استعاد فريق المحرق صدارة دوري فيفا للدرجة الأولى لكرة القدم بعد فوزه الباهت على فريق الشباب متذيل الترتيب بهدف مقابل لاشيء في المباراة التي جمعتهما مساء أمس على الاستاد الوطني في ختام مباريات الجولة الرابعة عشرة.
ورفع المحرق رصيده إلى 30 نقطة ليستعيد الصدارة التي فقدها في الجولة الماضية وبفارق الأهداف عن المنامة الذي يشاركه بالرصيد نفسه وتزداد إثارة المنافسة على بطولة الدوري قبل أربع جولات من نهاية الدوري بتقارب نقاط خمسة فرق هي المحرق والمنامة «30 نقطة» والرفاع الشرقي «28 نقطة» والرفاع والحد «27 نقطة»، فيما دفعت هذه الخسارة فريق الشباب أكثر نحو هاوية الهبوط إلى الدرجة الثانية إذ ظل في قاع الترتيب برصيد أربع نقاط بعدما أتسع الفارق إلى سبع نقاط بينه وبين أقرب الفرق إليه المالكية، وأصبح الماروني «الجريح» بحاجة إلى معجزة كروية للبقاء تتطلب منه الفوز في جميع مبارياته الأربع.
سيطرة ولكن!
ونجح المحرق في تحقيق الأهم بالفوز على رغم عدم ظهوره بالمستوى المطلوب واكتفى بتسجيل هدف الفوز الذي جاء في الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول عن طريق لاعبه جمال راشد، فيما أجتهد الشباب لكنه واجه صعوبة في تشكيل هجمات أو خطورة على مرمى المحرق.
وخاض المحرق المباراة بتشكيلة خلت من «أنيابه الهجومية» بغياب هدافيه إسماعيل عبداللطيف للإصابة والبرازيلي جوناثان، ووضح أن الفريق واجه صعوبة في بناء العمليات الهجومية وتشكيل الفعالية والخطورة على رغم سيطرته الميدانية واستحواذه الأكثر على الكرة في وسط الملعب معتمداً على محمد سالمين وعبدالوهاب علي وتحركات الأطراف عبر عبدالله عمر يميناً ووليد الحيام ومحمود عبدالرحمن «رنغو» يساراً لكن المحاولات المحرقاوية واجهت صعوبة في الربع الهجومي الأخير في ظل غياب هدافيه وعدم قدرة البديلين الشاب علي جمال والمحترف المونتغيري أدمير على التفاعل، وبالتالي ظلت الخطورة المحرقاوية غائبة عدا كرة هيأها عمر إلى سالمين وسددها عالياً «11» ومن ثم فرصة المهاجم الصاعد عماد عبدالله الذي دخل في الدقائق الخمس الأخيرة وكاد يسجل عماد هدفاً من اللمسة الأولى لولا تدخل الحارس الشبابي، والتي كانت إنذاراً للهدف المحرقاوي الذي جاء أثر تمريرة من الحيام وجدت جمال راشد المتربص ليتابعها في المرمى «45».
ولم يتغير الوضع الفني للفريق المحرقاوي في الشوط الثاني إذ ظل مسيطراً على الكرة أغلب الفترات لكن دون فعالية أو خطورة حقيقية وأجرى مدربه الكرواتي رادان في الوسط بإشراك فهد الحردان ثم مهدي عبداللطيف.
الشباب نجاح دفاعي وغياب هجومي
في المقابل، خاض الفريق الشبابي المباراة بأسلوب دفاعي واضح معتمداً على تشكيلته الشابة المدعمة بخبرة حسين علي «بيليه» ومحمد مكي ومحترفيه، واجتهد الفريق للتصدي إلى تفوق وقوة المحرق وهو نجح إلى حد كبير في تطبيق النواحي الدفاعية من خلال مهام خطي الوسط والدفاع في الضغط على لاعبي المحرق وتضييق المساحات للحد من خطورتهم، لكن الشباب أفتقد إلى الفعالية والحلول الهجومية إذ ظل بيليه معزولاً في المقدمة، وحتى التبديلات التي أجراها مدربه السوري هيثم جطل لم تحدث الفعالية على رغم اجتهادات لاعبه الشاب محمد جميل في الجهة اليسرى كما تأثر الفريق بخروج لاعبه النشط علي مدن مبكراً بسبب الإصابة.
أدار المباراة الحكم الدولي عبدالعزيز شريدة بمساعدة فيصل شبر ومبارك الكواري وكانت المباراة نظيفة وخالية من الأخطاء.
العدد 4600 - السبت 11 أبريل 2015م الموافق 21 جمادى الآخرة 1436هـ