قتل شخصان بينهما حارس أمن وأصيب شخص ثالث بجروح في العاصمة الليبية أمس الأحد (12 ابريل / نيسان 2015) عندما أطلق مسلحون النار على سيارة أمن كانت متوقفة أمام سفارة كوريا الجنوبية، في هجوم تبناه تنظيم «داعش» المتطرف.
وقال مسئول أمني في طرابلس لوكالة «فرانس برس» «قتل شخصان، أحدهما حارس أمن وأصيب شخص ثالث هو حارس أمن أيضاً بجروح حين هاجم مجهولون كانوا يستقلون سيارة سفارة كوريا الجنوبية».
وأضاف أن المهاجمين «أطلقوا النار وأصابوا سيارة الأمن التي كانت متوقفة أمام السفارة» الواقعة في حي الأندلس الراقي وسط غرب العاصمة بين شارعي قرقارش وقرجي حيث مقر العديد من السفارات.
وأفاد مدير الأمن الدبلوماسي في وزارة الداخلية العقيد مبروك أبو ظهير في تصريح لوكالة الأنباء الليبية في طرابلس أن الهجوم «أدى إلى وفاة أحد منتسبي الإدارة العامة للأمن الدبلوماسي المكلفين حماية وتأمين مقر مبنى السفارة».
وتابع أن الهجوم أدى أيضاً إلى «وفاة شخص مدني تزامن وجوده أثناء الهجوم إضافة إلى إصابة شخص ثالث من أفراد الحراسة بإصابات بليغة نقل على إثرها إلى المستشفى».
بدوره ذكر حارس أمن يعمل لدى السفارة أن القتيلين ليبيان، موضحاً أن السفارة «متوقفة عن العمل منذ فترة، لكن هناك دبلوماسيين كوريين يقيمون فيها على رغم ذلك». وأشار إلى أن الهجوم وقع حوالي الساعة الواحدة والنصف بعد منتصف الليل.
من جهتها، أكدت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية الحادث وأشارت على لسان متحدث باسمها إلى أن ثلاثة كوريين جنوبيين بينهم دبلوماسيان كانوا في السفارة ساعة وقوع الهجوم لكنهم لم يصابوا بأذى.
وأضاف المتحدث «لا نعلم ما إذا كان هذا الهجوم يستهدف السفارة أو (الحراس) الليبيين» المكلفين أمنها، مضيفاً أن السلطات بصدد دراسة إمكانية إجلاء جميع رعاياها من ليبيا.
وأعلن تنظيم «داعش» على موقع «تويتر» بحسب ما أفاد موقع «سايت» المتخصص بمتابعة بيانات الحركات الجهادية، تبنيه الهجوم، قائلاً :»قام جند الخلافة في مدينة طرابلس بتصفية عنصرين من حرس سفارة كوريا الجنوبية. ولله الحمد والمنة».
وسبق أن تبنى تنظيم «داعش» هجمات مماثلة ضد السفارات في طرابلس التي أغلقت معظمها أبوابها مع تدهور الوضع الأمني في العاصمة.
العدد 4601 - الأحد 12 أبريل 2015م الموافق 22 جمادى الآخرة 1436هـ