الذهن الإيجابي عبارة عن سلوك ذهني وسلوك عاطفي يركزان على الجانب المضئ والمشع من الحياة، واستدامة توقع النتائج الإيجابية. ولهذا نقول بأن الشخص الإيجابي دائماً ما يتوقع السعادة والصحة والنجاح، ويكون مؤمناً بأنه يستطيع تخطّي أية عقبات وصعوبات تواجهه في الحياة.
هذا النمط من السلوك يحتاج إلى تغيير في سلوكنا الذهني للإيمان به أولاً، ومن ثم تبني سلوك ذهني وعاطفي وفيزيائي يصبّ في مسار التفكير الإيجابي في كل خطوة وفي كل يوم وفي كل حدث، وذلك باتباع «نمط حياة» مختلف، وهذا النمط يحتاج إلى صبرٍ وتروٍّ ومتابعة يومية.
الخطوات التالي ذكرها قد تشكل مدخلاً للبدء في هذا النمط، وهي البدء بالقراءة والتمعن في هذا المجال ومعرفة مدى الاستفادة منه في جميع مناحي الحياة اليومية، ومحاولة عدم الإصغاء للأحاديث التي قد تؤدي إلى الإحباط أو الانتقاد نتيجة اتباع مثل هذا السلوك الحياتي، اتباع المخيلة الذهنية للتمعن في الأحداث الجيدة واستخدام المصطلحات والكلمات الإيجابية أثناء الحوارات اليومية مع الناس، مع ضرورة الإكثار من الإبتسامة خلال اليوم لما لها من انعكاسات إيجابية. ومحاولة طرد الأفكار السلبية حال تبادرها إلى الذهن (وهذا شيء طبيعي الحدوث)، ولكن وجب الحذر مع ضرورة الوعي بمحاولة طردها سريعاً، واستبدالها بأفكار إيجابية.
كل ما تقدم يحتاج حتماً إلى تمرينٍ مستمرٍ وعقلٍ واعٍ، بالإضافة إلى عدم الرضوخ أو الاستسلام للأفكار السلبية، واعلم أن ترديد التأكيدات والتطمينات في الذهن بشكل مستمر حتماً سيؤدي للإستجابة.
إن هناك طرقاً وأساليب كثيرة تساعد المرء على التحوّل إلى هذا النوع من «نمط الحياة الإيجابي»، نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر ما يلي: ممارسة التأمل أو رياضة اليوغا، التي تساعد الذهن على الاسترخاء وتقوية الجانب الروحي في العقل والروح؛ مصاحبة الأصدقاء الإيجابيين والابتعاد عن الأصدقاء السلبيين؛ تقديم الدعم والمساندة المعنوية للآخرين الذين يحتاجون لها؛ ممارسة الثناء والشكر دائماً، خصوصاً للخالق القدير على كل شيء على نعمه التي لا تُعد ولا تُحصى. ممارسة القراءة ومتابعة الكتابات والمواقع الإيجابية على وسائل التواصل الاجتماعي.
وأختم مقالي هذا بالمقولة التالية الجديرة بالتأمل والتفكير الجاد والعميق «راقب أفكارك لأنها ستتحوّل إلى كلامك، وراقب كلامك لأنه سيتحوّل إلى أفعالك، وراقب أفعالك لأنها ستتحوّل إلى سلوكك اليومي، وراقب سلوكك اليومي لأنه سيتحوّل إلى شخصيتك، وأخيراً راقب شخصيتك لأنها ستكون قدرك».
إقرأ أيضا لـ "نبيل حسن تمام"العدد 4599 - الجمعة 10 أبريل 2015م الموافق 20 جمادى الآخرة 1436هـ
وأما بنعمة ربك فحدث
بارك الله فيك
قليل من الانسانية والاحترام
السلام عليكم ،، كلام سليم لا غبار عليه ،، لكن الا ترى يا دكتور انه من الأجدر مراقبة السلوكيات الظاهرة خاصة تلك الصادرة من شخصيات ارتبطت بمهن انسانية بالدرجة الأولى ! كالطبيب مثلا .
تصرف يصدر من شخصية كهذه لأناس هم بأشد الحاجة اليه نتيجة الزعم عدم تقيدهم بالاتكيت والمظهر الراقي والأمر ان يكون ذلك التصرف من طفل لا يتحاوز الخمس سنوات !! برفقة أم تعاني من مشكلات في النظر ...
أتمنى أن لو كل شخص مسؤول أعاد النظر في تصرفاته حتى تكون كلماته ذات أثر ووقع على الناس !