عمالٌ يفرغون شحنة مساعدات طبية وصلت إلى مطار صنعاء، فيما تواصلت الغارات الجوية على مواقع للحوثيين. يأتي ذلك فيما صوّت البرلمان الباكستاني بالإجماع لصالح التزام الحياد في النزاع الدائر في اليمن، وهو القرار الذي وصفه وزير الدولة للشئون الخارجية الإماراتي أنور قرقاش بـ «الخطير وغير المتوقع من إسلام آباد»، أما المتحدث باسم قوات التحالف المستشار في مكتب وزير الدفاع السعودي العميد ركن أحمد عسيري، فقال: «إن الحكومة الباكستانية لم تعلن موقفاً رسمياً حتى الآن».
إسلام آباد - أ ف ب
صوت البرلمان الباكستاني بالإجماع، أمس الجمعة (10 أبريل/ نيسان 2015)، لصالح قرار يحث الحكومة على التزام الحياد في النزاع الدائر في اليمن، رافضاً طلب السعودية من إسلام آباد المشاركة في التحالف العسكري الذي تقوده ضد الحوثيين. ويأتي ذلك فيما هبطت طائرتان تحملان مساعدات طبية للمرة الأولى في صنعاء أمس بينما استمرت الضربات الجوية التي يشنها التحالف العربي.
وأكد القرار الصادر عن جلسة استثنائية للبرلمان الباكستاني دعم التزام الحكومة بحماية أراضي السعودية التي لم تواجه حتى الآن أي تهديد في النزاع. ولكن جاء في القرار أن على باكستان أن تقوم بدور الوسيط وألا تتورط في القتال ليرفض بذلك طلب السعودية من إسلام آباد إرسال قوات وطائرات وسفن لدعمها.
وبحسب نص القرار فإن «برلمان باكستان... يؤكد ضرورة مواصلة جهود الحكومة الباكستانية لإيجاد حل سلمي للازمة». وأضاف أن البرلمان «يرغب بأن تحافظ باكستان على الحياد في النزاع الدائر في اليمن ليكون بمقدورها القيام بدور دبلوماسي فعال لإنهاء الأزمة».
وجاء القرار بعد نقاشات دامت خمسة أيام في البرلمان بشأن الأزمة اليمنية إذ حث غالبية النواب رئيس الحكومة نواز شريف على عدم إرسال قوات باكستانية للانضمام إلى القتال. وكثفت باكستان من الجهود الدبلوماسية الأسبوع الماضي وعقدت محادثات مع مسئولين أتراك وإيرانيين.
وحث قرار أمس الحكومة على بدء العمل مع مجلس الأمن الدولي ومنظمة التعاون الإسلامي للتوصل إلى وقف إطلاق نار.
يأتي ذلك في وقت هبطت فيه طائرتان تحملان مساعدات طبية الأولى للجنة الدولية للصليب الأحمر والثانية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) في صنعاء.
من جانبها، طلبت الأمم المتحدة أمس «هدنة إنسانية فورية لبضع ساعات» على الأقل يومياً في اليمن للسماح بنقل مزيد من المساعدات إلى البلاد. وقالت المتحدثة باسم الصليب الأحمر في اليمن ماري كلير فغالي عبر الهاتف: «إنها أول طائرة للجنة الدولية للصليب الأحمر تهبط في صنعاء، وهي محملة بـ 16 طناً من المساعدات الطبية تشمل أدوية ومعدات جراحية».
وتابعت المتحدثة التي كانت متواجدة في مطار صنعاء أثناء هبوط الطائرة «غداً (اليوم)، من المفترض أن تصل طائرة ثانية تحمل 32 طناً من المساعدات الطبية، ومولدات كهربائية ومعدات لتنقية المياه مخصصة لمستشفيات صنعاء».
وبعد ساعات قليلة وصلت طائرة تابعة لـ «اليونيسيف» إلى مطار صنعاء تحمل 16 طناً من المساعدات الطبية، بحسب ما أفاد المتحدث باسم المنظمة محمد الأسعدي.
وقال ممثل «اليونيسيف» في اليمن جوليان هارنييس لوكالة «فرانس برس» خلال زيارته جنيف أمس: «سنشهد تفاقماً في سوء التغذية خلال الأسابيع المقبلة، هذا مؤكد للأسف. صعوبة الوصول إلى المياه وزيادة أسعار الأغذية وصعوبة التجول ونقص مياه الشرب كلها مجتمعة مع تراجع خدمات الدولة ستؤدي إلى تراجع عدد الأطفال الذين يتوجهون إلى المدارس وزيادة في سوء التغذية».
