قال مدير معهد الوسط للتدريب والتطوير على العصفور إن مؤتمر «الدبلوماسية والبروتوكول في مجال الأعمال» الذي ينعقد في البحرين يوم الأربعاء، (15 ابريل / نيسان 2015)، بفندق الخليج، هو أول مؤتمر من نوعه، ينظمه معهد الوسط بالتعاون مع المدرسة الدولية للبروتوكول والدبلوماسية (بلجيكا)، برعاية وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، ويهدف أساساً الى تطوير مجتمع الأعمال المحلي بما يتسق والتطورات الأخيرة في مجال الإتصالات الاستراتيجية والمراسيم والعلاقات العامة، والتي لا يمكن ان تستغني عن مهارات الدبلوماسية والبروتوكول.

وأضاف العصفور أن «المؤتمر سيتضمن سلسلة محاضرات وورش عمل ومناقشات، وفقاً للدورات والمنهجيات التي يتم تدريسها واستخدامها في المدرسة الدولية للبروتوكول والدبلوماسية في بروكسل، وستركز على تدريب المشاركين وتزويدهم بمهارات القدرة على التصرف بدبلوماسية وبثقة، مع الالتزام بقواعد المجاملة والكياسة ووسائل الاتصال الفعالة».

وعقَّب العصفور «إن معهد الوسط للتدريب والتطوير تعاون مع المدرسة الدولية للبروتوكول والدبلوماسية بهدف إغناء مجتمع الأعمال المحلي بتجارب عملية توضح المهارات المطلوبة أثناء التفاعل بين الشركات والثقافات وممثليهم، لتمكينهم من تحقيق أهداف مؤسساتهم وزيادة ثقتهم بأنفسهم من خلال إتقان طرق التعامل وآداب السلوك الاجتماعي في الاتصالات والاجتماعات الرسمية، وغير الرسمية».

وعن تفاصيل المؤتمر، قال العصفور: «إن المؤتمر سيبدأ باستعراض موضوع الدبلوماسية والبروتوكول في إدارة الأعمال، من أجل إعطاء المشاركين فرصة لفهم العوامل التي تشكل القواعد والإجراءات في عملية التبادل والتواصل مع الآخرين».

وأضاف أن «السلوك التنظيمي يعتبر أداة إدارية أساسية، لذلك فإن الدورة تهدف أيضاً إلى بناء ثقة المشاركين بالتعامل مع الشركات والعلاقات الاجتماعية وتطوير المهارات الدبلوماسية الشخصية التي ستجعلهم مهنيين في هذا المجال».

وتابع «يهدف المؤتمر إلى توسيع معارف وقدرات المشاركين في هذه المجالات، وتعزيز قدراتهم في التواصل الدبلوماسي، وكذلك تعزيز صورتهم الشخصية والمهنية، وزيادة ثقتهم بأنفسهم أثناء المشاركة في المناسبات الاجتماعية، وتحسين قدرتهم على العمل في بيئة دولية».

وبيَّن أن فكرة عقد المؤتمر والورشة بنيت على تصريحات المسئولين في القطاعين العام والخاص في البحرين، والذين أكدوا أن الترويج للفرص الاستثمارية في البحرين على مستوى خارجي، يتطلب أن يكون القائمون على هذا الترويج خير سفراء للبحرين قبل أن يكونوا سفراء لشركاتهم.

وقال: «إن رجال وسيدات الأعمال والقائمين على المشروعات الاستثمارية في البحرين، هم سفراء لشركاتهم وللبحرين في الخارج، ولا شك أن الترويج لهذه المسألة يتطلب التزود بالمهارات اللازمة للتعامل مع مختلف أنواع الجهات، وهو ما تهدف إليه ورش العمل».

وأضاف «إننا في معهد الوسط للتدريب والتطوير، نسعى كجزء من أهدافنا إلى تطوير مجتمع الأعمال المحلي، وخصوصاً الشركات المتوسطة والكبيرة في البحرين، كجزء من رؤية البحرين الاقتصادية للعام 2030».

وأوضح العصفور أن اختيار المدرسة الدولية للبروتوكول والدبلوماسية لتقديم ورش العمل، يأتي لما تتميز به المدرسة من سمعة جيدة في مجال البروتوكول والدبلوماسية، والتي تمنح شهادات عليا في مجال البروتوكول والدبلوماسية، ناهيك عن كون مقر المدرسة في بلجيكا التي تعتبر عاصمة الاتحاد الأوروبي.

