العدد 4598 - الخميس 09 أبريل 2015م الموافق 19 جمادى الآخرة 1436هـ

السرقات البحرينية هذه الأيّام!

مريم الشروقي maryam.alsherooqi [at] alwasatnews.com

كاتبة بحرينية

لم نكن نسمع في السابق بسرقات كبيرة، إلاّ عندما خرجت قصة الفارس الملثّم المتأثّر بفيلم (Robbo cup)، وكانت الأوراق منتشرة حول شكله ومظهره العام، وأصبح في تلك الأيام حديث الساعة، وبعد مدّة هدأت مشكلته وقصّته واندثرت مع الزمن، كما تندثر قصص الفضائح وغيرها.

أما في هذا الوقت فإنّنا نسمع بسرقات كبيرة من نوع تخصّصي جدّاً، مثل تلك التي نراها في قصص جيمس بوند، وكان آخرها قضاء مواطن أمس الأوّل (8 أبريل/ نيسان 2015) بعض الوقت مع أصدقائه لقضاء عمل خاص به وفي سيّارته كان يحمل مبلغ 12 ألف دينار، وبعد أن خرج المواطن من المكان الذي أمضى فيه فترة قصيرة، تفاجأ بأن المرآة المحاذية للمقعد المقابل للسائق محطّمة، فهرع إلى السيارة لاستطلاع الخبر، فصُعِقَ بسرقة المبلغ بالكامل.

وبحسب شهود عيان في موقع الحادث، فإن السيارة سرقت بطريقة احترافية، إذ رشّ اللصوص على المرآة مادة مذيبة للزجاج، وسرقوا السيارة من دون إحداث أية ضجة!

أمّا القصّة الثانية في اليوم نفسه، تمكُّن عدد من المجهولين من سرقة نوافذ عدة منازل في مجمع 523 بقرية سار، وقد تفاجأ أصحاب البيوت بأنّهم تركوها بنوافذ، ورجعوا وهم يعدّون النوافذ التي تمّت سرقتها، (نوافذ عاد!).

وقد قرأنا منذ فترة عن ذلك المواطن الذي سرق مصرفاً تجارياً، وخرج أمام العامّة، ولم يستطع أحد الإمساك به، وبعد فترة طويلة من التحرّيات استطاعوا الوصول إلى هويّته، وأيضاً عن تلك العائلة البحرينية التي تلصّص عليها أحد المتلصّصين من بلد عربي للأسف، ولم يستطع أحد حتى اليوم إنصاف العائلة والإمساك بذلك المختل المجرم!

لماذا وصلنا إلى هذا الحد من الاحتراف في السرقة؟ وليت السرقة متوقّفة على السرقات المادّية، بل هناك نوع آخر من السرقات، وهي السرقات الأدبية والبحثية، وأيضاً السرقات عبر أخذ أفكار الغير، وكلّها سرقات لا ندري كيف يمكن إيقافها.

لا ندري إن كانت موجة الفارس الملثّم قد عادت بتقنيات جديدة بعد الأفلام الهوليوودية التي نشاهدها، والتي تجعل من الممثّل السارق أغنى رجل في العالم ولا يستطيع أحد الإمساك به، أم إنّها البطالة التي غزت بعض الشباب وجعلت الشيطان يلعب في عقولهم، أم إنّها اتّجاه جديد لحصد المال من دون تعب! هناك أسباب كثيرة للسرقات، ومن المزعج أن نرى هذا «التفنن» في السرقات.

إنّها الأخلاق، ذلك الميزان المهم جدّاً لدى البشرية أينما كانوا، فلا المكان ولا الزمان يهم، مادامت البيئة نظيفة وتساعد على الخير. ولكن إن كانت البيئة تساعد على الشر، فإننا سنتوقّع ما هو أكثر من قصّة الفارس الملثّم، ومن قصّة إذابة زجاج نوافذ السيارات أو سرقتها، والله الحافظ. وجمعة مباركة.

إقرأ أيضا لـ "مريم الشروقي"

العدد 4598 - الخميس 09 أبريل 2015م الموافق 19 جمادى الآخرة 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 17 | 10:10 ص

      السرقات المادية يمكن تتعرض 1700

      بس سرقة العقول مذهبيا مرض لايمكن علاجه ببساطة

    • زائر 16 | 5:49 ص

      عالم مجنون

      إملأ البطون ... تستحي العيون
      من سرق ثمر شجره قالوا عنه مجنون
      ومن سرق الأرض نفسها ... قالوا له ممنون

    • زائر 15 | 5:46 ص

      sunnybahrain

      السلام عليكم ،،يا اخت مريم ،، لم تسلم البحرين ومنذ القدم من السرقات ف منها الثقيله ك { الاراضي والبحار } ومنها الخفيفه ك { ملة روب وجحه } يا مسهل .

    • زائر 11 | 1:49 ص

      فيض من غيض

      سرقة سيارة ،منزل ،برادة ، بنك ، هذه مجرد فيض من غيض ايتها المواطنة ..نحن امام سرقة وطن .

    • زائر 10 | 1:34 ص

      هذه احدى نتائج الخليط

      الخليط الذي يريدون تغدية البحرين به من اجل اذابة شعب الطيبة والاصالة له نتائج مثل هذه واكثر .. ولا نقول ان الخليط وحده هو السبب بل تردّي القيم الذي نراه في اطار واسع هذه الايام وله اسبابه ايضا

    • زائر 12 زائر 10 | 2:15 ص

      بو احمد

      حتى المساجد لم تسلم من السرقات ...

    • زائر 8 | 12:55 ص

      موضوع جدي

      علي المهتمين بالامور الاجتماعية و تغييراتها و تأثيرها علي النفس البشري ان يدرسوا كيف و لماذا تحول شعب أمين و مطيع و لطيف الي عكس كل ما كان خلال عدة عقود؟

    • زائر 7 | 12:20 ص

      من بقايا بيضة باق جمل

      صبحش بالخير أستاذة لم تقتصر السرقات على التوافذبل تعدوا إلى سرقة الحنفيات التي تستعمل لري الزرع تفاجأت جارتنا بنزع حنفية الزرع بطريقة احترافية وربطها بسكويت واجد إلا عند أصحاب هذه المهنة

    • زائر 6 | 12:00 ص

      من خلقت الدنيا واحنا هل البحرين

      رحم الله زمان الحين صارت من كل قطر أغنيه وكل واحد بطبيعة البيئة التي جاء منها لأننا جنسنا بطون ودبي جنست عقول فانظري اختي الفرق

    • زائر 4 | 11:56 م

      احنا البيئه عدنا تساعد ع الشر

      البطاله تساعد ع فعل الكثير ليس السرقه فقط بل افتعال المشاكل في المجتمع
      من المسوال عن البطاله وعدم قدرت الفرد الصرف ع نفسه ماذا افعل لا املك نقود من يصرف عليي لكي ادرس او لكي احصل ع وظيفه

    • زائر 2 | 11:17 م

      اختي مريم

      قصه خياليه لأن عصر التطور تغني عن حمل المبلغ في السياره
      الضاهر هل قصه من أرشيف المحاكم سنه 1970

    • زائر 13 زائر 2 | 2:54 ص

      غبي

      يا اما انت ... او انك راقد القصه معروفه ومنتشره وهي حقيقيه بس انت شكلك تريد ترقد، روح ارقد حبيبي

    • زائر 1 | 10:14 م

      ماتم شيء ماسرق

      فرضة قرأنا عليها الفاتحة.

اقرأ ايضاً