ألقت مباحث منيا القمح في منطقة الشرقية بجمهورية مصر العربية اليوم الجمعة (10 أبريل/ نيسان 2015) القبض على أب متهم بالاعتداء على ابنته جنسياً والإنجاب منها مرتين والتخلص من الجنين في المرة الأولى بمساعدة شقيقه وإجهاضها في الحمل الثاني، وتم التحفظ عليه للعرض على النيابة العامة برئاسة المستشار إسلام حشيش، وبإشراف المستشار المحامى العام لنيابات جنوب الشرقية أحمد دعبس.

وكان مدير أمن الشرقية اللواء مليجى فتوح مليجى تلقى إخطارا من مدير المباحث الجنائية اللواء رفعت خضر، يفيد بلاغاً من "د ن ا" 21 سنة ومقيمة قرية تابعة لمركز منيا القمح، تتهم فيها والدها " ن ال " 45 سنة مبيض محارة بمعاشرتها والإنجاب منها، وتتهم شقيقين والدها بتهديدها بالقتل وتحرر المحضر 2876 إداري منيا القمح، وتم إخطار نيابة منيا القمح، برئاسة المستشار إسلام حشيش وبإشراف المستشار أحمد دعبس المحامى العام لنيابات جنوب الشرقية.

وتبين من أقوال الفتاة في محضر الشرطة، أن والدها يقوم بمعاشرتها منذ 10 سنوات، وأنها أنجبت منه طفلا منذ 5 سنوات وأخذه عم الفتاة بعد ولادته مباشرة، وتخلص منه حيا بإلقائه في النهر بقرية تابعة لمركز الزقازيق، دون أن تعلم الجنين ذكر أو أنثى، ولم تعلم مكانه حتى الآن، وأن كان حيا أو ميتا، ولم يتركها بعد تلك الواقعة، بل ظل يتعدى عليها. واتهمت أشقاء والدها بتهديديها بالقتل طوال الفترة الماضية في حالة أن أفصحت عن الأمر.

ومنذ عدة أشهر حملت الفتاة مرة ثانية من أبيها وقام أبيها بإحضار حبوب لها من خلال طبيبة لإجهاضها وتم إجهاض الجنين.

وتبين أن والدة الفتاة على خلاف مع زوجها منذ فترة قريبة وتقيم مع شقيقها بنفس البلد، وأن الفتاة تقيم مع والدها وأشقاءها الثلاثة الذكور بمنزل أبيها بذات القرية، وان الفتاة لم تخطر أمها ولا أشقاءها الثلاثة بما حدث لها مع أبيها.

وقام ضباط مباحث منيا القمح بضبط 2 من أشقاء والدها، فيما لاذا والداها بالفرار من المنزل، وبعرض الفتاة على النيابة العامة أقرت أمام مال جمال صابر وكيل أول النيابة، أقرت أن والدها يتعدى عليها منذ كان عمرها 10 سنوات، وحملت منه سفاحا وهى عمرها 15 عام، وقاما والدها بمساعدة عمها بالتخلص من الجنين لحظة والداتها فى أحدى المستشفيات العامة، وأضافت الفتاة أن والدها لم يتركها وكان يقوم بالتعدي عليها مرتين أسبوعيا، حتى حملت منه مؤخرا، وأخذها برغبتها إلى طبيب بعيادته وأجهض الجنين، وهى حامل في الشهر الثالث.

واستمعت النيابة لأقوال شقيقين الأب وتم صرفهما مؤقت، لحين ورود تحريات المباحث العامة حول الواقعة ،وخاصة بعد صمت الفتاة طوال تلك الفترة عن الإفصاح عن الأمر لأمها وأشقاءها، وظلت تستجيب لرغبات أبيها دون مقاومته.

وقررت نيابة منيا القمح، برئاسة المستشار إسلام حشيش وبإشراف المحامى العام لنيابات جنوب الشرقية المستشار أحمد دعبس، حبس الفتاة، أربعة أيام على ذمة التحقيقات، لتسترها على أبيها طوال فترة تعديه عليها جنسيا، خاصة بعد بلوغها السن القانوني ومشاركته لها في إجهاض الجنين، وعرضها على الطب الشرعي وصرف عميها مؤقتا وتحريات المباحث حول الواقعة.