برعاية رئيس المجلس الأعلى للصحة الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة، نظم مستشفى الملك حمد الجامعي المؤتمر الأول للتخدير وعلاج الألم في البحرين بدعم وتوجيهات من قائد مستشفى الملك حمد الجامعي، استشاري أمراض الأنف والأذن والحنجرة اللواء طبيب الشيخ سلمان بن عطية الله آل خليفة، صباح اليوم السبت (11 أبريل/ نيسان 2015) بحضور عدد من الخبراء والمختصين من البحرين ودول مجلس التعاون و الدول الاوربية وبمشاركة واسعة ضمت اكثر من 300 مشارك من الاطباء والمختصين في هذا الجانب من مستشفى السلمانية والمستشفيات الحكومية والمستشفيات والعيادات الخاصة وطلبة الطب في جامعة الخليج العربي والجامعة الايرلندية.
وأكد رئيس العلاقات العامة والتسويق بالمستشفى النقيب محمد بوجليع في كلمته الافتتاحية للمؤتمر على الدور الذي تلعبه المؤتمرات في تزويد المشاركين بالمهارات والخبرات الضرورية واطلاعهم على اخر التطورات العالمية والحديثة في جوانب عديدة ترتبط بعملهم وتطويرهم، مشيدا بدور القائد العالم لقوة دفاع البحرين المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة و رئيس المجلس الأعلى للصحة الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة وقائد مستشفى الملك حمد الجامعي اللواء طبيب الشيخ سلمان بن عطية الله آل خليفة في دعمهم لإقامة المؤتمرات الطبية والعلمية في المستشفى وعلى مدار العام والتي تختص بالعديد من التخصصات الطبية في المستشفى وتزويد مستشفى الملك حمد الجامعي بكافة الاجهزة الحديثة والمتطورة التي جعلته في مصاف المستشفيات المتميزة والرائدة في المنطقة والعالم، مشيرا الى ان المستشفى يستخدم تقنية الموجات الضوئية في التخدير منذ افتتاحه ولحد الان، والتي تعد احدى احدث التقنيات المعروفة على مستوى العالم.
وأوضح بوجليع في تصريحات لوكالة انباء البحرين (بنا) أن المؤتمر يضم نخبة متميزة من أطباء التخدير على مستوى العالم منهم سن جيم، ومارتن كونلدي وفليب رو وباتريك كونري وأيمون تيرني، ورئيس المجلس العلمي لطب التخدير والعناية المركزة بالهيئة السعودية للتخصصات الصحية في المملكة العربية السعودية عبدالعزيز محمد بوكر واستشاري التخدير والآلام المزمنة بدولة الامارات العربية عمار السلطي، مؤكدا ان المؤتمر الذي سيستمر ليوم كامل سيلقي الضوء على استخدام احدث طرق التخدير ومنها استخدام الموجات الصوتية في التخدير خصوصا التخدير الموضعي.
من جانبه، أشار رئيس قسم التخدير وعلاج الالم في مستشفى الملك حمد الجامعي الاستشاري ظافر الخضيري في تصريحات لوكالة انباء البحرين (بنا) إلى أن المؤتمر الذي تستمر جلساته حتى ساعات المساء سيناقش العديد من الموضوعات في مجال علم طب التخدير وعلاج الالم كما سيتضمن ورش عمل ستنقل الى طلاب الجامعات الايرلندية للاستفادة منها، حيث ستطرح اخر التقنيات المستخدمة في المستشفيات العالمية ومنها استخدام الموجات الضوئية في التخدير والتي تعد من التقنيات الحديثة التي توفر "سلامة التخدير"، كما سيناقش عددا من الاوراق العلمية المهمة في هذا الجانب، منها الورقة العلمية التي ساطرحها حول "تلافي احتمال الصحوة خلال العملية الجراحية" وطرح المحاكات التي ستتم خلال هذه العملية اذا ما حصلت اي مشكلة اثناء التخدير، وسيتم ايضا طرح استخدام الفريق الطبي للتخدير بدلا من الطبيب الواحد.
