الجاذبية السحرية التي يتمتع بها الشاب الكويتي مشاري بودريد جعلت من جمهوره مهووساً بكتاباته التي يطلق عليها «خربشات مشاري» ورواياته ومنتظراً لكل جديد يقدمه الشاب بشوق ناري.

مشاري علي بودريد هو كاتب روائي حديث على الساحة الفنية أصدر روايتين هما «الفجر البعيد»، و «شانيل والقدر» من مكتبة آفاق التي أعلنت أن الروايتين هما الأعلى مبيعاً منذ صدورهما. وهذا يعود للألفة والتواضع الذي يظهر بهما عبر مواقع التواصل الاجتماعي «الأنستغرام» و «تويتر» حيث إنه ليس مجرد موقع يعرض فيه أعماله الفنية بل هو صورة لحياته الطبيعية دون تكلف وعلاقته الطبيعية مع أهله وحبه للأطفال وهذا ما يحتاجه الجيل الشبابي اليوم. لذا نستطيع القول بأن الشاب يعرف الطريق الأنسب لصنع قاعدة جماهيرية واسعة حتى وإن كان أكثرها العنصر النسائي ذلك لأنه يلعب على الوتر العاطفي الذي تحتاجه النساء وبالتحديد المراهقات.

بالعودة قليلاً للوراء فإن معرض الكتاب البحريني لاقى إقبالاً كبيراً من الشباب خاصة من الفتيات التي تدافعن من أجل الحصول على توقيعه أو «سلفي» أي صورة معه تلتقط من الكاميرا الأمامية، فهذا يشير إلى نجاحه وشخصيته الجذابة التي يحظى بها. حيث ذكرت الكاتبة ميس العثمان في صحيفة «القبس» الكويتية أن «الكاتب بودريد دخل المعرض لتوقيع روايته شانيل والقدر وسط تصفيق وتهليل أشبه بزفة عريس الشيء الذي أثار استغراب الكثير من رواد المعرض».

وأضافت: «قد تكون الزفة هي الموضة الشبابية القادمة مادام المعرض يعتبر عرساً ثقافياً. والكاتب هنا أوضح للجميع بأن ما تقدمه هو الذي سيدل على نجاحك فالكثرة في إصدار الروايات ليس دليلاً على النجاح والشهرة بل ما بداخل كتاب واحد قد يدفعك للقمة وخاصة أن رواياته عبرت عن اتجاهاته الدينية فقد كان الكاتب حريصاً على ذكر ما حلله الإسلام في الحب وما حرمه حيث هنا بودريد أعطى رسالة إيجابية للشباب للحذر وتطبيق الإسلام في علاقاتهم العاطفية مهملين رغبات الشيطان الملحة في العشق».

كذلك من خلال إلقاء التحية على جمهورك بين فترة وأخرى لإشعارهم بأنهم جزء مهم من حياتك.

وما حدث قبل أيام في الرياض أثناء حضور الفنان لمعرض الرياض الدولي وضجّة الجمهور لاستقباله دليلاً آخر على نجاحه وشعبيته الواسعة، فالكاتب أو الفنان إن كان على عفويته نجح فكما يقال الغرور مقبرة الفنان.