عاش مريض لأكثر من 13 عام وهو يحمل بالقرب من قلبه بقايا زجاج، دون أن يكون له علم أنها موجودة داخل جسده، وقد شاء القدر أن يكتشف وجودها أثناء مناوبة عمله في (23 مارس/ آذار 2015).

تفاصيل القصة يرويها المريض الذي فضل عدم ذكر اسمه قائلاً: «في تسعينات القرن الماضي أصبت إصابة عمل، إذ كسر باب زجاج في المصنع الذي أعمل فيه على صدري، ونقلت على إثرها إلى مجمع السلمانية الطبي في ذلك الوقت».

وأضاف في حديث إلى «الوسط» قائلاً: «لا أتذكر ما إذا أجريت أشعة لي في ذلك الوقت أو لا، إلا أنه تم خياطة الجرح الذي تسبب به الزجاج المتساقط علي، وكان ذلك أسفل الرقبة وقد أزيل الزجاج قبل الخياطة، إلا أنه لم يكن لنا علم بالزجاج الذي كان قد تسبب بكل هذا».

وتابع قائلاً: «مرت الشهور والسنين وكنت بين فترة وأخرى أعاني من ضيق في التنفس إضافة الى ألم في الصدر، لم أكن حينها أعرف سبب ذلك».

وأضاف :»كنت أتعالج في المركز عن تلك الآلام، وقبل أشهر قليلة قام المركز بإجراء أشعة، وتبين وجود جسم غريب إلا أنه لم يكن واضحاً، لذا تم إحالتي إلى مجمع السلمانية الطبي وهناك لم يتم اتخاذ أي إجراء لذا غادرت المستشفى عائداً إلى المنزل، إذ إن هناك كان الأطباء يتساءلون عن ما أذا كنت قد ابتلعت قلماً، فغادرت فلم يكن هناك داعي لبقائي».

وأوضح أنه في (23 مارس 2015) كان في العمل في مناوبة ليلية وشعر بضيق بالتنفس وألم في الصدر، مشيراً إلى أنه اتصل بعائلته التي سارعت إلى مقر عمله وكان شبه مغمياً عليه، مبيناً أنه نقل إلى المركز الصحي ومن هناك طلب له الإسعاف فوراً لينقل إلى مجمع السلمانية.

وقال المريض:»نقلت إلى العناية المركزة وبقيت هناك ما يقارب اليومين ومن هناك أجريت أشعة وتبين وجود جسم غريب بالقرب من الرئة وكان قد تسبب الزجاجة في حدوث نزيف على القلب».

وأضاف قائلاً: «كان الطبيب المعالج يحاول معرفة الجسم الموجود بالقرب من الرئة، ففي البداية اعتقد أن قلماً أو مسماراً قد كنت بلعته، وبعد عدة تساؤلات عن ما إذا كنت قد تعرضت لحادث، وهنا تذكرت إصابتي في العمل وبعدها أجريت العملية وأتضح أن الجسم الغريب هو عبارة عن بقايا الزجاج المتناثر علي في حادثة التسعينات، وتبين أنه تم إخاطة الجرح دون معرفة أن هناك بقايا زجاج».