يعتبر هذا الموسم أحد أسوأ المواسم التي تمر على كرة السلة في جزيرة المحرق في ظل الخروج المبكر لفريق نادي المحرق من منافسات كأس ودوري السلة وفشله حتى في بلوغ المربع الذهبي للمسابقتين، فضلاً عن الوصول للنهائي، وكذلك خروج فريق نادي الحالة من الدور السداسي لبطولة الدوري وفشله في المنافسة على مسابقة الكأس.
أضف إلى ذلك تجميد الفريق الأول لكرة السلة في نادي الحد، بعد أن عاد خلال الموسمين الماضيين، ما يضع أكثر من علامة استفهام على مستقبل اللعبة في جزيرة المحرق؛ لأن المشاكل لم تعد بناد دون آخر، وإنما باتت تشمل تقريبا كل أندية هذه الجزيرة.
ربما العلامة المضيئة الوحيدة على صعيد كرة السلة في جزيرة المحرق هذا الموسم هي التطور الملحوظ الذي يسجله نادي البحرين وزيادة الاهتمام باللعبة في هذا النادي.
غير ذلك فإن التراجع هو الموقف الأعم والعنوان الأبرز، وخصوصا للقطبين الكبيرين المحرق والحالة.
وعلى رغم تسيد زعيمي العاصمة المنامة والأهلي لكرة السلة البحرينية فإن حضور الحالة والمحرق كان دائما في المنافسة، كما أن الناديين قدما للعبة الكثير من النجوم والأسماء التي مازالت الجماهير ترددها وتتغنى بها.
كرة السلة في نادي المحرق تعتبر تقريبا اللعبة الثانية في النادي بعد كرة القدم من ناحيتي الاهتمام والجماهيرية، وقد كانت في السنوات الأخيرة المتنفس للنادي في ظل إخفاقات فريق كرة القدم وتراجع كرة الطائرة.
كل ذلك لم يمنعها من السقوط الكارثي في هذا الموسم وبشكل لم يتوقعه أكثر المتشائمين.
أما نادي الحالة فإنه اعتاد دائما على البدايات المتعثرة والنهايات القوية، ولكنه في هذا الموسم كانت بدايته قوية ونهايته متعثرة بعد التراجع العام في الفريق فرديا وجماعيا.
الحالة والمحرق باتا بحاجة ماسة للعودة إلى وضعيتهما الطبيعية، وهما في سبيل ذلك بحاجة إلى توفير دعم استثنائي للعبة في الناديين؛ لأنها تمثل جزءا رئيسيا في تاريخهما العريق.
الحد هو الآخر تخلى عن فريق السلة لتخفيف المصروفات خدمة لفريق كرة القدم، فهل تتحول لعبة كرة السلة في جزيرة المحرق إلى عبء بعد أن كانت مصدر إلهام وعشق لجماهير هذه الجزيرة العريقة؟
العدد 4597 - الأربعاء 08 أبريل 2015م الموافق 18 جمادى الآخرة 1436هـ