نشرت حركة طالبان الأفغانية يوم الأحد (5 أبريل 2015) سيرة ذاتية مفصلة لزعيمها الملا عمر في خطوة مفاجئة يعتقد أنها تهدف إلى مواجهة تزايد نفوذ تنظيم «الدولة الإسلامية» بين عناصرها.

وشهدت حركة طالبان انشقاقات عدد من عناصرها وانضمامهم إلى تنظيم الدولة الإسلامية في الأشهر الأخيرة حيث أعرب بعض المنشقين عن استيائهم من زعيمهم الداعية المحارب الملا عمر الذي لم يشاهد منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة لأفغانستان في 2001.

ونشرت الحركة السيرة الذاتية على موقعها احتفالاً بمرور 19 عاماً على تولي الملا عمر زعامة الحركة. وقالت إن الملا عمر يشارك بشكل نشط في «الأعمال الجهادية» نافية التكهنات بوفاته.

وجاء في السيرة الذاتية أنه «رغم رصد العدو المنتظم له، فلم تحدث تغيرات كبيرة أو عرقلة في الأعمال الروتينية التي يقوم بها الملا عمر من حيث تنظيم النشاطات الجهادية كزعيم للإمارة الإسلامية».

ووصفته بأنه «صاحب شخصية كارزماتية»، وأدرجت عدداً من الحكايات التي تصف شجاعته في ميدان القتال.

ولم يظهر الملا عمر علناً منذ الغزو الأميركي لأفغانستان في 2001 ولم تلتقط له أية صور. ورصدت الولايات المتحدة مكافأة قدرها 10 ملايين دولار للقبض عليه.

- ولد ملا محمد عمر في العام 1959 في قرية (نوده) من قرى قندهار (جنوب أفغانستان).

- ينحدر من عرق البشتون الذين يشكلون الأكثرية في أفغانستان.

- عند الغزو السوفياتي لأفغانستان في العام 1979، ترك الدراسة وانضم في صفوف المقاتلين الأفغان.

- شارك في عدة معارك، وتولى قيادة مجموعة مسلحة أثناء الحرب، وفقد إحدى عينيه في القتال ضد القوات السوفياتية.

- انضم في صفوف حزب «حركة الانقلاب الإسلامي» والتي كان عمادها طلبة الدين، التابع للمولوي محمد نبي محمدي، وعمل على تجنيد طلاب المدارس القرآنية والشباب من مخيمات اللاجئين في محاولة لحفظ الأمن، وكانت النواة لتشكيل حركة طالبان فيما بعد.

- تزعم حركة طالبان، وتولى حكم أفغانستان بين العامين 1996 و2001، عندما سيطرت الحركة على معظم الأراضي الأفغانية أثناء قتالها للفصائل الأفغانية الأخرى.

- عُرف عنه عدم ظهوره إعلامياً، ومنعه تصويره بالفيديو لأنه يعتقد أن هذا الشيء «حرام».

- في العام 2001، أثار زوبعة عالمية عندما أصدر أمراً بهدم التماثيل البوذية الأثرية القابعة في مدينة باميان.

- بعد الغزو الأميركي لأفغانستان نهاية العام 2001، وانسحاب حركة طالبان من العاصمة، كابول، ظل مصيره غامضاً ومتوارياً عن الأنظار.