العدد 4597 - الأربعاء 08 أبريل 2015م الموافق 18 جمادى الآخرة 1436هـ

تيمور لنك

تيمور والمعروف بتيمور لنك (1336 - فبراير/ شباط 1405) قائد أوزبكي من القرن الرابع عشر ومؤسس السلالة التيمورية، وتعني كلمة “لنك” “الأعرج” نتيجة لإصابته بجرح خلال إحدى معاركه. أما كلمة تيمور فتعني بالأوزبكية “الحديد”.

ولد تيمور في (25 من شعبان 736هـ - 8 من أبريل/ نيسان 1336م). ومدينة كش تسمى شهرسبز، أي المدينة الخضراء بالفارسية، وتقع جنوبي سمرقند في أوزبكستان. وعاش أيام صباه بين أفراد قبيلته “البرلاس”، وأتقن فنون الحرب حتى غدا فارساً ماهراً.

أول ما عرف من حال تيمور أنه كان سارقاً، فسرق في بعض الليالي غنمة وحملها ليهرب بها، فأصاب سهم فخذه وعمل فيه جرحاً حتى عرج منه؛ ولهذا سمي تيمور لنك، أي أعرج.

وعندما تُوفِّي “كازغان” قام “تغلق تيمور” صاحب “قشغر” بغزو بلاد ما وراء النهر، وجعل ابنه “إلياس خواجة” قائداً للحملة، وأرسل معه تيمور وزيراً، ثم حدث أن ساءت العلاقة بين الرجلين؛ ففرَّ تيمور، وانضم إلى الأمير حسين حفيد كازغان، وتقرب إليه. ومازال يترقى بعد ذلك من وظيفة إلى أخرى حتى عظم وصار من جملة الأمراء. وتزوج بأخت السلطان حسين.

ونجح الاثنان في جمع جيش لمحاربة إلياس خواجة، لكنهما لم ينجحا في تحقيق النصر، وفرَّا إلى خراسان، وانضما إلى خدمة الملك “معز الدين حسين كرت”. ولمَّا علم الأمير تغلق تيمور بوجودهما بعث إلى معز الدين بتسليمهما له، غير أن تيمور وصاحبه هربا إلى قندهار ومنها إلى سيستان، فاحتال واليها وهاجمهما. ثم عاود الاثنان جمع الأتباع والأنصار، ونجحا في مهاجمة إلياس خواجة، وتمكنا من السيطرة على بلاد ما وراء النهر، ثم لم يلبث أن وقع الخلاف بينهما، وانتصر تيمور على حسين. ودخل سمرقند في 14 أبريل/ نيسان 1370، وأعلن نفسه حاكماً عليها، وزعم أنه من نسل جغتاي بن جنكيز خان، وأنه يريد إعادة مجد دولة المغول، وكوَّن مجلس شورى من كبار الأمراء والعلماء.

العدد 4597 - الأربعاء 08 أبريل 2015م الموافق 18 جمادى الآخرة 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً