أعلن وزير البترول والثروة المعدنية السعودي علي النعيمي أن إنتاج النفط في بلاده بلغ 10.3 مليون برميل يومياً في آذار (مارس) وهو أعلى مستوياته منذ أكثر من 13 سنة أي منذ بدء العمل في كانون الثاني (يناير) 2002 في نظام لاحتساب إنتاج النفط الخام وضعه منتدى الطاقة الدولي ومقره الرياض، وذلك وفق ما نقلت صحيفة الحياة السعودية اليوم السبت (11 أبريل/ نيسان 2015).
والإنتاج النفطي للسعودية في آذار أكبر بـ 500 ألف برميل يومياً عما كان عليه في شباط (فبراير).
وقال وزير النفط الإيراني بيجن زنغنه لوكالة «رويترز» خلال زيارة إلى بكين أمس أن منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) «ستنسق فيما بينها» لاستيعاب عودة إيران إلى أسواق النفط من دون أن يتسبب ذلك في انهيار السعر. وحض أعضاء «أوبك» على مناقشة مستويات الإنتاج قبل الاجتماع المقرر للمنظمة في حزيران (يونيو). وتتطلع إيران التي كانت يوماً ثاني أكبر مصدر في «أوبك»، إلى تعزيز صادراتها من النفط الخام سريعاً في حال التوصل إلى اتفاق نهائي مع القوى العالمية الست بخصوص برنامجها النووي ورفع العقوبات المفروضة عليها.
وأفادت مصادر من قطاع النفط وبيانات تتبع حركة السفن بأن ما لا يقل عن أربع ناقلات للنفط والغاز الطبيعي المسال كانت متجهة إلى اليمن غيرت مسارها مع تصاعد الحرب في البلاد. ويثير القتال في اليمن خوف شركات الشحن البحري بما يؤدي إلى عزوفها عن البلاد وهو أجبر محطة تصدير الغاز الطبيعي المسال في اليمن على إغلاق أحد خطوط الإنتاج. وقامت شركات ومن بينها «توتال» الفرنسية و «إيه بي آر انرجي» إما بإجلاء موظفيها أو بوقف عملياتها في اليمن بسبب الصراع الدائر هناك.
ونفت شركة «غازبروم» الروسية أنها تلقت 500 ألف برميل نفط (نحو 70 ألف طن) في أول شحنة تتسلمها من شركة تسويق النفط (سومو) التابعة للحكومة العراقية في ميناء جيهان التركي. وذكرت في بيان أن المشتري شركة آسيوية كبرى. ويأتي التسليم وفق عقد لتطوير حقل بدرة في العراق والذي لُبِّي شرطه الأساسي في تشرين الثاني (نوفمبر) 2014.
وأعلنت شركة «غلف كيستون» النفطية البريطانية التي تركز عملياتها في كردستان العراق عن خسارتها 248.2 مليون دولار في 2014 بعد حسم الضرائب إذ لا تزال تنتظر تسديد مستحقات بنحو 100 مليون دولار. وتواصل الشركة مناقشات مع أطراف لم تكشف عنها لبيع أصول معينة أو الشركة بأكملها. ورفعت «غلف كيستون» الإنتاج في شكل كبير العام الماضي ليصل إجمالي الناتج السنوي إلى 6.48 مليون برميل من النفط.
وفي اتساع للخلافات الاقتصادية بين حكومتي ليبيا، الموازية لخلافاتهما السياسية، أصدر مجلس إدارة «مصرف ليبيا المركزي» في البيضاء قراراً بإقالة محافظ مصرف ليبيا المركزي الصديق الكبير. وحذر القرار المصارف والمؤسسات المالية العاملة في ليبيا أو خارجها من مغبة التعامل مع المحافظ السابق تجنبًا لأي مسؤولية قانونية تطاول المخالفين بما في ذلك الإدارات الداخلية في مصرف ليبيا المركزي وفروعه.
وخفضت شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) إمدادات خامها القياسي مربان إلى آسيا خمسة في المئة للشهر الثالث على التوالي إذ تخصص مزيداً من الخام للاستهلاك المحلي. وقال مصدران في قطاع التكرير الآسيوي أن «أدنوك»، المصدر الرئيس فالإمارات، أخطرت المشترين الآسيويين بأنها ستمنحهم خيار طلب كميات تنقص خمسة في المئة لشحنات أيار (مايو).
وارتفعت أسعار النفط بأكثر من اثنين في المئة لتعوض بعض خسائرها التي بلغت ستة في المئة في الجلسة السابقة والتي نتجت عن قفزة مفاجئة في مخزونات النفط الأميركية وبلوغ الإنتاج السعودي مستويات قياسية لكنّ محللين قالوا أن معنويات السوق لا تزال ضعيفة.
وتضررت العقود الآجلة للنفط أول من أمس بقفزة 10.95 مليون برميل في المخزونات الأميركية لتصل إلى 482.4 مليون الأسبوع الماضي في أكبر زيادة منذ 14 عاماً، فضلاً عن ارتفاع الإنتاج السعودي إلى 10.3 مليون برميل يومياً في آذار. لكنّ متعاملين قالوا أن موجة البيع كان مبالغاً فيها ومن الطبيعي حدوث بعض التعافي وإعادة التوازن في المراكز بعد مثل هذا الهبوط الحاد.
وارتفع خام القياس العالمي مزيج «برنت» 1.37 دولار إلى 56.92 دولار للبرميل زاد الخام الأميركي 1.03 دولار إلى 51.45 دولار. وانخفض كلا الخامين القياسيين نحو 3.50 دولار أول من أمس. وأورد بنك «سوسيتيه جنرال» في مذكرة للزبائن: «تواصل مخزونات الخام الأميركية التحليق فوق أعلى مستوياتها في خمس سنوات لتسجل ارتفاعات قياسية جديدة كل أسبوع».
