قال مسئولون إن انتحاريا يقود سيارة ملغومة مستهدفا جنودا أجانب قتل ثلاثة مدنيين أفغان اليوم الجمعة (10 ابريل/ نيسان 2015) فيما لاقى أكثر من عشرة أشخاص كانوا في طريقهم لحضور حفل زفاف حتفهم في انفجار عبوة ناسفة.
وتواصل أفغانستان حربها مع متمردي طالبان بعدما أنهت القوات الدولية دورها القتالي في العام الماضي ولا يزال المدنيون يمثلون الجزء الأكبر من الضحايا.
وأعلنت حركة طالبان مسؤوليتها عن الهجوم الذي وقع اليوم الجمعة قرب مدينة جلال اباد بشرق البلاد وكان يستهدف قافلة لقوات أجنبية تمثل جزءا من مهمة لتدريب القوات الأفغانية.
وقال فاضل أحمد شيرزاد قائد الشرطة في إقليم ننكرهار "وقع الهجوم الانتحاري خارج مطار جلال آباد أثناء مرور القوات الأجنبية."
وجلال أباد هي عاصمة ننكرهار على الحدود مع باكستان. وشهد الإقليم سلسلة من هجمات المتشددين العام الماضي.
وقال متحدث باسم القوة الدولية إن جنودا في القافلة أصيبوا بجروح طفيفة.
وفي هجوم آخر قال مسئول إن عبوة ناسفة انفجرت وأصابت سيارة مكتظة بركاب كانوا في طريقهم لحضور حفل زفاف في إقليم غزنة إلى الجنوب من كابول مما أسفر عن مقتل 12 شخصا.
وقال محمد علي أحمدي نائب حاكم الإقليم إن نحو نصف القتلى من النساء والأطفال.
وتقول حركة طالبان المتشددة التي أطيح بها في تدخل قادته الولايات المتحدة عام 2001 إنها تحاول الحد من الخسائر في صفوف المدنيين في قتالها للإطاحة بالحكومة الموالية للغرب.
لكن الأمم المتحدة تقول إن المتمردين وحلفاءهم مسئولون عن ثلاثة أرباع الضحايا المدنيين الذين بلغ عددهم عشرة آلاف بين قتيل وجريح العام الماضي.
وقالت الأمم المتحدة إن ما يقرب من 3700 مدني قتلوا وأصيب أكثر من 6800 بجروح العام الماضي حين اشتد العنف قبل انسحاب الآلاف من القوات القتالية الأجنبية.