وأشار الاستشاري الخضيري الى ان مستشفى الملك حمد يعمل فيه 30 طبيب تخدير 7 منهم استشاريون والباقي أخصائيون، بينما تستقبل عيادة الالم التي تستقبل المراجعين مرة واحدة في الاسبوع 20 مريضا، وأن قسم الطوارئ يستقبل 300 حالة يومياً ويجري المستشفى 25 عملية جراحية، حيث يحتوي المستشفى على 31 عيادة متخصصة ومنها عيادة الالم التي تعد احدى التجارب الرائدة والناجحة في المستشفى، كما يستقبل المستشفى يومياً 1313 مريضاً، منهم 31 مريض أوكسجين مضغوط، و188 مريضاً في قسم العلاج الطبيعي، و144 مريضاً في قسم التصوير الشعاعي، ونحو 11 ولادة يومية، فيما يدخل المستشفى 95 مريضاً من ضمن الحالات اليومية للطوارئ، مؤكدا ان هذا العدد من المترددين والمرضى على المستشفى دفع القائمين والمسؤولين الى التطوير المستمر في كافة التخصصات وحرصا على صحة وسلامة المرضى فان قسم التخدير كان من الاقسام المتميزة اذ نحرص خلال عملنا على مراعاة الكثير من الفئات التي لا تستطيع اجراء العمليات الجراحية لعدم تحملها للتخدير العام، ولذلك انطلق العلاج لدينا من خلال الموجات الضوئية لان التخدير العام يمثل خطورة كبيرة على حياتهم، مؤكدا اهمية هذه المؤتمرات في هذا الجانب لما تقدمه من اضافات جديدة تسم في المزيد من المهنية والاطلاع لدى كافة الاطباء العاملين في القسم.
وعلى جانب متصل اكد رئيس المجلس العلمي لطب التخدير والعناية المركزة بالهيئة السعودية للتخصصات الصحية في المملكة العربية السعودية الشقيقة عبدالعزيز محمد بوكر ان المملكة العربية السعودية لديها برنامج متميز لأطباء التخدير يضم 26 مركزا تدريبيا في السعودية والبحرين منها 3 مراكز تدريب بحرينية ويتدرب في المركز 205 أطباء بحريني وسعودي للحصول على البورد السعودي في التخدير وهي التي تعادل شهادة الدكتوراه في هذا المجال، مؤكدا ان الاقبال من الاطباء البحرينيين والسعوديين كان في بداية طرح هذا البرنامج قليلا ولكنه الان يشهد قبولا واسعا للاشتراك في برنامج التخدير، فلقد تقدم 300 طبيب بحريني وسعودي لهذا البرنامج هذا العام على الرغم من اننا لا نستطيع ان نقبل الا 60 طبيبا في البرنامج، مشددا على ان الجمعية ستعمل على النظر في كادر اطباء الموظفين الذي هو بحاجة لدراسة واهتمام نظرا لان اطباء التخدير ولصعوبة عملهم يتلقون الراتب الاقل بين اقرانهم من الاطباء على الرغم من انهم يعملون ساعات اكثر، مشيرا الى ان الجمعية ستعمل على منح الفرص امام الاطباء للتدريب المستمر وايجاد اليات لمنحهم حوافز للعمل داعيا الى منح مزيد من الدعم لهذه الفئة من الاطباء.
وأشاد بوكر بالمؤتمر واوراقه العملية والقائمين عليه، مؤكدا ان استخدام الاشعة الفوق ضوئية يعد احد التقنيات الحديثة والتي بدأ استخدامها حاليا في مستشفيات منطقة الخليج حتى في اقسام الطوارئ خصوصا في اصابات الحوادث وغيرها، وأن مصطلح السلامة بالتخدير هو مصطلح مهم حيث يعتبر التخدير من اهم المجالات الطبية سلامة ودائما يقارن بالطيران، وما يؤكد هذا هو ان الملايين من الناس يجرون عمليات تجميل تحت التخدير ولكن لا توجد وفيات الا فيما ندر، خصوصا اذا كان التخدير قد انجز بمعيار علمي، حيث تعد نسبة الوفاة بالتخدير في العلميات 1 من كل 200 ألف عملية.