على هامش اليوم الأخير لمعرض "النساء الأمازيغيات في المغرب"، يستضيف متحف البحرين الوطني يوم غد الثلاثاء (14 أبريل / أبريل 2015)، محاضرة يقدّمها القائم على متحف الأمازيغ في حديقة ماجوريل بمراكش بيورون دولستروم، وذلك في تمام الساعة 6:00 مساءً بقاعة محاضرات المتحف الوطني.
ويتناول دولستروم خلال محاضرته الدور الذي لعبته نساء الأمازيغ في حفظ الإرث الثقافي لتلك القبائل، إضافة إلى تسليطه الضوء على أهمية متحف الأمازيغ ومراحل إنشاءه. كما يتحدث حول المشاريع القادمة والمرتبطة بعمل المتحف على توثيق الحقب التاريخية لقبائل الأمازيغ التي تتواجد بمنطقة المغرب العربي.
ويحمل معرض "النساء الأمازيغيات في المغرب" والذي يختم اشتغاله الثقافي والإنساني يوم غد الثلاثاء الموافق 14 أبريل 2015م، استعراضاً مميزاً لتاريخ قبائل الأمازيغ البدويّة والدور الذي تلعبه النساء في الحفاظ على تراثهم الغنيّ على مدى آلاف السنين، حيث نشأت وتطوّرت الهويّة الأمازيغيّة قبل آلاف السنين على رقعةٍ شاسعةٍ تمتدّ من ساحل المحيط الأطلسيّ في المملكة المغربيّة غرباً إلى الحدود الشرقيّة لمنطقة المغرب العربيّ، وقد أثبتت على مدى آلاف السنين وبشكلِ ملحوظٍ مدى صلابتها في وجه الاختلاط الثقافيّ مع الحضارات المتوسّطيّة الأخرى وصدّ الغزوات المتكرّرة.
وعلى مرّ التاريخ، لعبت النساء دور حُرّاس التقاليد واللغة، وذلك لضمان الحفاظ على التراث الثقافيّ لمختلف القبائل. وقد ضَمِنت الرموز العديدة الموجودة في أعمال النسيج (الذي كان حِكراً على النساء الأمازيغيّات)، المجوهرات، الفخّار، الوشم، والرسم بالحناء على الجسم،انتقال هذا التراث عبر الأجيال.
معرض "النساء الامازيغيات في المغرب" هو بمثابة دعوةٍ للسفر إلى قلب الثقافة المغربيّة والأمازيغيّة، حيث يقدّم بين طيّاته أشياء غايةً في الجمال والروعة – كالسجّادٍ، لأحزمة المنسوجة، القلائد المشغولة من الكهرمان والمرجان، والفضّة– يأتي أغلبها من مجموعة المتحف الأمازيغيّ الكائن في حديقة ماجوريل بمرّاكش. وتشكّل هذه القطع، والتي ترافقها صوراً أرشيفيّة مذهلة ، تكريماً لأولئك النساء اللواتي لم يتوقّفن يوماً عن نقل الهويّة الثقافة الأمازيغيّة المتفرّدة.