تعقد أطراف النزاع الليبي غداً (الخميس) في منتجع الصخيرات قرب العاصمة الرباط جولة حوار سياسي جديدة برعاية أممية لإتمام الاتفاق بشأن حكومة وحدة وطنية، في وقت تستمر العمليات العسكرية الميدانية.
وقال مدير مكتب محمد صالح المخزوم عضو المؤتمر الوطني العام المنتهية ولايته ومقره طرابلس أمس الثلثاء (14 أبريل/ نيسان 2015) «يصل وفدنا غداً (اليوم) إلى المغرب والأكيد أننا سنستأنف جولة جديدة من المشاورات التي بدأناها قبل أسابيع».
وأضاف «أعضاء البرلمان مجتمعون الآن لتدارس التطورات الأخيرة وتحديد النقاط التي سيتم التطرق إليها في جولة الحوار الجديدة».
من جانبه، أكد مسئول دبلوماسي مغربي فضّل عدم ذكر وصول الوفود الليبية الأربعاء إلى منتجع الصخيرات السياحي قرب العاصمة الرباط «على أساس بدء المشاورات الخميس وعلى أمل التوصل إلى حل».
وفي بيان تبناه أعضاء مجلس الأمن الـ 15 أمس الأول (الإثنين) قالوا إنهم «ينتظرون بفارغ الصبر الجولة المقبلة من الحوار الليبي» معربين عن «قلقهم الشديد حيال استمرار العنف» ومهددين بـ «فرض عقوبات على الذين يهددون السلام والاستقرار والأمن في ليبيا أو الذين يقفون عقبة أمام المرحلة الانتقالية».
وافتتحت أمس الأول في الجزائر جولة ثانية بين من الحوار بين الأحزاب السياسية الليبية برعاية الأمم المتحدة، بعد جولة أولى في 10 و11 مارس/ آذار الماضي.
وقال المبعوث الأممي للدعم في ليبيا، برناردينو ليون «نحن قريبون جداً من الحل السياسي في ليبيا لكن مازال أمامنا الكثير من التحديات».
أمنياً، قتل خمسة من المقاتلين الموالين للسلطات الحاكمة في طرابلس وأصيب اثنان آخران حين هاجم مسلحون مجهولون نقطة تفتيش جنوب شرق العاصمة الليبية قبيل منتصف الليلة قبل الماضية، وفقاً لمتحدث.
وقال رئيس المركز الإعلامي لغرفة العمليات المشتركة التابعة لرئاسة الأركان العامة الموالية لحكومة طرابلس، محمد الشامي أمس «استشهد خمسة مقاتلين... وأصيب اثنان آخران بجروح». وأضاف أن «عصابات مسلحة في عدة سيارات أطلقت النار باتجاه نقطة تفتيش لحماية طرابلس في طريق وادي الربيع جنوب شرق المدينة نحو الساعة 23:30» بالتوقيت المحلي، ما أدى إلى مقتل وإصابة عناصر نقطة التفتيش.
العدد 4603 - الثلثاء 14 أبريل 2015م الموافق 24 جمادى الآخرة 1436هـ