أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما، أمس الثلثاء (14 أبريل/ نيسان 2015)، أن «تقدماً كبيراً» تحقق ضد تنظيم «داعش» في العراق وسورية، وذلك في ختام لقائه رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي في البيت الأبيض.

إلا أن أوباما عاد وأوضح أن الانتصار على المتشددين «لن يحصل غداً»، مكرراً ما سبق أن أعلنته وزارة الدفاع الأميركية أمس الأول (الاثنين) أن المعركة مع تنظيم «داعش» تحتاج إلى «نفس طويل».

وقالت وزارة الدفاع إن الضربات الجوية لقوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة أتاحت استعادة ما بين 25 و30 في المئة من الأراضي التي يسيطر عليها تنظيم «داعش» في العراق.

وقال العبادي، قبل أن يلتقي أوباما، إنه سيطالب الرئيس الأميركي بـ «زيادة كبيرة» للضربات الجوية وبالحصول على مزيد من الأسلحة للجيش العراقي.

ولم يلتزم أوباما بإرسال مزيد من الأسلحة إلى العراق لكنه وعد بتقديم 200 مليون دولار إضافية لصالح العراقيين الجرحى أو الذين هجرهم تنظيم «داعش».

وتعهد العبادي أمام أوباما بـ «تحرير» المناطق الواقعة تحت سيطرة «داعش» في شمال وغرب العراق.

إلا أن الأحداث الأخيرة بينت أن القوات العراقية النظامية غير المدربة بشكل كافٍ والتي تعاني من عمليات فرار من صفوفها، لم تكن قادرة على مواجهة الجهاديين بالشكل المناسب.

واعتبر تمكن الجيش من استعادة مدينة تكريت في نهاية مارس/ آذار مرحلة مهمة، إلا أن هذه المعركة بحسب مسئول أميركي كانت «غاية بالصعوبة وشهدت عثرات كثيرة».

وإضافة إلى قصف طائرات التحالف استفادت القوات العراقية من دعم الميليشيات المدعومة من إيران في معركة تكريت.

وقال أوباما إن على الميليشيات الشيعية أن تعمل بأمرة حكومة بغداد «واحترام سيادة العراق» في إشارة إلى التأثير الإيراني الكبير.

ولطمأنة شركائه الأميركيين، قال العبادي إن حكومته لن تتسامح مع أي خرق لحقوق الإنسان.

ولا تفوت الإدارة الأميركية فرصة للإشادة بالتغيير الإيجابي الذي حصل في العراق مع تسلم العبادي رئاسة الحكومة خلفاً لنوري المالكي.

وقال مسئول أميركي طالباً عدم كشف اسمه إن «حكومة العبادي مختلفة عن سابقتها بالنسبة إلى كل المسائل المهمة».

إلى ذلك، قتل 17 شخصاً على الأقل وأصيب أكثر من 55 آخرين بجروح في انفجار ست سيارات مفخخة أمس في بغداد ومحيطها، بحسب ما أفادت مصادر أمنية وطبية لوكالة «فرانس برس».

وأكدت مصادر في مستشفيات بغداد والمناطق المستهدفة حصيلة الضحايا.