أعلنت متحدثة باسم البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي باراك أوباما أجرى أمس الأول السبت (11 أبريل/ نيسان 2015): «حديثاً خاطفاً» لبضع دقائق مع نظيره الفنزويلي نيكولاس مادورو على هامش قمة الأميركيتين التي اختتمت السبت في بنما.

وهذه المحادثة هي الأولى بين الرئيسين الأميركي والفنزويلي منذ تولي مادورو السلطة في أبريل 2013 بعد وفاة هوغو تشافيز. وقالت المتحدثة باسم الرئاسة الأميركية، كاترين فارغاس إن الرئيس أوباما كرر القول إن «مصلحتنا ليست في تهديد فنزويلا ولكن بدعم الديمقراطية والاستقرار والازدهار في فنزويلا وفي المنطقة». وأضافت أن الحديث جرى بينما كان أوباما يهم بمغادرة القمة، موضحة أن الرئيس الأميركي أكد من جديد «دعمه القوي لحوار سلمي» في فنزويلا التي تهزها أزمة اقتصادية وسياسية وسجن خلالها عدد كبير من معارضي حكومة نيكولاس مادورو الاشتراكية. وشهدت العلاقات المتوترة أصلاً بين واشنطن وكراكاس مزيداً من التدهور بعد توقيع أوباما في مارس/ آذار مرسوماً يفرض عقوبات على مسئولين كبار فنزويليين متهمين بعدم احترام حقوق الإنسان.

ويعتبر المرسوم فنزويلا «تهديداً» للأمن الداخلي للولايات المتحدة. وقد أثار غضب مادورو الذي حصل على دعم دول أميركية لاتينية عدة.

وفي وقت سابق، قال مادورو على منبر القمة إنه جمع 11 مليون توقيع على رسالة تطالب الولايات المتحدة بإلغاء هذا المرسوم «غير العقلاني وغير المتكافئ». وأضاف أن الرسالة ستسلم إلى السلطات الأميركية «بالطرق الدبلوماسية». ولقي مادورو دعم نظيريه الاشتراكيين البوليفي ايفو موراليس والإكوادوري رافايل كوريا.

وقال مادورو متوجهاً إلى أوباما «لا تسقط في النسيان مثل (الرئيس السابق) جورج بوش عبر دعم انقلاب في فنزويلا».