أعلن الكرملين، في بيان، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وقع أمس الإثنين (13 أبريل/ نيسان 2015) مرسوماً يلغي حظر تسليم إيران صواريخ «إس - 300» الذي كان الرئيس السابق ديمتري مدفيديف أصدره في 2010.
ولم توضح الرئاسة الروسية ما إذا كانت ستبيع أو تسلم فوراً صواريخ إس-300 إلى إيران. لكن المرسوم الرئاسي يمهد الطريق لتسليم شحنات بحراً وبرّاً وجوّاً.
وكان مدفيديف منع تسليم هذه الصواريخ إلى إيران بموجب عقد انتقده الغربيون وإسرائيل، طبقاً لقرار الأمم المتحدة رقم 1929 الذي يفرض على إيران عقوبات بسبب برنامجها النووي المثير للجدل.
ووقعت روسيا وإيران في 2007 اتفاقاً لتسليم هذه المعدات القادرة على اعتراض الطائرات والصواريخ في الجو، تبلغ قيمته 800 مليون دولار.
وبعد حظر تسليم الصواريخ، لجأت إيران إلى محكمة التحكيم الدولية في جنيف لمطالبة موسكو بتعويضات تبلغ أربعة مليارات دولار.
لكن في بداية السنة، وقعت موسكو وطهران بروتوكول اتفاق لتعزيز «التعاون العسكري الثنائي بسبب المصالح المشتركة»، بمناسبة زيارة للعاصمة الإيرانية من قبل وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو.
واقترحت روسيا حينذاك على طهران تسليمها صواريخ «إنتي - 2500» النسخة الجديدة من صواريخ «إس - 300 المحدثة».
وقال البيت الأبيض أمس (الإثنين) إن وزير الخارجية الأميركي جون كيري عبر لنظيره الروسي عن القلق من قرار موسكو رفع الحظر عن تسليم صواريخ لإيران.
و رحبت إيران أمس بقرار روسيا رفع الحظر عن تسليمها صواريخ مضادة للطائرات من نوع إس-300، واعتبرت أنه يمكن أن يساعد على إحلال «أمن دائم» في المنطقة.
وقال وزير الدفاع الإيراني، حسن دهقان حسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء الايرانية الرسمية (إيرنا) إن «تطور التعاون الثنائي مع روسيا ومع الدول المجاورة في مجالات مختلفة يمكن أن يكون فعالاً جداً من أجل الاستقرار والأمن الدائم في المنطقة» في إشارة إلى «التهديدات من خارج المنطقة وازدياد النشاطات الإرهابية».
من جهته، قال المتحدث باسم البيت الأبيض، جوش ايرنست للصحافيين في البيان الصحافي اليومي إن قرار روسيا بدء مقايضة النفط مقابل السلع قد يثير القلق أيضاً بشأن العقوبات.
كما أعربت وزارة الدفاع الأميركية عن قلقها أمس (الإثنين) بعد أن رفعت روسيا الحظر على بيع إيران صواريخ إس-300 المتطورة المضادة للطائرات.
وقال المتحدث باسم الوزارة العقيد ستيف وارن للصحافيين «إن معارضتنا لبيع هذه الصواريخ قديمة وعلنية. ونحن نعتقد أن (بيع الصواريخ) لا يساعد».
من جانبها، نددت إسرائيل مساء أمس بقرار روسيا رفع حظر تسليم إيران صواريخ «إس-300» بينما تتواصل المحادثات بين طهران والقوى الكبرى بهدف التوصل إلى اتفاق نهائي بشأن الملف النووي الإيراني بحلول الثلاثين من يونيو/ حزيران المقبل.
وقال وزير الاستخبارات، يوفال شتاينتز في بيان «هذه نتيجة مباشرة للشرعية التي منحت لإيران عبر الاتفاق الجاري إعداده، والدليل على أن النمو الاقتصادي الذي سيلي رفع العقوبات ستستغله إيران في مجال التسلح وليس لما فيه خير الشعب الإيراني».
العدد 4602 - الإثنين 13 أبريل 2015م الموافق 23 جمادى الآخرة 1436هـ