحرينية في الشركات النفطية أصبحت تشكل أكثر من 89 في المئة من إجمالي قوة العمل في قطاع النفط.