فعلاً «يارك الله يا الفقير»، فأينما تذهب وأينما تحل، لعنة الفقر تصاحبك مهما حاولنا تلميع وضعك، فأنت لستَ ابن فلان بن فلان، بل أنت فقير بن فقير بن فقير، وقد صدق علي بن أبي طالب (رض) عندما قال: «لو كان الفقر رجلاً لقتلته»!
لو كان رجلاً لاستطعنا محاربته، ولكنّه ليس رجلاً وليس شيئاً مادّياً نستطيع صرعه، إنّه إن وُجد عند أحدهم انغلقت في وجهه كل أبواب الخير، إلاّ وجه رب العالمين وهو أعظم، وللجميع قصص في قضايا الفقر نعوذ بالله منها.
لا نريد للفقير المرض، فهو إن مرض لا يستطيع التوجّه إلى الخارج للعلاج، وحتّى اللجان ستبحث أمره وتؤكّد على وجود العلاج داخل الوطن، أما الغني (فيا بخته)، اللجان تقر بالعلاج في الخارج – دون أن تجتمع - وإن كان العلاج متوفّراً في الوطن، فهو ابن فلان بن فلان الوزير أو المدير أو المسئول!
الفقير لا تطلب أكثر ممّا أعطاك الله، فالزهد عظيم والصرف على قدر الجيب واجب، ولا يحق لك رفع الرأس وأخذ الحق، فأنت مَن وابنُ مَن؟ ولكن الغني له الحق في النعيم وزيادة النعيم، وله الحق في زيادة الرصيد من دون السؤال من أين لكَ هذا الحق! فالحق بين الفقير والغني شتّان!
يا تُرى لو كان الفقير هو ابن الوزير، هل سيُعامل مثل الفقراء أم (فوق راسه ريشه)؟! طبعاً (فوق راسه ريشه)، في كل شيء وخصوصاً في المرض! فهو يُعامل على قدر الجيب والمركز، وهذه هي الطامّة الكبرى، وآخر الزمان، عندما يُدفع بالفقير إلى عدم الاختيار، ويُجبر على ما يُعطى له، ويخيّر الغني لأفضل الأماكن وأرقى المواقع، فقط لأنّ لديه سلطة ومركزاً وغنى!
أيضاً الفقير ليس لديه واسطة ليعلو ويرتقي في عمله، دائماً الدنيا والنّاس والجميع ضدّه، مكانك سر، لا حركة ولا هم يحزنون، وإن تكلّم قالوا له «ماذا تريد أكثر، احمد ربّك، ما نبي نعايرك باللي عطيناك إياه»، ولكأن ما يعطونه ليس حقّه ومقابل جهده، بل هو تفضّل من عندهم عليه! أيعقل ذلك؟
إلى أين يتوجّه الفقير بفقره؟ وإلى أين يشتكي التمييز والتفرقة؟ فهو كما قلنا آنفاً ابنُ من؟ هو لا شيء أمام البعض، وهو إن حاول فتح فمه بحرف، أنقذوني بالعلاج في الخارج في حالتي الطارئة، تمّ إسكاته بجملة القوانين والإجراءات، ولكن ابن الوزير يختلف وضعه تماماً، فالداخل لا يناسبه وليس مستواه، بل هو أرقى من ذلك بكثير.
يا الله أنصف الفقير، فهو ليس له أحد غيرك يشتكي ويرجع ويبكي إليه، ويعلم بأنّ الفرج قادم من عندك، وليس من مخلوق، لأنّ المخلوق قد يعرقل أوراقاً أو ترقيات أو حوافز أو بعثات، ولكنّك لا تنظر إلى أصل الفقير ولا جيبه ولا مركزه، فأعن الفقير بالصبر، لأنّه سلاحه الوحيد في هذه الدنيا يا رب. وما نقول إلاّ:
يعيش الفقير وكلّ شيء ضدّه
والناس تغلق دونه أبوابها
حتى الكلاب إذا رأته عابراً
نبحت في وجهه وكشّرت أنيابها
وإذا رأت الغني بأرضٍ
خضعت له وحرّكت أذيالها!
إقرأ أيضا لـ "مريم الشروقي"العدد 4603 - الثلثاء 14 أبريل 2015م الموافق 24 جمادى الآخرة 1436هـ
ابواب الخير
أبواب الخير كلها من عند الله سبحانه
فقط علينا الدعاء و السعي و الصبر و القناعة
فلربما فقرك في الدنيا يقودك للغنى في الآخره
انه قدر
اللهم غير سوء حالي بحسن حالك يا كريم
الفكير
محسود الفكير على موتة الجمعة
لو
لو كانو المسؤلوون يراعون الله وطبقون شرعه لما رايت فقير يشتكى المشتكى لله
الأبيات هكذا يا اختي الكاتبة
يمشي الفقير وكل شي ضده
والناس تغلق دونه ابوابها
وتراه مبغوضا وليس بمذنب
ويرى العداوة لا يرى اسبابها
حتى الكلاب اذا رأت ذا ثروة
خضعت لديه وحركت أذنابها
واذا رأت يوما فقيرا عابرا
نبحت عليه وكشرت انيابها
من غير الله له الملتجأ
نعم من غير الله له الملتجأ ، شبعنا من الوعاظ الكاذبين و من المطاوعة المخادعين شبعنا من الكل فالفقير في اي دولة ليس له احترام وتقدير مهما حاولنا ان نكذب باسم الدين الدين شئ والواقع شئ ثاني .
أبكاني المقال يادانة الحد
صدقت فيما قلت
نعم الفقير من له
الفقير
يعيش الفقير وكل شي ضده
والنَّاس دونه تغلق ابوابها
هذا يعيبه وهذا يهينه.
يري العداوة ولا يري اسبابها
حتي الكلاب اذا رأته عبرا.
نبحت في وجهه وكشرت انيابها
وإذا رأت الغني بأرض.
خضعت له وحركت أذيالها
ما با عاير
اسمع انه ما ابي اعاير عطيتك رتبه و اشكر ربك تشتغل
تسلمين
بس مشكله الفقاره بأنهم ماينعطون وجه اذا عطيتهم الخد تطاولوأ البرطم
بل انت الفقير
استغفر الله و اتق الله ردك يدل على فقرك أخلاقيا