يجتمع رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما، ليناشده بمزيد من المساعدة في حربه مسلحي تنظيم "داعش" وهزيمتهم، آملا في أن تكون المكاسب التي تحققت خلال القتال مؤخرا عاملا مشجعا للولايات المتحدة على مشاركة أكبر في الحرب، وذلك وفق ما نقل موقع البي بي سي اليوم الثلثاء (14 أبريل / نيسان 2015).
وهذه أول مرة يزور فيها العبادي واشنطن - بعد سبعة أشهر من انتخابه الذي زاد الآمال في أمريكا بشأن مستقبل العراق.
وكان العبادي قد قال الاثنين للصحفيين إن زيادة الغارات الأمريكية على مواقع مسلحي التنظيم، وتسليم المزيد من الأسلحة وتدريب القوات العراقية، ساعد في صد مسلحي التنظيم، معبرا عن الحاجة إلى دعم التحالف الدولي "للقضاء" على المسلحين.
وأضاف "نريد أن نرى المزيد"، قائلا إن من مصلحة المجتمع الدولي اجتثاث التهديد الذي يمثله مسلحو التنظيم.
ويتوقع أن يطالب العبادي خلال الاجتماع - كما يقول مراسل بي بي سي في واشنطن، ديفيد ويليس - بأسلحة بمليارات الدولارات، من بينها طائرات هليكوبتر مقاتلة، وطائرات مراقبة بدون طيارين، لطرد مسلحي التنظيم من الأنبار.
"أفكار محددة"
وألمح البيت الأبيض إلى احتمال زيادة المساعدات. وقال جوش إرنست المتحدث الصحفي باسمه الاثنين "إن كانت هناك أفكار محددة لدى رئيس الوزراء العراقي لزيادة وتيرة المساعدة، فسوف نبحثها بجدية".
وأضاف أن العلاقة مع العراق هي علاقة مشاركة تحرص أمريكا على استثمارها.
وكانت القوات العراقية وقوات الحشد الشعبي - مدعومة بالغارات الأمريكية - قد تمكنت من استعادة السيطرة على مدينة تكريت من مسلحي تنظيم "داعش"، في أول انتصار كبير تحققه الحكومة العراقية.
وشنت طائرات التحالف الذي تقوده أمريكا نحو 2000 غارة في العراق منذ بدء الحملة على التنظيم. ويقول مسئولون أمريكيون إنه بينما تحقق الحملة مكاسب، فمن المحتمل أن تمتد لسنوات.
وبعد سنوات من الحرب، سحبت أمريكا قواتها من العراق في 2011، تاركة بعض القوات لحماية سفارتها.
ووافق الرئيس أوباما في نوفمبر/تشرين الثاني على نشر 1500 جندي آخر لدعم القوات العراقية، مما زاد عدد الجنود الأمريكيين الموجودين في العراق الآن إلى نحو 3100 جندي.
وكان الرئيس الأمريكي قد التقي مع العبادي لفترة وجيزة في الأمم المتحدة عقب انتخابه رئيسا للوزراء، وأثنى عليه، معربا عن دعمه "للرؤية السياسية" التي يطرحها.