بعض الأحداث التي يمر بها الإنسان قد تختصر مشهد الحياة بأكمله، حدثان كانا أمامي وعشتهما في السنوات الماضية يختصران ما تعانيه البحرين من أزمة.
المشهد الأول، شاب بحريني أبدع في عمله حتى اعتلى منصباً عالياً في الشركة التي يعمل فيها وحصل على شهادات عليا، وانتقل إلى شركة أخرى، لكن الشركة التي انتقل إليها وبعد سنوات من الخدمة، وباختصار شديد يختصر مشهد معاناة المواطن البحريني أقالته من عمله لا لتقصير أو أخطاء أو أي أمر يمكن أن يكون مبرراً للفصل، ولكنها فضلت أجنبياً عليه.
أما الحدث الآخر والذي واكبته منذ البداية، هو مشهد قائمة 1912 للعاطلين عن العمل، والذين تم توظيفهم بعد موافقة الحكومة على اقتراح مقدم من مجلس النواب، وفي الأساس كان الاقتراح لتوظيفهم في الحكومة مع تدريبهم، إلا أن الحكومة جاءت باقتراح أخر يقضي بتدريبهم لفترة زمنية محددة ليتم توظيفهم لاحقاً، وبعد سنوات من التدريب والعمل، وبدلاً من التوظيف تم إقالتهم من أعمالهم دون أي حقوق.
رغم أنهم لم يحصلوا على حقوقهم قبل عملهم ولا أثناء عملهم، فرواتبهم لم تكن كالموظفين الآخرين ولا حتى المميزات التي كانت تمنح لهم، فضلاً عن أنها لم تكن تتناسب مع مؤهلاتهم، وبالرغم من كل صبرهم وعملهم وجهدهم وتحملهم في تلك الأعمال ما لم يتحمله غيرهم، إلا أنهم انتهوا إلى البطالة.
في مشهد يختصر لك ما تعانيه البحرين، وذلك دون أي تحرك سوى تصريح لا يغني ولا يسمن من جوع من وزير العمل الذي قال بأنه لا يملك السلطة على التوظيف في الحكومة.
عندما يحل الأجنبي محل البحريني وعندما يجد الجامعيون البحرينيون وبعد عناء طويل أنفسهم عاطلين عن العمل ودون أي تقدير، حينها لا تحتاج إلى دراسات أو إلى حوارات لتكتشف أين الخلل؟ لأن الخلل واضح كما هي الشمس في رابعة النهار.
وقفة مع عيادات الأسنان
عيادات الأسنان التابعة لوزارة الصحة بحاجة إلى الكثير من التطوير والعمل فهي دون المستوى المطلوب وبحاجة إلى الكثير من الاهتمام والتطوير، الاهتمام بالكوادر العاملة في هذا المجال فضلاً عن الأجهزة الطبية والسعة.
فمثلاً، عندما يحتاج أي شخص لموعد علاج عصب لنحو 6 أشهر، فماذا يعني ذلك؟ يعني أن عليه أن يفقد جميع أسنانه حتى يصل إلى ذلك الموعد.
وآخر «فناتك» المواعيد في الأسنان هو ذهاب العديد من المرضى لعيادة أسنان ولكن مواعيدهم تعطلت والسبب يا ناس «الأجهزة يراد نقلها من غرفة لأخرى».
أعتقد أننا بحاجة إلى قرار من مجلس الأمن الدولي، وحوار في جنيف واتفاق في لوزان، وانعقاد للجامعة العربية من أجل نقل تلك الأجهزة.
إقرأ أيضا لـ "مالك عبدالله"العدد 4599 - الجمعة 10 أبريل 2015م الموافق 20 جمادى الآخرة 1436هـ
كلما
كلما ابتعدو عن الله فى معاملتهم ويه الناس خربت الديرة والمستفيد الاجنبي .. وشكرا للكاتب
انا بصراحة من فترة متحيرهي لوزان او - لوزين - الكعك والبخصم
أعتقد أننا بحاجة إلى قرار من مجلس الأمن الدولي، وحوار في جنيف واتفاق في ( لوزان )، وانعقاد للجامعة العربية من أجل نقل تلك الأجهزة.
اعتقد انا بحاجة للتفريق بين لوزان او لوزين ؟؟؟
افتونا يرحمكم الله ؟؟؟