وفي الأثناء، استمرت غارات التحالف العربي على سائر أنحاء اليمن ولاسيما على مواقع الحوثيين وحلفائهم في الجنوب، كما استمر القتال بين المتمردين والمقاتلين الموالين للرئيس المعترف به دولياً. وذكر سكان ومسئولون محليون أن التحالف استهدف الليلة قبل الماضية مواقع للمتمردين الحوثيين في الجنوب بغارات «هي الأعنف» منذ بداية العملية العسكرية.
وقال أحد سكان الضاحية الشمالية لعدن كبرى مدن جنوب اليمن: «إن الغارات بدأت في عدن نحو العاشرة مساءً وكانت الأعنف منذ بدء عملية (عاصفة الحزم)». وأكد سكان آخرون أن الغارات استمرت لفترة طويلة من الليل واستهدفت خصوصاً مقر بلدية دار سعد عند المدخل الشمالي لمدينة عدن.
وفي عتق كبرى مدن محافظة شبوة شرق عدن، التي سيطرت عليها القوات الموالية للرئيس السابق على عبدالله صالح، قال مسئول محلي إن الغارات كانت «بالغة العنف». فبما قال مسئول آخر في المحافظة إن قاعدة عسكرية قريبة من المدينة استهدفت وكذلك مستودعاً للأسلحة في قاعدة مرة غرب عتق.
وذكر سكان أن مواقع للمتمردين استهدفت أيضاً في محيط مدينة لحج الواقعة شمال عدن.
كما أشار شهود عيان إلى شن الطيران غارات على مواقع القوات الموالية لصالح في محيط صنعاء ولاسيما في قاعدة الديلمي الجوية، وفي محافظة عمران شمال صنعاء، إضافة إلى محافظة أبين الجنوبية.
وفي جنوب اليمن حيث تتركز المعارك بين أنصار الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي ومعارضيه قتل 19 من المتمردين الحوثيين في هجومين أمس.
وذكر سكان أن 12 حوثياً قتلوا في كمين نصبه المقاتلون الموالون لهادي في الضالع في جنوب اليمن.
وفي بيحان المحافظة المجاورة لشبوة قتل سبعة آخرون وسقط ثمانية جرحى من المتمردين الحوثيين في تفجير انتحاري بسيارة في مركز استولى عليه الحوثيون في منطقة بيحان في محافظة شبوة الجنوبية.
العدد 4599 - الجمعة 10 أبريل 2015م الموافق 20 جمادى الآخرة 1436هـ
محرقي 2 ** المشاركه ليست بالغصب**
هل تريدون جميع انحاء دول العالم وحتى الجزر المتناثره في بقع العالم ان تقف معكم او تؤيدكم !!!!!!! قسما بالله قمة التخلف وقمة السخافه !!!!! ............. ليس فقط البرلمان الباكستاني بيد نواز شريف وحتى القوات المسلحه الباكستانيه ليست في يده .. جنرالات الجيش مب كفو ياخد موافقتهم.. ادا نوا شريف ** قلبه متفرفت على البيزات ** يلا هش اتحداه يتعنتر.
محرقي بحريني 1
بالعكس أخوي آنه ماطلبت أن الدول الاسلامية الكبرى توقف معانه لان هذه الدول مارايح توقف مع العرب في يوم من الايام وعلى الدول العربية أن تعتمد على نفسها فقط دون مساعدة أحد واحنه جربنا موقف تركيا وباكستان في حرب الخليج وهم ينظرون لمصالحهم وهذا حقهم ونحنوا يجب كذلك أن ننظر لمصالحنا وعلينا تشكيل جيش عربي للتدخل السريع للمشاركين فيه فقط ولا يكون هذا الجيش لحماية دول عربية واقعة في الحضن الايراني مثل لبنان والعراق والتي أصلاً لاتريد أن تكون جزء من هذه المنظومة
هل كيف
باكستان دولة لديها برلمان كامل الصلاحيات و النواب يمثلون الشعب الباكستاني ، الشعب الباكستاني المتمثل في البرلمان رفض المشاركة في الحرب على اليمن ، اين المشكلة في ذلك ؟!
محرقي بحريني
أن شاء الله بعد الانتهاء من عملية الحزم يجب على السعودية النظر في علاقتها مع بعض الدول وعدم تقديم الامتيازات وتقنين المساعدات لها لان هذه الدول فقط تريد التمصلح من السعودية ووقت الحاجة نراها تخلي عنها