قال وزير الدولة للشئون الخارجية الإماراتي، وزير الدولة لشئون المجلس الوطني الاتحادي أنور قرقاش إن قرار البرلمان الباكستاني الذي ينص على «الحياد في الصراع اليمني»، ويعرب «عن دعمه الصريح للسعودية» متناقض وخطير وغير متوقع من إسلام آباد.
وأضاف قرقاش، عبر حسابه الخاص على «تويتر»، أن الخليج العربي في مواجهة خطيرة ومصيرية وأمنه الاستراتيجي على المحك، ولحظة الحقيقة هذه تميز الحليف الحقيقي من حليف الإعلام والتصريحات.
وأوضح أن «باكستان مطالبة بموقف واضح لصالح علاقاتها الاستراتيجية مع دول الخليج العربي، المواقف المتناقضة والملتبسة في هذا الأمر المصيري تكلفتها عالية».
وأوضح «وزير الخارجية التركي يرى تطابق وجهات النظر مع إيران حول اليمن، والحل السياسي مسؤولية تركية و إيرانية و سعودية، مواقف الحياد المتخاذل مستمرة».
وأضاف «يبدو أن أهمية طهران لإسلام أباد وأنقرة يفوق أهمية دول الخليج، بعدنا الاقتصادي و الاستثماري مطلوب، و يغيب الدعم السياسي في اللحظة الحرجة».
وبين أن الموقف الملتبس والمتناقض لباكستان وتركيا خير دليل على أن الأمن العربي من ليبيا إلى اليمن عنوانه عربي، مضيفا «اختبار دول الجوار خير شاهد على ذلك».
من جهته قال المتحدث باسم قوات التحالف المستشار في مكتب وزير الدفاع السعودي العميد ركن أحمد عسيري، أمس (الجمعة)، إن الحكومة الباكستانية لم تعلن موقفاً رسمياً حتى الآن.
جاء ذلك في رد عسيري على سؤال بشأن قرار البرلمان الباكستاني في وقت سابق أمس بالوقوف بصورة حيادية بشأن ما يحدث في اليمن.
وأشار عسيري إلى أن انضمام القوات الباكستانية للتحالف يصب في مصلحة اليمن والمواطن اليمني وخصوصاً أن الجيش الباكستاني معروف بكفاءته وإمكاناته، مؤكداً أن عمليات قيادة التحالف مستمرة والقوات الأخرى المتواجدة من القوات المشاركة في التحالف لا تقل كفاءة ولديها تجهيزات وإمكانات لمواجهة أي نوع من التهديدات والتعامل مع جميع البيئات القتالية.
العدد 4599 - الجمعة 10 أبريل 2015م الموافق 20 جمادى الآخرة 1436هـ