تمكن تشلسي من توسيع الفارق الذي يفصله عن جاره ارسنال إلى 7 نقاط مجدداً، وذلك بفوزه الصعب جداً على الفريق اللندني الآخر كوينز بارك رينجرز 1-صفر خارج قواعده، فيما أذل مانشستر يونايتد جاره اللدود مانشستر سيتي حامل اللقب بالفوز عليه 4-2 أمس (الأحد) في المرحلة الثانية والثلاثين من الدوري الإنجليزي لكرة القدم.
وكان ارسنال تغلب يوم السبت على مضيفه بيرنلي 1-صفر أيضاً وقلص الفارق الذي يفصله عن فريق المدرب البرتغالي جوزيه مورينهو إلى 4 نقاط لكن الـ «بلوز» أعادوه مجدداً إلى 7 نقاط بفوز صعب آخر يدينون به إلى لاعب الوسط الإسباني سيسك فابريغاس الذي سجل الهدف وفي أول فرصة حقيقية للضيوف في الدقيقة 88 بعد تبادل للكرة بين البرازيلي أوسكار والبلجيكي ادين هازار الذي حضرها بدورها للاعب ارسنال وبرشلونة السابق فسددها الأخيرة من مشارف المنطقة تقريباً إلى الشباك.
ولم تشهد المباراة أي شيء يذكر طوال الشوطين لكن تشلسي تمكن في النهاية من تحقيق المطلوب دون أن يقنع للمباراة التاسعة على التوالي، وتحديداً منذ فوزه الكبير على سوانسي سيتي 5-صفر، إذ فشل بعدها في الفوز بفارق أكثر من هدف (6 مباريات) كما اكتفى في هذه السلسلة بثلاثة تعادلات أيضاً لكنه تمكن من المحافظة على سجله الخالي من الهزائم للمرحلة العاشرة على التوالي.
وتعتبر هذه النقاط الثلاث مصيرية لفريق مورينهو الذي يملك مباراة مؤجلة ضد ليستر سيتي، وخصوصاً أنه يخوض اختبارين صعبين للغاية في المرحلتين المقبلتين ضد مانشستر يونايتد وارسنال، كما ينتظره ليفربول أيضاً في المرحلة السادسة والثلاثين.
وعلى ملعب «اولدترافورد»، واصل مانشستر يونايتد عروضه الجيدة وحقق فوزه السادس على التوالي وجاء على حساب جاره اللدود مانشستر سيتي حامل اللقب بنتيجة كبيرة 4-2، كادت أن تكون الأكبر لفريق «الشياطين الحمر» على الـ «سيتيزينس» منذ تغلبه عليهم 5-صفر ثم 3-صفر خلال موسم 1994-1995 لولا هدف للأرجنتيني سيرخيو اغويرو في الدقيقة 89.
وفك يونايتد الذي غاب عنه الهولندي روبن فان بيرسي على رغم عودته إلى التمارين بعد تعافيه من إصابة أبعدته عن الملاعب منذ 21 فبراير/ شباط الماضي، العقدة التي لازمته أمام سيتي في معقله إذ خسر مبارياته الثلاث الأخيرة (1-6 العام 2011 و1-2 العام 2013 وصفر-3 العام 2014) وتمسك بالمركز الثالث المؤهل مباشرة إلى دوري أبطال أوروبا وبفارق 4 نقاط عن سيتي الرابع الذي تعرض مسعاه للاحتفاظ باللقب لضربة شبه قاضية بعد أن أصبح متخلفاً بفارق 12 نقطة عن تشلسي بتلقيه هزيمته الثانية على التوالي والرابعة في المراحل الست الأخيرة.
وبدأ سيتي الذي تتلقى شباكه أربعة أهداف أو أكثر للمرة الثالثة فقط في تاريخ مواجهاته مع جاره (الأولى العام 1994 حين خسر صفر-5 والثانية العام 2009 حين خسر 3-4)، اللقاء بشكل مثالي إذ افتتح التسجيل منذ الدقيقة 8 عبر اغويرو الذي سجل هدفه الأول في المباريات السبع الأخيرة وجاء بعد تبادل للكرة بين جيمس ميلنر والإسباني دافيد سيلفا الذي مررها على طبق من فضة لمهاجم اتلتيكو مدريد الإسباني السابق، فأودعها الشباك.
لكن فرحة رجال المدرب التشيلي مانويل بيليغريني لم تدم طويلاً إذ تمكن «الشياطين الحمر» من إدراك التعادل في الدقيقة 14 إثر تمريرة من الإسباني اندير هيريرا إلى اشلي يونغ الذي حاول في بادئ الأمر أن يضع الكرة بكعبه في الشباك لكنها ارتدت من الفرنسي غاييل كليشي ثم سقطت أمامه مجدداً فتابعها في الشباك.
وكان يونغ خلف هدف التقدم لفريق المدرب الهولندي لويس فان غال في الدقيقة 27 عندما تبادل الكرة مع الهولندي دالي بليند على الجهة اليسرى قبل أن يلعبها عرضية إلى القائم البعيد حيث البلجيكي مروان فلايني الذي أودعها برأسه في شباك الحارس جو هارت الذي يتحمل جزءاً من المسئولية في هذا الهدف.
وهذه المباراة الأولى التي يتمكن فيها يونغ من تسجيل هدف وتمرير كرة حاسمة منذ مارس/ آذار 2012 عندما حقق ذلك بمواجهة توتنهام هوتسبر (سجل هدفين حينها ومرر الثالث في مباراة فاز بها يونايتد 3-1).
وفي بداية الشوط الثاني، كان يونايتد قريباً من توجيه الضربة القاضية لجاره لولا تألق هارت في وجه ركلة حرة من واين روني ومتابعة مايكل كاريك (52)، لكن الحارس الدولي انحنى مجدداً في الدقيقة 67 إثر لعبة جماعية وصلت عبرها الكرة إلى روني الذي مررها للإسباني خوان ماتا فكسر الأخير مصيدة التسلل ثم توغل في الجهة اليسرى لمنطقة الجزاء قبل أن يسدد في الشباك، مسجلاً هدفه الثالث في مبارياته الثلاث الأخيرة في الدوري.
ولم ينتظر يونايتد كثيراً لإضافة الهدف الرابع الذي جاء من ركلة حرة نفذها يونغ من الجهة اليسرى ووصلت إلى رأس كريس سمولينغ الذي حولها ودون أي مضايقة في شباك هارت (73)، مستفيداً من خطأ في تطبيق مصيدة التسلل من الفرنسي البديل ايلياكيم مانغالا.
وعندما كانت المباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة نجح اغويرو في تقليص الفارق وتسجيل هدفه المئة بقميص سيتي بعدما تلقى الكرة من الجهة اليمنى بتمريرة من مواطنه بابلو زاباليتا فسددها على يمين الحارس الإسباني دافيد دي خيا الذي وصل إليها لكنه حولها بيده على القائم الأيمن ومنه إلى الشباك (89) دون أن يؤثر ذلك على النتيجة النهائية التي حملت يونايتد إلى نقطته الـ65، أي أكثر بنقطة مما جمعه طيلة الموسم الماضي.
وتختتم المرحلة اليوم (الإثنين) بلقاء ليفربول ونيوكاسل يونايتد.
العدد 4601 - الأحد 12 أبريل 2015م الموافق 22 جمادى الآخرة 1436هـ