تبدأ يوم الجمعة المقبل انطلاقة السباق الحادي عشر من سباقات الفورمولا 1 العالمية التي بدأت العام 2014 لتحصد حلبة البحرين الدولية «موطن رياضة السيارات في الشرق الأوسط» في العام نفسه جائزة أفضل تنظيم لسباق الفورمولا بين جميع حلبات العالم. ثم توالت إنجازاتها على مستوى التنظيم الإداري والفني ما جعلها من أفضل حلبات العالم على رغم عمرها القصير قياساً بحلبات السباق العالمية الأخرى التي مر على تأسيسها عشرات السنين.

وحينما تم إنشاء الحلبة تساءل البعض من الرياضيين عن جدوى تشييد هذا الصرح الرياضي الكبير. والمبالغ الضخمة التي تم صرفها على بنائه... وهل كان أفضل صرفها على بناء منشآت رياضية جديدة... ولكن سرعان ما تلاشى هذا الجدل أمام النجاحات التي حققتها الحلبة وساهمت في وضع اسم البحرين على خارطة الرياضة العالمية. كاسم معروف في تنظيم سباق الفورمولا 1 وبقية سباقات المحركات الأخرى. بجانب المردودات الكبيرة التي حققتها من الناحية الإعلامية والاقتصادية والرياضية والثقافية والفنية.

ومن خلال متابعتنا المستمرة وتغطيتنا في «الوسط الرياضي» لرياضة المحركات من أجل إعطائها حقها من التغطية الصحافية وجدنا ازدياد عدد الرياضيين المهتمين بهذه الرياضة رغم التكلفة الباهظة لمعدّاتها والتضحية الكبيرة التي يبذلها الرياضي الهاوي على رياضته المحببة. من أجل مواكبة أحدث ما وصلت إليه من تطور وهو أمر يستحق الإشادة به. علماً بأن هذا الزخم والاهتمام ما كان يتحقق لولا وجود حلبة البحرين ومضاميرها التي تحتضن العديد من أنواع السباقات.

لذلك نؤكد أن جائزة البحرين الكبرى طيران الخليج لسباق الفورمولا 1 أصبحت اليوم علامة مميزة بين جميع سباقات العالم... ويحرص عشاق هذه الرياضة على قطع المسافات الطويلة لحضور سباق فورمولا البحرين... وكل هذه النجاحات لم تكن تتحقق لولا الجهد الكبير الذي يبذله القائمون على الحلبة وتفانيهم وإخلاصهم في العمل. بالإضافة إلى وجود الكوادر الوطنية المؤهلة التي أثبتت كفاءتها في تنظيم سباق الفورمولا 1 وبقية السباقات وهو ما نعتز به اليوم.