قال النائب الأول لرئيس مجلس النواب علي العرادي في ردٍ على سؤال لـ «الوسط»: «إن الاتحاد البرلماني الدولي رفض الشكويين المقدمتين من النائبين السابقين جواد فيروز ومطر مطر من حيث الموضوع»، مؤكداً بأنهما ما عادتا على أجندة اللجنة المعنية بحقوق الإنسان للبرلمانيين.

وقدم فيروز ومطر شكوييهما في الأعوام الماضية، إثر تعرضهما «للسجن وسوء المعاملة» في العام 2011 إبان فرض حالة السلامة الوطنية في البحرين.

حديث العرادي جاء خلال مؤتمرٍ صحافي عقدته الشعبة البرلمانية البحرينية في الاتحاد البرلماني الدولي برئاسته وعضوية كل من النائب محمد الجودر، وعضوي مجلس الشورى سعيد اليماني وسوسن تقوي، وذلك أمس الأحد (12 ابريل/نيسان 2015) في مقر أمانة النواب بالقضيبية.

وذكر العرادي أن اللجنة المعنية بحقوق الانسان للبرلمانيين في الاتحاد الأوربي، تقبل في معظم الأحيان الشكاوى المقدمة من البرلمانيين بشأن انتهاكات حقوقهم من حيث الشكل، ثم تقرر فيها من زاوية الموضوع، متابعاً «تبدأ اللجنة بالنظر في الشكوى وتطبق المعايير والمواصفات عليها. هل أن الشاكي عضو برلماني؟ هل الدولة عضو في الاتحاد الأوربي، هل النائب الشاكي انتهكت حقوقه لكونه عضوا في البرلمان».

وأكمل «بناء على مجموعة من المسوغات؛ رفض الاتحاد البرلماني الدولي شكويي فيروز ومطر، ولم تنظرهما اللجنة الخاصة بذلك، وبالتالي هما الآن ليستا من ضمن الشكاوى الموجودة على أجندة الاتحاد البرلماني الأوروبي».

وعما إذا ما سيولي العرادي اهتماماً خاصاً بالشكوى كونه أحد أعضاء اللجنة المنتخبين خلال دورة الاتحاد البرلماني الأخيرة، بيَّن «الشكوى قدمت في وقت سابق ورفضت هذا أولاً، من ناحية ثانية عادةً ممثل الدولة التي تأتي منها الشكوى يسمح له بالمناقشة، لكن لا يسمح له باتخاذ القرار بسبب تقاطع المصالح».

من جانب آخر، عدَّ النائب الأول لرئيس مجلس النواب علي العرادي فوز البحرين بثلاثة مقاعد في فترة واحدة «إنجاز غير مسبوق عالمياً»، معتبراً أن «الفائز الحقيقي هي البحرين».

وإلى جانب فوز العرادي بواسطة الانتخاب المباشر بعضوية اللجنة المعنية بحقوق الإنسان للبرلمانيين، فازت النائب جميلة السماك بعضوية اللجنة الدائمة الثالثة المعنية بالديمقراطية وحقوق الإنسان، فيما حازت عضو مجلس الشورى عضوية اللجنة الدائمة المعنية بالسلم والأمن الدوليين.

وزاد العرادي «عندما نتحدث عن فوز البحرين هذا البلد الصغير في حجمه بثلاثة مقاعد في فترة زمنية واحدة، يجب علينا أن ندرك انها فازت في مؤسسة دولية أنشئت العام 1889م، وتضم في عضويتها 167 دولة»، مشيراً إلى أن «ذلك يعني أن البحرين نافست هذا العدد الضخم من الوفود، واستطاعت أن تخوض جولات تفاوض معهم ما أثمر في النهاية في هذا الإنجاز».

وفيما يتعلق بعضوية لجنة حقوق الإنسان للبرلمانيين، أوضح العرادي إنها أنشئت العام 1976 وهي تعنى بممثلي المجالس التشريعية الذين يتعرضون للانتهاكات، وليست عموم الانتهاكات الحقوقية.

ولفت إلى أن اللجنة تضم في عضويتها 10 أعضاء، يختلف تشكيلها عن اللجان الأخرى، إذ إن اللجان الدائمة يتم تعيين اعضائها بالتوافق، بينما لجنة حقوق الإنسان للبرلمانيين يتم عن طريق الانتخاب المباشر، وفوز البحرين بعضوية هذه اللجنة، يعكس مدى ثقة المجتمع البرلماني الدولي في تجربتها وقدرتها.