اختتمت محادثات بين ممثلين للحكومة السورية وبعض أعضاء المعارضة في موسكو أمس الأول الخميس (9 أبريل/ نيسان 2015) من دون مؤشر على إحراز تقدم يذكر.

وشهدت المحادثات التي تستضيفها روسيا للمرة الثانية هذا العام خلافات بين منتقدي الرئيس بشار الأسد ولم يشارك فيها الائتلاف الوطني السوري المعارض المدعوم من الغرب. وقال المسئول السوري السابق الذي انضم لصفوف المعارضة، قدري جميل في مؤتمر صحافي إن الوفدين اتفقا على الحاجة لانتقال سياسي يستند إلى وثيقة تم التوصل إليها في محادثات دولية عقدت في جنيف في العام 2012.

وقال ممثل إحدى جهات المعارضة سمير العيطة إن هذه ليست هي المشكلة. وتكررت الخلافات بين الاثنين في كثير من الأحيان وقاطعا بعضهما بعضا خلال المؤتمر الصحافي. وقال العيطة إنه على رغم الخسائر البشرية في سورية فإن الأسد على ما يبدو لم يفهم بعد ما هو الحل السياسي، وعبر عن اعتقاده بأن النظام السوري فوت فرصة للمضي نحو حل سياسي.

وألقت رندا قسيس وهي من ممثلي المعارضة باللوم في عدم إحراز تقدم على الخلافات داخل المعارضة واقترحت أن تستضيف كازاخستان اجتماعاً لمعارضي الأسد من أجل التوصل لمنهج مشترك.

ميدانياً، ذكر نشطاء أن قتالاً عنيفا اندلع أمس (الجمعة) في مخيم «اليرموك» للاجئين الفلسطينيين في العاصمة السورية دمشق.

وقال أمين سر تحالف القوى الفلسطينية التي تقاتل المتشددين، خالد عبدالمجيد، إن القتال يندلع منذ الساعات الأولى من الصباح على حافة المخيم القريب من منطقة الحجر الأسود اذ توجد بالفعل قواعد للتنظيم.

وأضاف إن قواتهم الآن وصلت إلى مركز المخيم بعد حصر إرهابيي التنظيم في 35 في المئة فقط من المخيم.

إلى ذلك قال مسئول فلسطيني إن منظمة التحرير تؤيد هجوم الجيش السوري لاستعادة السيطرة على مخيم اليرموك. وقال الوزير السابق في السلطة الفلسطينية أحمد مجدلاني الذي أرسلته قيادة منظمة التحرير الفلسطينية إلى دمشق لمناقشة الأزمة مع الحكومة السورية «إنهم أرادوا أن يحولوا المخيم إلى نقطة ارتكاز لتوسيع دائرة الاشتباكات وأعمالهم الإرهابية داخل المخيم وخارجه».

وقال مجدلاني إنه لم يتبق سوى 17 ألفا و500 من السكان وتم إجلاء نحو ألفين منذ أحدث جولة من المعارك.

من جانب آخر، احتجز التنظيم 50 مدنياً خطفهم من قرية في ريف حماة في وسط سورية، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس. وقال المرصد في بريد الكتروني «لايزال تنظيم الدولة الإسلامية يحتجز منذ أيام مالا يقل عن 50 مواطناً من ريف حماة الشرقي، بعد الهجوم الذي نفذه في 31 مارس/ آذار على قرية المبعوجة.