قتل 13 من أفراد الجيش والشرطة والمدنيين وأصيب عشرات آخرون في انفجارين بمحافظة شمال سيناء المصرية المضطربة أمس الأحد (12 أبريل/ نيسان 2015) في موجة عنف بالمحافظة التي ينشط فيها إسلاميون متشددون أعلنوا قبل شهور مبايعتهم لتنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) الذي يسيطر على أجزاء كبيرة من العراق وسورية.

وقال المتحدث العسكري في صفحته على «فيسبوك» إن ضابطاً وضابط صف وأربعة جنود قتلوا وأصيب جنديان في انفجار أصاب مدرعة قرب مدينة الشيخ زويد.

وينشط في شمال سيناء متشددو جماعة «أنصار بيت المقدس» التي غيرت اسمها إلى «ولاية سيناء» عندما أعلنت مبايعتها لتنظيم «داعش».

وأعلنت الجماعة في بيان مقتضب في صفحة تنشر بياناتها على «تويتر» مسئوليتها عن الهجوم. وبعد ساعات من الهجوم على المدرعة انفجرت سيارة يقودها انتحاري حاول اقتحام مركز شرطة ثالث العريش بمدينة العريش عاصمة شمال سيناء.

وقالت وزارة الداخلية ومصادر أمنية وطبية إن ضابط شرطة وأربعة من مجندي الشرطة ومدنيين اثنين قتلوا. وقالت المصادر إن الانفجار أسقط نحو 20 مصاباً من المجندين و30 مصاباً مدنياً.

وأعلنت «ولاية سيناء» مسئوليتها عن الهجوم أيضاً. وقال مصدر أمني إن الضابط القتيل يشغل منصب رئيس مباحث مركز شرطة العريش. وقال شاهد عيان إن الانفجار دمر واجهة مركز الشرطة وإن ما بين 15 و20 سيارة إسعاف شاركت في نقل المصابين للعلاج. وأضاف أن طائرات حربية حلقت في سماء المدينة بعد وقوع الانفجار.

وقالت وزارة الداخلية في بيان بصفحتها على «فيسبوك»: إن انتحارياً «يستقل سيارة نصف نقل مفخخة اقتحم أحد الأكمنة الأمنية في محيط الحرم الآمن لقسم شرطة ثالث العريش تصدت له القوات وقامت بإطلاق الأعيرة النارية تجاه السيارة، ما أدى إلى انفجارها».