تم إعلان فوز الكتاب المصوَّر «Blown Away»، للمدير الفني بمجلة «الأوبزرفر»، روب بيدولف، بجائزة «ووترستنونز» للعام 2015، التي تمنحها سلسلة المكتبات الشهيرة لكتاب الطفل، كما ذكرت صحيفة «التلغراف» في عددها الصادر يوم الخميس (26 مارس/ آذار 2015)، في تقرير كتبه جوناثان مكالون. وتحصَّل بيدولف على قيمة الجائزة التي تصل إلى 5000 جنيه إسترليني.
الجائزة من سلسلة المكتبات الشهيرة، تأتي لتكرِّس وتعمِّق أدب الأطفال في بريطانيا، الذي يحظى باهتمام واسع من قبل شريحة كبرى من الكتَّاب. الملفت في دورة هذا العام أن الكتاب الفائز عبارة عن قصص مُصوَّرة لبيدولف، وهو الفائز الثاني بالجائزة عن كتاب مُصوَّر منذ إنشائها في العام 2005، وسبق أن فاز كتاب آخر في دورة العام الماضي (2012).
وبدأت جائزة ووترستونز لكتاب الطفل، منح الأعمال الفائزة في العام 2005، وهي بذلك تدخل عامها الحادي عشر. وقد تم التصويت حصرياً من قبل باعة الكتب.
وفي العام 2012، حدث تغيير بتقسيم الجائزة إلى فئات وهي: أفضل كتاب مُصوَّر، أفضل روائي أصغر سناً، وأفضل كتاب للمراهقين. وكل فائز من تلك الفئات يحصل على جائزة تصل إلى 2000 جنية إسترليني، مع إمكانية حصول فائز من بين تلك الفئات على ما يتجاوز المبلغ السابق بوصوله إلى 3000 جنيه؛ ما يجعلها واحدة من أكثر جوائز كتاب الطفل قيمة في البلاد.
وذهب كتاب «Blown Away» منذ البداية إلى فئة أفضل كتاب مُصورَّ، للفوز بالجائزة بشكل حاسم. وهو إنجاز نادر ما يتحقَّق لكتاب مُصوَّر من بين الأعمال التي استمرت في التقدُّم من بين كتب النثر للأطفال الأكبر سناً والمراهقين وصغار البالغين. ويعد هذا الكتاب المصور الثاني الذي يفوز بالجائزة في الأحد عشر عاماً التي تمثل تاريخ تدشين الجائزة، وكان الأول في العام 2012، ويحمل اسم «القراصنة في الجوار»، القصة التي كتبها جوني دودل.
وقالت رئيس عمليات شراء الأطفال لدى «ووترستونز»، ميليسا كوكس، عن الفائز: «إنه أمر دائماً ما يمثل تحدياً للحكم على الكتب المصوَّرة مقابل قطعة عمل من الخيال للأطفال الأكبر سناً، ولكن اختيار الفائز من بين الفئات جميعها أثبت أنه من السهل جداً تحقيقه الجائزة؛ إذ وافق أعضاء لجنة التحكيم جميعهم على أن «Blown Away» كان كلاسيكياً في عمله وسيعيش في قلوب وعقول الأطفال لسنوات مقبلة». و «Blown Away» المستوحى من قصص بيدولف من شأنه أن يساعد على إرسال أولاده إلى النوم ليلاً. الأزرق هو البطريق الذي تحمله طائرة ورقية من القطب الجنوبي إلى جزيرة استوائية. وعلى الطريق حاول الكثير من أصدقائه الإمساك والتعلُّق به، وفي النهاية يتم أيضاً نقلهم. حنين إلى المكان الأول (البيت) والضيق ذرعاً من الطقس الحار، والأمر نفسه ينتاب الحيوانات تلك التي تم ترقيمها ووضع الختم عليها من نوع الدب القطبي؛ الأمر الذي يتحوَّل إلى صنع طائرة ورقية جديدة للبلوغ بهم كي يعودوا بأمان إلى حيث الغطاء الجليدي.
ويشمل الفائزون في الفئات الأخرى، روبن ستيفنز عن عمله «Murder Most UnladlLike» لأفضل رواية للأطفال الأصغر سناً، وسالي غرين عن عملها «Half Bad»» لفئة المراهقين.
يُذكر، أن «ووترستونز»، هي أكبر سلسلة متاجر كتب في بريطانيا، وتأسست في العام 1982، في شارع أولدبرومبتون في العاصمة البريطانية (لندن) من قبل تيم ووترستونز، وتوسَّعت المكتبة سريعاً، لتفتح فرعاً في بوسطن بأميركا.
وفي العام 1993، اشتراها دوبل يو إتش سميث مقابل 9 ملايين جنيه إسترليني، ثم اشترتها شركة مجموعة «إتش إم في» مقابل 300 مليون جنيه؛ وتم بعد العملية دمج مكتبات «ديلون» في العام 1998، وكذلك مكتبات «كتاكار».
تعمل السلسلة الآن من خلال 287 فرعاً، فيما يبلغ عدد موظفيها 3500 عامل في بريطانيا وأوروبا، ويُعدُّ متجرها في شارع بيكاديلي وسط «وست إند» في العاصمة البريطانية حالياً أكبر متجر كتب في أوروبا.
وتخدم السلسلة حالياً كلاً من السوق البريطانية والايرلندية والبلجيكية والهولندية.
يشار إلى أن روب بيدولف مُصمِّم وفنان قصص مصوَّرة. يشغل حالياً منصب المدير الفني لمجلة «أوبزرفر». وقبل ذلك شغل منصب المدير الفني لمجموعة «IPC»، والمدير الفني لـ «NME»، المدير الفني لمجلة «SKY»، والمحرر الفني لـ «Just Seventeen»، وفاز بالعديد من الجوائز في مجال التصميم. يعيش حالياً في العاصمة البريطانية مع زوجته وثلاث من بناته، والكتاب المشار إليه هو الأول في تجربة الكتابة والنشر.
