تتقدم التكنولوجيا بشكل سريع يفوق كل التوقعات إلى درجة أصبح فيها الطفل الصغير يمتلك جهازاً لوحيّاً أو هاتفاً ذكيّاً.

تختلف التوجهات من أسرة إلى أخرى، فالبعض يرى أن امتلاك طفل جهازاً ذكيّاً أمر غير جيد، و في الجانب الآخر يرى البعض أن تعامل الطفل مع هذه الأجهزة ربما يساعد في تعلمه بشكل أفضل.

هنالك اختلاف في الآراء بشان هذا الموضوع وذلك أمر بديهي.

لكن مهما اختلفت الآراء فأنها تتفق على أن اقتناء الطفل هذه الأجهزة سلاح ذو حدين، له جانب سلبي اذا أسيء استخدامه، وكذلك له جانب آخر إيجابي اذا أحسن استخدامه، لذلك ينصح التربويون باتخاذ الخطوات الإحترازية التالية لاستغلال هذه الأجهزة استغلالاً إيجابيّاً فيما يعود على أبنائنا بالفائدة:

1. عند شراء جهاز لوحي أو هاتف ذكي لطفل يفضل أن يقوم الآباء بعمل الحساب وعمل بريد إلكتروني جديد.

2. تفعيل خيارات الرقابة للبريد الإلكتروني؛ كي يتمكن الاباء من متابعة الطفل وتصرفاته على الإنترنت.

3. تفعيل خيارات تنقيح المواقع واختيار الملائم للتصفح منها.

4. تفعيل خيارات منع تحميل التطبيقات غير المناسبة إلى عمر الطفل من خلال خيارات الجهاز.

5. مراقبة الطفل وسلوكياته عن كثب وبشكل منتظم.

6. ينصح باستخدام أجهزة اتصال منزلي مزودة بخيارات مراقبة وتنقيح للمحتوى.

وما الابن الصغير إلا جهاز ذكي يحمل المعلومات ويرسخها في ذاكرته، فيجب على ولي الأمر أن يدير هذا الصغير بكل حذر؛ لكي يخزن كل ماهو مفيد، وحين يكبر يستطيع بناء مستقبله بناءً على نهج تربيته منذ الصغر، فلا تتهاون في أمور لها دور كبير في التأثير على شخصية وسلوك ابنك الصغير وفلذة كبدك.

عبدالله الحوري