أنهى النادي الأهلي الدور التمهيدي لدوري «أولى الطائرة» وهو متصدراً عن جدارة واستحقاق وذلك بعدما كرر فوزه على المحرق وهذه المرة بنتيجة (3/1)، ليرفع رصيده من النقاط إلى (36)، فيما ظل منافسه على رصيده السابق (31) نقطة في المركز الثالث.

وجاءت نتائج أشواط اللقاء الذي أداره (بكفاءة عالية) طاقم دولي مكون من محمد منصور وراشد جابر بواقع: (26/24، 28/26، 20/25، 25/20).

هذا، وانقسم سيناريو المباراة لقسمين. الأول كانت الإثارة فيه حاضرة لأنه أفرز الشكل النهائي للمربع الذهبي، فيما القسم الثاني منه كان خالياً من الإثارة نظراً لانكشاف أمور المربع، وبدأ الأهلي بإجراء بعض التغييرات في تشكيلته فيما حاول المحرق قلب المعطيات بهدف تحقيق فوز معنوي لكنه لم ينجح.

الأهلي يكسب الصدارة

وبالعودة للمباراة، نرى أن البداية كانت متكافئة حتى (6/6) بعدما تركز أداء المحرق على سيدعلي محمد من مركز (4) وراشد أحمد من وسط الشبكة، فيما اعتمد الأهلي على التنويع على الشبكة مع استفادته لبعض الأخطاء المحرقاوية.

المحرق سرعان ما أخذ الأسبقية بعد كرة سريعة من ميرزا عبدالله الذي نجح أيضاً في تحقيق إرسالين مباشرين وسط أخطاء أهلاوية كثيرة بالهجوم ولمس الشبكة أيضاً وهذا كله استغله عبدالله النجدي وسيد علي محمد في توسيع الفارق أكثر (9/6 ثم 15/9).

غير أن الأهلي لم يستسلم ونجح بالعودة من بعيد والتعديل عند (22/22). إذ برز ألفيس كثيراً في الشق الهجومي وهذا ساعده التقليص... كما أن الثنائي محمد حبيب وعلي حبيب ظهران بمهارة الصد بمناسبتين. دون نسيان ارتكاب المحرق لبعض الأخطاء على رغم النقاط التي حققها عبدالله النجدي.

وبفضل قوة «ألفيس» بالهجوم ومن ثم الإرسال القوي الذي أربك المحرق، نجح الأهلي من قلب المعطيات لصالحه دون نسيان الظهور الأول المؤثر هجومياً بهذا الشوط لـ «العريس» ناصر صالح حتى انتهى الشوط بخطأ هجومي من عبدالله النجدي (26/24).

في الشوط الثاني، بدأ الأهلي بقوة بعد معاناة واضحة عند رفاق «النجدي» هجومياً. وهذا استغله جيداً محمد حبيب الذي ظهر مرة أخرى بمهارة الصد، كما أن ألفيس ومحمد عنان حققا بعض النقاط الهجومية إثر فعالية الدفاع الخلفي بقيادة عيسى علي (7/3).

وعلى رغم تقليص المحرق للفارق بفضل إرسال قوي لمحمود العافية وعودة ميرزا عبدالله للفعالية بالهجوم السريع وعبدالله النجدي من مركزي (2 و1)... إلا أن محمد حبيب برز بالإرسال الموجه هذه المرة، كما أن علي حبيب حقق نقطة ذكية أتبعها ناصر صالح بأخرى دون إغفال الصد الرائع لمحمد عنان أمام «المجتهد» سيد علي محمد (14/10).

المحرق لم يرفع «راية الاستسلام» بل ضغط من أجل العودة، وكان له ما أراد بعد عودة عبدالله النجدي لفعاليته المتواصلة بالهجوم وسط أخطاء دفاعية وهجومية متتالية عند رفاق «ناصر عنان» (18/18).

وعلى رغم تمكن الأهلي من أخذ زمام المبادرة مجدداً بعد متابعة جيدة لعلي الصيرفي ونجاح ناصر صالح بتحقيق إرسال مباشر على حسن عقيل... إلا أن حائط صد ناجح من ميرزا عبدالله أمام ناصر صالح ومن ثم كرة ذكية لعبدالله النجدي أعطت التقدم للمحرق بنتيجة (25/24).

مرة أخرى استفاد الأهلي من خبرة ألفيس التي أبقت «طائرة النسور» بالمنافسة بهذا الشوط، ليظهر بعدها علي الصيرفي بفعالية كبيرة ورائعة بالصد أمام عبدالله النجدي أولاً وميرزا عبدالله ثانياً لينتهي الشوط أهلاوياً بنتيجة (28/26).

المحرق يقلص والأهلي ينهي

في الشوطين الثالث والرابع، نجح المحرق في إنهاء الشوط الثالث لمصلحته بنتيجة (25/20) نظراً للتغييرات التي أجراها مدرب الأهلي من جهة، ولرغبة المحرق في تحقيق فوز معنوي من جهة أخرى. خصوصاً أن الأمور كلها اتضحت بشأن الترتيب العام للدوري بعد تقدم الأهلي بشوطين دون رد.

أما في الشوط الرابع وعلى رغم إخراج ألفيس من جانب المدرب محمد المرباطي إلا أنه أعاد ناصر صالح وعلي الصيرفي للتشكيل الأساسي. والأهلاوية نجحوا في تحقيق هذا الشوط بنتيجة (25/20).