بدت مشاركة الناخبين ضعيفة أمس الثلثاء (14 أبريل/ نيسان 2015) في اليوم الثاني من الانتخابات السودانية، حتى أن بعض مراكز الاقتراع كانت خالية نسبياً سوى من الموظفين ورجال الشرطة وبعض المراقبين.
وفتحت مراكز الاقتراع أمام الناخبين عند الساعة الثامنة، كما قررت مفوضية الانتخابات تمديد فترة التصويت لساعة أخرى بعدما كانت أغلقت المراكز أمس الأول (الاثنين) عند الساعة 00:18 بالتوقيت المحلي.
وتشمل الانتخابات التي تنتهي اليوم (الأربعاء) إضافة إلى انتخاب الرئيس لولاية من 5 أعوام، اختيار 354 عضواً في البرلمان وأعضاء مجالس الولايات.
وفي مؤتمر صحافي أمس قال المتحدث باسم المفوضية القومية للانتخابات الهادي محمد أحمد «ليس لدينا حتى الآن إحصاءات عن عدد الذين شاركوا وبسبب صعوبة الاتصالات هناك بعض المراكز لم نستطع التواصل معها».
وفي منطقة مايو الشعبية في ضواحي الخرطوم الجنوبية، قال المراقب عن أحد الأحزاب، أنور حسين تيه، «سجلت مقاطعة شبه كاملة في اليومين الأول والثاني، وذهبت إلى عدد من مراكز الاقتراع في هذه المنطقة».
أما رئيس أحد مراكز الاقتراع في مايو، عصام الدين مكي فأوضح أن «أرقام المقترعين أمس (أمس الأول) 240 من أصل 4571 ناخباً مسجلاً».
وهذه الانتخابات التعددية الثانية في السودان منذ سيطرة البشير على الحكم في العام 1989 عبر انقلاب عسكري.
وقال المتحدث باسم الحركة الشعبية لتحرير السودان - الشمال ارنو لودي، الناشطة في منطقتي شمال كردفان والنيل الأزرق، أمس الأول لوكالة «فرانس فرس» إن إعادة انتخاب البشير عبارة عن «استمرار للحرب في السودان وعدم الاستقرار في المنطقة بكاملها». وكان المتمردون تعهدوا بتعطيل العملية الانتخابية في المناطق الثلاث التي تشهد نزاعات (دارفور، شمال كردفان والنيل الأزرق).
وبشأن هذه المناطق قال المتحدث باسم المفوضية الهادي محمد أحمد «بدأت محاولات فعلية أمس (أمس الأول) من الحركة الشعبية (لتحرير السودان - شمال) ضد مراكز الاقتراع في دائرة هبيلا (جنوب كردفان)، وتمت ثلاث محاولات هجوم، واستولوا على بعض مواد الاقتراع كما تم إقفال ثلاثة مراكز عدد المسجلين فيها ثلاثة آلاف ناخب من أصل 14 ألفاً في كل الدائرة».
وأضاف محمد احمد «كما قامت الحركة بمحاولة للهجوم على مركز في ريفي العباسية في جنوب كردفان تصدت لها القوات المسلحة».
وأشار المتحدث أيضاً إلى حصول بعض المخالفات في مناطق أخرى. وقال «في غرب كردفان رأت لجنة أمن الولاية عدم قيام الاقتراع في ثلاثة مراكز واقعة جنوب خط عرض 10 وشمال مدينة أبيي لوقوعها في المنطقة المتنازع عليها»، مشيراً إلى أنه «في هذه المراكز الثلاثة أكثر من خمسة آلاف ناخب من مجمل 35 ألف ناخب في كل الدائرة».