افتتح وزير الطاقة عبدالحسين علي ميرزا المؤتمر الخليجي الثالث للقيادة صباح اليوم الأربعاء (15 أبريل / نيسان 2015) في فندق الموفيمبيك تحت شعار "إعداد قادة الطاقة" والذي تنظمه مؤسسة تعابير للاتصالات التسويقية بالتعاون مع الهيئة الوطنية للنفط والغاز وبدعم من هيئة الكهرباء والماء وشركة البحرين لتزويد وقود الطائرات (بافكو) وشركة نفط البحرين ( بابكو) وشركة غاز البحرين الوطنية ( بناغاز) بحضور عدد من المهنيين والإداريين والمهندسين والمهتمين بقطاع الطاقة في مملكة البحرين ومن دول مجلس التعاون الخليجي.
وقد أوضح الوزير بأن من ضمن سياسة الهيئة الوطنية للنفط والغاز هو إعداد قادة المستقبل لاستلام مراكز متقدمة في الجهاز الإداري، وإنها تولي أهمية بالغة للتدريب، كما أنها تضع الخطط التدريبية السنوية بإرسال عدد من موظفيها للمشاركة في عدة دورات متخصصة سواء داخل مملكة البحريـن أو خـارجها. أمـا فـيـمـا يـخـص الشركات النفطية التابعة للهيئة الوطنية للنفط والغاز، قال سعادته بأن هذه الشركات تولي أهمية قصوى لقادة المستقبل وأنها تضع الميزانيات للبرامج التدريبية والمشاركة في الدورات المتخصصة سواء الداخلية أو الخارجية لكي تتواكب مع خطة الأحلال الوظيفي في القطاع النفطي الرامية إلى تمكين الكفاءات الوطنية الشابة من شغل المناصب القيادية في هذا القطاع الحيوي.
وقد رحب وزير الطاقة عبدالحسين علي ميرزا في كلمته الافتتاحية بجميع المشاركين والمتحدثين والرعاة والداعمين للمؤتمر، متمنياً لهم طيب الإقامة في بلدهم مملكة البحرين والاستفادة من الأوراق العلمية والعملية.
وقال الوزير بأن الجهة المنظمة لهذا المؤتمر قد حالفها الحظ في اختيار شعار المؤتمر"إعداد قادة الطاقة" الذي جاء مُلائماً للواقع وما يشهده قطاع الطاقة من تطورات تستدعي إعداد وبناء الكادر والعنصر البشري المؤهل والمجهز بكامل المعرفة والخبرة والمهنية لمواكبة التحولات والمتطلبات الحالية والمستقبلية، مشيداً سعادته بالرؤية الواضحة للقيادة السياسية الحكيمة في الاستثمار الأمثل في تنمية قيادة المستقبل وتحسين أداء القوى العاملة من خلال التدريب والتنمية المتواصلة للإدارة والموارد البشرية، وقد ساهم ذلك مساهمة كبيرة في حصول مملكـة البحريـن عـلى تقديرات عالمية في هـذا المجال وما تسعى إليه المملكة من إعداد قادة مؤهلين لاستلام المراكز المتقدمة في الهرم الوظيفي لكثير من المؤسسات سواء في قطاع النفط والغاز والطاقة أو في القطاع المصرفي والخدمي والقطاعات الأخرى. مؤكداً سعادته على إعداد وتهيئة أجيال من القيادات الجديدة للتغلب على التحديات الكبيرة التي تزداد قدراتها في العديد من المجالات وذلك من أجل مواكبة التطور والتحديث.
وقد أكد الوزير على حرص الهيئة الوطنية للنفط والغاز والشركات النفطية التابعة لها على تزويد موظفيها بالمهارات القيادية والإدارية فقد وضعت برنامجاً متكاملاً للتدريب وتطوير العاملين لديها من خلال انتسابهم للشهادات الاحترافية العالمية مثل شهادة القيادة والإدارة البريطانية (ILM) بمستوياتها المختلفة، حيث حصل على هذه الشهادة الاحترافية عدد كبير من الموظفين في قطاع النفط والغاز. منوهاً سعادته بأن القوى العاملة البحرينية في الشركات النفطية أصبحت تشكل أكثر من 89% مـن إجمالي قـوة العمـل فـي قطـاع النفـط، التي تعتبر رصيداً وطنياً نفتخر بـه ونحرص على رعايتها وتطويرها لكونها سنداً يعول عليه بتوسيع القاعدة الإنتاجية ورفع القدرة التنافسية ومستوى نوعية المنتجات البترولية.
وقد أشار إلى أن دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية تنمو بشكل متسارع، بحيث أن التغيرات الديموغرافية ترفع الطلب على توليد الطاقة، ومن المتوقع أن تستثمر دول مجلس التعاون ما يقارب 100 بليون دولار في مشاريع توليد الطاقة ومشاريع البحث والتطوير خلال السنوات الخمس المقبلة، مما يخلق فرصاً جديدة للعمالة الماهرة من الخليجيين للعمل في هذه التوسعات ومشاريع التحديث في قطاع الطاقة.
منوهاً بأن دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية نحو استخدام الطاقة المتجددة، حيث تبلغ القيمة الإجمالية للمشاريع الحالية والمشاريع قيد التنفيذ القائمة على الطاقة المتجددة ما يقارب 4.5 بليون دولار أمريكي وفقاً لبعض المصادر (ميد برجكتس)، مما يخلق فرصاً جديدة لجذب العمالة الماهرة من المواطنين من دول المجلس.
وفي الختام عبر وزير الطاقة عبد الحسين علي ميرزا عن بالغ شكره وتقديره للجهود المبذولة من قبل الجهة المنظمة والمشاركين والمتحدثين والرعاة الداعمين لإنجاح هذه النسخة من سلسلة مؤتمرات القيادة، متمنياً لجميع فعاليات وجلسات المؤتمر كل التوفيق والنجاح، ولجميع المشاركين الاستفادة من الأوراق العلمية المطروحة فيها.