وقال: «إن المدرسة الدولية للبروتوكول والدبلوماسية هي مؤسسة أكاديمية رائدة في أوروبا، ومتخصصة في دراسات البروتوكول والدبلوماسية. كما تمنح شهادات دراسية رسمية، وتقدم دورات مكثفة ومصممة خصيصاً لتدريب المتخصصين في مجال البروتوكول. وتوفر أعلى مستوى من الخبرة والمعايير الأكاديمية والمشورة فيما يتعلق بالبروتوكول الدولي والعلاقات بين الثقافات المختلفة».

جلسات المؤتمر

أما بشأن موضوعات الجلسات التي سيتضمنها المؤتمر، فبيَّن العصفور أن الجلسة الأولى ستتناول أساسيات تنظيم الفعاليات، وسيتم فيها تعريف المشاركين بالمبادئ الأساسية لتنظيم الفعاليات، والفرق بين البروتوكول وآداب السلوك (الإتيكيت) والاحتفالات، بالإضافة إلى موضوعات أخرى، تمكن المشارك في نهاية اليوم من الإلمام بالعناصر الأساسية لتنظيم الفعاليات، بما في ذلك إعداد قوائم الأشخاص بحسب الرتبة والأقدمية، وترتيب مواقع الجلوس، وأماكن وضع الأعلام التعريفية، وكيفية تعريف الأشخاص المشاركين في الفعاليات.

وبين أن الجلسة ستتناول القواعد الأساسية للفعاليات رفيعة المستوى، بما في ذلك الاطلاع على دليل الإتيكيت، ومعايير وضع الأعلام التعريفية، وآليات التعريف بالأشخاص، والفرق بين التعريف الشفوي والمكتوب للأشخاص، وبروتوكول اختيار الهدايا، بالإضافة إلى قواعد ترتيب جلوس المشاركين في الفعاليات.

أما الجلسة الثانية من المؤتمر فأوضح العصفور أنها تتناول دبلوماسية الشركات والفعاليات رفيعة المستوى، والتي سيتم خلالها تزويد المشاركين بمهام ووظائف دبلوماسية التعامل مع الرئيس التنفيذي، وكبار الشخصيات والمسئولين الحكوميين، مع الأخذ في الاعتبار تأثير التغيرات الاجتماعية والابتكارات التكنولوجية، والوسائل الجديدة للسفر والاتصالات.

وأشار إلى أن هذه الجلسة ستركز على أساسيات فهم الاختلافات بين البروتوكول في القطاع الخاص والمؤسسي والدبلوماسي، ودور أصحاب الأعمال في تشكيل المفاهيم العامة، بالإضافة إلى آليات تنظيم الأحداث على مستوى عال، وأساسيات تنظيم الزيارات الرسمية والقمم والمؤتمرات، ورعاية الشركات والزيارات الرسمية.

فيما تركز الجلسة الثالثة على مهارات «الدبلوماسية الناعمة» وحل النزاعات، والتي سيتم خلالها تزويد المشاركين بالمهارات اللازمة لابتكار وتحسين القدرات الشخصية في التنظيم الفعال، وفهم وإدارة عمليات التفاوض وحل النزاعات بين المجموعات، وكيفية تفاعل عملية التفاوض لتحقيق النتائج المطلوبة.

وذكر أن هذه الجلسة ستركز على المهارات الدبلوماسية الناعمة وأهميتها، ومهارات التواصل، وأساليب التواصل، والعلاقات الإعلامية، والتعامل مع المؤسسات، وحل النزاعات، وتحسين التعامل مع الصراعات، والاختلاف في التصورات بشأن الصراعات، وطرق حل النزاع (السلطة، والتعاون، والتفاوض، والحرمان، وما إلى ذلك).

فيما أشار إلى أن الجلسة الرابعة في المؤتمر ستتناول الخطابة والعلامات التجارية للبلد، بما في ذلك المنطق الكامن وراء الخطابة ومدى ارتباطه بالعلاقات العامة، وتقديم تفسيرات لأساليب نقل الرسالة وكيفية تلقيها، ومقارنة صفات المتكلم والمستمع واستخدام هذه المفاهيم لتضييق الفجوة بين الدبلوماسية العامة، والعلامات التجارية البلاد والعلاقات العامة.

