كشف وزير الخارجية اليمني المكلف رياض ياسين، لصحيفة الشرق الأوسط، أن الجهات المختصة في بلاده سهلت خروج أبو بكر القربي، وزير الخارجية السابق، من اليمن إلى جيبوتي «وقدمنا له الشروط بالالتزام بالشرعية اليمنية، أو التزام الصمت وعدم ممارسة أي عمل سياسي، إلا أن القربي غير رأيه فور خروجه من اليمن، وقرر القيام بجولة دولية، لاستكمال أعمال الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح في حزب المؤتمر الشعبي العام»، مؤكدا أنه وجه جميع الممثليات الدبلوماسية في الخارج بعدم استقبال أي شخص موال للرئيس المخلوع صالح.
وأوضح ياسين، في اتصال هاتفي، أن أبو بكر القربي أجرى اتصالا به، وطلب منه المساعدة في الخروج من اليمن «وقدمنا له الشروط بأن يلتزم بالشرعية اليمنية، وألا يقيم أي نشاط سياسي يمني يخالف الشرعية اليمنية في الخارج».
وقال وزير الخارجية اليمني المكلف «إنه تم التنسيق تحت معرفتنا في الخروج إلى جيبوتي، ولم يستقبله أي شخص من البعثة الدبلوماسية اليمنية هناك».
وأضاف «أبو بكر القربي، وعبد الوهاب الحجري الذي كان يعمل سفيرا سابقا في واشنطن، أعلنا عن مزاولة نشاطهما بتشكيل أجندة ووفد للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، وإذا كانت لديهما أعمال سياسية تصب في مصلحة اليمن الشرعية فعليهما أن يتوسطا في إقناع الميليشيات الحوثية والرئيس علي عبد الله صالح بتنفيذ مخرجات الحوار الوطني، وتنفيذ المبادرة الخليجية، لا أن يكونا مخادعين، وأبواقا للمخلوع صالح».
ووجه ياسين جميع البعثات الدبلوماسية اليمنية في الخارج بعدم التعامل مع أي شخص موال للحوثيين أو للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح «مهما كانت مكانته السياسية»، على أن تبلغ البعثات الدبلوماسية مقر الوزارة المؤقت في الخارج عن وجود هؤلاء المتمردين على الشرعية.
وكشف وزير الخارجية اليمني المكلف عن لقاء يجمع رؤساء البعثات الدبلوماسية اليمنية، يومي 18 و19 من الشهر الحالي، في الدوحة. وقال «تم الإعداد للالتقاء مع رؤساء البعثات الذين يدعمون الشرعية اليمنية، وسنتحاور معهم لتقديم أفضل الإمكانات والسبل في دعم اليمن الشرعي، وكذلك للمواطنين اليمنيين في الخارج الذي يعترفون بالشرعية اليمنية».