أوصى عدد من التربويين بأهمية تفعيل دور المدرسة الابتدائية للبنين عبر تبني ثقافة التغيير في المدارس والتعاون الدائم بين البيت والمدرسة، وحفز قدرات المتعلمين والاهتمام بميولهم وإشباع حاجاتهم، وتقديم الدعم الكافي إلى المعلم من خلال تمهينه.
جاء ذلك في لقاء أقامته كلية البحرين للمعلمين في جامعة البحرين مؤخراً بعنوان: «قيادة مدراس البنين الابتدائية خبرات وتحديات».
وقد أوصى المشاركون في هذا اللقاء بضرورة إجراء مزيد من الأبحاث والدراسات للوقوف على مواضع الاختلافات بين مدارس البنين والبنات بمستوى أدق.
وقدم طلبة الدبلوم العالي في كلية البحرين للمعلمين (مديرون مساعدون) عرضاً شاملاً عن واقع المدارس الابتدائية بحسب تقارير الهيئة الوطنية للمؤهلات وضمان جودة التعليم والتدريب.
وأظهرت نتائج التقارير تقدم مستوى أداء المدارس الابتدائية للبنات على المدارس الابتدائية للبنين، كما أظهرت اختلاف مستوى الأداء بين مدارس البنات والبنين في الالتزام بتطبيق مشروع السلوك من أجل التعلم، وكذلك برامج التنمية المهنية، ومتابعة تنفيذ المشروعات واستدامتها، وتبني الأنماط القيادية الإيجابية، ومدى حفز المعلمين المتميزين في رفع الإنجاز الأكاديمي، وتشجيع الإبداع في الأنشطة المدرسية التي تتناسب مع ميول التلاميذ، ومدى تطبيق الاستراتيجيات الفاعلة في الإدارة الصفية، والتعليم والتعلم وأساليب التقويم، والأنشطة المهارية.
كما أظهرت تقارير الهيئة الوطنية للمؤهلات وضمان جودة التعليم والتدريب وجود فروق واضحة بين البنين والبنات في مدارس المرحلة الابتدائية، إذ إن البنات اجتماعيات بطبيعتهن، قادرات على التواصل والتعبير اللفظي أكثر من البنين، وأكثر حرصاً وأشد منافسة من البنين، كما أن فرصة تواجد البنات في بيوتهن أكثر من البنين، وهو ما يعطيهن فرصة للمذاكرة والاطلاع أكثر من البنين.
العدد 4603 - الثلثاء 14 أبريل 2015م الموافق 24 جمادى الآخرة 1436هـ