قال أحد قادة مقاتلي المعارضة السورية والمرصد السوري لحقوق الإنسان إن تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) عزز قواته إلى الشمال من مدينة حلب ثاني أكبر مدن سوريا حيث يهاجم جماعات منافسة في إطار هجوم أوسع خارج معاقله الشرقية.
وكان التنظيم الجهادي المتشدد شن في الأسابيع الأخيرة سلسلة هجمات في مناطق غرب سوريا منها أراض تسيطر عليها "داعش" وشن أيضا تحركا كبيرا داخل دمشق حيث يقاتل للسيطرة على مخيم اليرموك للاجئين.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع استهدف التنظيم جماعات منافسة من المعارضة إلى الشمال من حلب بتفجير سيارتين ملغومتين متسببا في مقتل ما لا يقل عن 31 شخصا حسبما أورده المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يراقب تطورات الصراع في سوريا.
وقال أحد قادة مقاتلي المعارضة في المنطقة إن تنظيم "داعش" استدعى تعزيزات. وأضاف القائد الذي طلب ألا ينشر اسمه حفاظا على سلامة مقاتليه "إنهم زادوا وجودهم وهم يشنون هجوما."
وأضاف قوله "إنهم يبعثون برسائل لتخويف الناس وينشرون الشائعات بين الناس أنهم عائدون."
وقال المرصد اليوم الجمعة إن معارك دارت في بلدة بالقرب من مسرح تفجير السيارتين الملغومتين.
وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن مستخدما اختصار الاسم السابق لتنظيم "الدولة الإسلامية" "تحاول داعش استهداف الفصائل الإسلامية وغيرها من الفصائل المقاتلة في الريف شمال حلب."
وأضاف قوله "إنهم يحاولون الأخذ بزمام المبادرة."
وحلب نفسها مقسمة بين منطقة تسيطر عليها الحكومة وأخرى يسيطر عليها عدد من جماعات المعارضة.
وجاءت أحدث حملة في أعقاب هجمات لمقاتلي تنظيم "داعش" إلى الجنوب في مناطق تسيطر عليها الحكومة ومنها محافظة حماة حيث ذبح التنظيم نحو 40 شخصا خلال هجوم على إحدى القرى.
وإذا استطاع التنظيم السيطرة على مخيم اليرموك الذي ما زال يشهد معارك ضارية فإن ذلك سيمنحه موطئ قدم على بعد بضعة كيلومترات من قصر الرئيس السوري بشار الأسد.
ووصف الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون في تصريحات للصحفيين في نيويورك أمس الخميس المخيم الذي يقدر عدد سكانه بنحو 18 ألف شخص بأنه "أعمق دائرة للجحيم" وصار يشبه "مخيما للموت" وان سكانه أصبحوا "رهائن" لدى تنظيم "داعش" وجماعات متشددة أخرى.
ولد الرفاع
سوريا مرة جبهة النصرة مرة داعش بشار الأسد عاجز