احتشدت جماعات تقدمية أمريكية اليوم الخميس (9 أبريل / نيسان 2015) بغرض إقناع أعضاء مجلس الشيوخ الديمقراطيين بألا يؤيدوا مشروع قانون يمنح الكونجرس الحق في التصويت على اتفاق نووي مزمع مع إيران. وهو موقف يؤيد إصرار البيت الأبيض على أن هذا المشروع قد ينسف المفاوضات الحساسة الجارية.
وأرسلت خمس جماعات هي: كريدو وديلي كوس والديمقراطية من أجل أمريكا وموف أون بوليتيكال أكشن ويو.إس.أكشن رسالة يحذرون فيها زعيم الأقلية في مجلس الشيوخ هاري ريد ومساعده ريتشارد ديربين وسبعة أعضاء ديمقراطيين آخرين في المجلس بأنهم سيحملونهم المسؤولية إذا أبدوا دعما لمشروع القانون الذي اعتبر معرقلا للمحادثات.
ويقول مؤيدو مشروع القانون إنهم قريبون من جمع أغلبية (67 صوتا) التي لا يمكن للرئيس نقضها لمشروع القانون الذي صاغه الستانور الجمهوري بوب كوركر والسناتور الديمقراطي روبرت ميننديز ويمنح الكونجرس فرصة إقرار أو رفض تخفيف العقوبات ضمن اتفاق نووي إيراني.
ومن المقرر أن تصوت لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ على مشروع القانون في 14 من إبريل نيسان. واقترح الأعضاء الديمقراطيون يوم الأربعاء تعديلات على مشروع القانون. وإذا ما أقرت التعديلات فإنها ستلغي بعضا من أكثر أجزائه إثارة للقلق عند الديمقراطيين.
وقالت الجماعات الخمس في رسالتها إنهم يمثلون ملايين النشطاء في مختلف أنحاء البلاد ممن جمعوا عشرات الملايين من الدولارات لجعل الناخبين يصوتون لهم وليساعدوا في انتخاب الديمقراطيين.
وجاء في الرسالة "ندعوكم إلى دعم العملية الدبلوماسية.. وضمان ألا يعطي الديمقراطيون الجمهوريين الأصوات التي يحتاجون إليها كي يتجاوزوا حق النقض الرئاسي على تشريع يقتل العملية الدبلوماسية ولبدء حرب أخرى بمحض اختيارنا في الشرق الأوسط."
وعلى صعيد منفصل صاغت جماعة كريدو عريضة تستهدف السناتور تشارلز شومر ثالث أبرز ديمقراطي في مجلس الشيوخ الذي أعلن تأييده لمشروع القانون.
وجاء في العريضة "قولوا للسناتور تشاك شومر: لا تقد ديمقراطيي مجلس الشيوخ إلى الحرب مع إيران." ووقع العريضة حتى صباح اليوم الخميس أكثر من 44 ألف شخص.