قتل ثمانية أشخاص وأصيب نحو 30 بجروح في هجومين منفصلين احدهما انتحاري وأخر بسيارة مفخخة، في بغداد وشمالها اليوم الجمعة (10 ابريل/ نيسان 2015)، بحسب ما أفادت مصادر أمنية وطبية وكالة فرانس برس.
وقال ضابط في الشرطة برتبة عقيد "قتل ثلاثة أشخاص وأصيب 12 بجروح في انفجار سيارة مفخخة مركونة على جانب الطريق" في شارع رئيسي في منطقة الكرادة وسط العاصمة.
ووقع التفجير قرابة الساعة 11,30 (8,30 تغ) على مقربة من فندق بابل، احد ابرز فنادق بغداد والمطل على نهر دجلة.
وفي منطقة المشاهدة (30 كلم شمال بغداد)، "قتل خمسة أشخاص وأصيب 17 بجروح بينهم عدد من عناصر الحشد الشعبي في هجوم انتحاري بحزام ناسف"، بحسب ما أفاد مصدر في وزارة الداخلية.
وأضاف أن الهجوم "استهدف مطعما شعبيا بالتزامن مع وجود عناصر الحشد الشعبي" يقاتل إلى جانب القوات الحكومية، لاستعادة مناطق يسيطر عليها تنظيم داعش.
وأكدت مصادر طبية في مستشفيات بغداد حصيلة الهجومين.
وتشهد بغداد باستمرار تفجيرات بعضها انتحاري أو بسيارات مفخخة أو عبوات ناسفة. وفي حين يبقى بعض الهجمات من دون إعلان مسؤولية، يتبنى بعضها لا سيما الانتحارية، تنظيم داعش الذي يسيطر على مساحات واسعة من البلاد منذ يونيو.
إلا أن حدة هذه الهجمات تراجعت في الأشهر الماضية، مع استعادة القوات مناطق كان يسيطر عليها التنظيم على مقربة من العاصمة. كما أعلن جهاز المخابرات العراقي منتصف مارس توقيف شبكة من 31 "إرهابيا" مرتبطين بالتنظيم المتطرف، بتهمة تنفيذ 52 تفجيرا في العاصمة.
وكانت الحكومة العراقية رفعت في فبراير الماضي، حظر التجول الذي كان يفرض منذ أعوام في شوارع بغداد بعد منتصف الليل، عازية هذه الخطوة إلى تحسن الوضع الأمني في المدينة.