وبين أنه سيتم التركيز خلال المؤتمر على أنواع العروض التقديمية من خلال الخطابة، وطرق العروض، والاستخدام الفعال للصوت والتواصل بالعين، والتعبير بلغة الجسد، وخلق المصداقية خلال التحدث، واستخدام وسائل الإعلام وأدوات الصوت والفيديو، بالإضافة إلى تطوير مهارات التعامل والاتصال الفعالة لدعم تقنيات التفاوض، والثقة في التحدث أمام الجمهور، ومناقشات مشاركة وسائل الإعلام في المؤتمرات، والترويج الصحيح للبحرين.

ورش عمل مصاحبة

وقال العصفور: «ان المؤتمر ستكون له ورش عمل مصاحبة تعقد في يومين منفصلين، بتاريخ 14 و 16 ابريل الجاري، أي أن المؤتمر سيتوسط انعقاد ورش العمل المخصصة لمن سجل فيها للتدريب المتخصص بصورة مفصلة.

أما بشأن فئات المتدربين المشاركين في ورش العمل المصاحبة، فأوضح العصفور أنهم «يمثلون مستثمرين وممثلي شركات ودبلوماسيين، ومديري علاقات عامة، ومنسقي الفعاليات، ومديري التسويق والمبيعات».

أما فيما يتعلق بالشهادة التي سُتمنح للمتدربين في نهاية ورش العمل، فأكد العصفور أنها تعتبر جزءاً من متطلبات شهادة عليا تُمنح في مجال البروتوكول والدبلوماسية، مشيرا إلى أن هذه الورشة هي الأولى التي تقدمها المدرسة الدولية في المنطقة.

وأشار إلى أن المشاركين في نهاية المؤتمر وورش العمل سيكونون قادرين على فهم أهمية المهارة الدبلوماسية في عالم الأعمال، وأهمية البروتوكول الرسمي في عالم الأعمال، واكتساب المهارات والصفات الدبلوماسية المختلفة، وتقدير الاختلافات الثقافية وكيفية التعامل معها، والتفريق بين البروتوكولات الصحيحة والأخطاء الشائعة، والتواصل بشكل فعال وبثقة عالية خلال الفعاليات رفيعة المستوى، والتزود بمهارات التقديم والعرض والخطابة المختلفة.

المتحدثون الرئيسيون

يشارك في تقديم ورش العمل والمؤتمرعدد من الأخصائيين، منهم الرئيس التنفيذي للمدرسة الدولية للبروتوكول والدبلوماسية إيناس بيريس، وهي المؤسس للمدرسة، وحاصلة على البكالوريوس في الاقتصاد، والماجستير في السياسة الدولية والاتصالات.

وعملت بيريس مستشارة لنائب الرئيس السابق للبرلمان الأوروبي خوسيه باتشيكو بيريرا، وهي خبيرة في مهارات الدبلوماسية الناعمة، والحوار بين الحضارات. وقدمت العديد من البحوث وشاركت في مؤتمرات متخصصة، كما عملت مستشارة لعدة منظمات وشركات في مجال الدبلوماسية والبرتوكول.

وسيشارك أيضا نائب رئيس المدرسة الدولية للبروتوكول والدبلوماسية ساندرا شوت، التي تخرجت بشهادة البكالوريوس في العلوم الفيزيائية والسياسية الأوروبية، وعملت في الرابطة الدولية للنفط ومنتجي الغاز (OGP)، وثم أكملت الدكتوراه حول الطرق الثقافية الجديدة للتفكير في السياسات الاحترافية الدولية والمفاوضات على أساس منهجيات جديدة في حل النزاعات. وتركز شوت في عملها على بلدان شرق أوروبا والشرق الأوسط.

ويشارك أيضا في ورش العمل والمؤتمر رئيس المراسم والعلاقات العامة في المدرسة الدولية للبروتوكول والدبلوماسية توماس سلادكو، وهو خبير في الاتصالات الدولية والبروتوكول، وحاصل على درجة الماجستير في علوم الاتصال والفلسفة، ودرجة الماجستير في الدراسات الأميركية اللاتينية المتقدمة.

وكان سلادكو عمل نائباً لرئيس المراسم للمستشار الاتحادي لجمهورية النمسا منذ العام 2007. كما لديه خبرة في العمل الدولي وعمل في مجال البروتوكول والتواصل في أكثر من 70 بلداً. وقد عاش سلادكو في الولايات المتحدة، والبرتغال، وبلجيكا، والبرازيل، ويتحدث اللغات الألمانية، والإنجليزية، والبرتغالية.