يستعد المدير الفني لأتلتيكو مدريد الإسباني دييغو سيميوني بشكل جيد لمواجهتي جاره اللدود ريال مدريد في الدور ربع النهائي من مسابقة دوري أبطال أوروبا من خلال التركيز الشديد على استغلال الركلات الثابتة وتنفيذها أيضاً بشكل ناجح للغاية كونها تعد أبرز نقاط الضعف في كتيبة المدرب الإيطالي المخضرم كارلو أنشيلوتي.

ويعكف «التشولو» على الاستعداد مبكراً للمواجهة المدريدية المرتقبة وخصوصا أن «أمجد الكؤوس الأوروبية» تعد البطولة المتبقية لـ «الروخي بلانكوس» في ظل ابتعاده عن صدارة الليغا وخروجه من ربع نهائي كأس الملك على يد برشلونة.

ويجهز سيميوني الذي أبان تكتيكياً عن تفوق كاسح على نظيره أنشيلوتي أسلحته الخاصة لضرب الدفاعات المدريدية ومحاولة الخروج بنتيجة إيجابية من مواجهة الذهاب التي يحتضنها ملعب فيثنتي كالديرون معقل أتلتيكو مدريد من أجل الدخول في موقعة الإياب بشخصية قوية تُساهم في انتزاع بطاقة التأهل إلى نصف نهائي «ذات الأذنين».

وتكشف تدريبات أتلتيكو مدريد الأخيرة عن استعداد اللاعبين والتدرب جيداً على استغلال الركلات الثابتة ومحاول التسجيل في شباك القديس إيكر كاسياس. وتعد الضربات الثابتة مصدر خطورة كبيرة على دفاعات النادي الملكي الذي دائماً ما يفشل في التعامل معها مثلما حدث أخيراً في كلاسيكو الليغا عندما نجح المدافع الفرنسي في برشلونة جيريمي ماثيو في تسجيل هدف التقدم برأسية رائعة إثر ركلة حرة مباشرة تولى تنفيذها البرغوث الأرجنتيني ليونيل ميسي.

ويفقد لاعبو ريال مدريد التركيز لحظة تنفيذ الركلات الثابتة، ما يدفعهم لارتكاب أخطاء في مراقبة المنافسين والسماح للخصوم بالوصول إلى الشباك بسهولة وهو ما حدث في أكثر من مناسبة خلال مواجهات ديربي العاصمة الإسبانية هذا الموسم.