أكد استشاري جراحة القلب ورئيس قسم جراحة القلب بمركز محمد بن خليفة التخصصي للقلب حبيب الطريف أن المركز يقوم سنوياً بـ 450 عملية للقلب المفتوح، ما يعادل عمليتين يومياً، موضحاً أن نسبة نجاح العملية تفوق 95 في المئة، وخصوصاً مع التطورات الطبية التي يشهدها العالم.

وأوضح الطريف أن المركز يجري يومياً من 10 إلى 15 عملية قسطرة والتي تعد من التدخلات غير الجراحية للقلب، في الوقت الذي يستقبل المركز نحو 8 آلاف مريض في العيادات الخارجية خلال العام الواحد، و10 آلاف مريض في قسم طوارئ القلب.

وجاء ذلك خلال المؤتمر 16 لارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والأوعية الدموية الذي نظمه مستشفى البحرين التخصصي بمشاركة خبراء من مملكة البحرين وخارجها، والذي عقد أمس الأول الثلثاء (7 أبريل/ نيسان 2015) بفندق الدبلومات.

وقال الطريف: «إن الهدف من المؤتمر هو توعية المجتمع بمرض ارتفاع ضغط الدم لكون أن هذا المرض يعتبر من الأمراض المنتشرة في المجتمع البحريني، وقد يكون هذا المرض قاتلاً لكونه مسبباً في الإصابة بعدد من الأمراض، إضافة إلى أنه يسمى بالمرض الصامت لما له من تأثيرات على صحة المريض».

وأضاف: «نهدف من المؤتمر إلى طرح العلاجات الموجودة لعلاج ضغط الدم، وخصوصاً أن العديد من المصابين به يتخوفون من أخذ العلاج، على رغم أن جميع الدراسات تؤكد أن ارتفاع ضغط الدم يؤدي إلى أمراض القلب وجلطات المخ، وتناول الأدوية قد يقلل نسبة الإصابة بجلطات القلب والدماغ من 20 إلى 30 في المئة».

وأما عن عدد الأطفال الذين يتلقون علاجاً عن أمراض القلب فذكر الطريف أن هناك ما بين 70 إلى 80 طفلاً يعالجون حالياً، وسبب إصابتهم بهذه الأمراض ناجم عن تشوهات خلقية منذ الولادة، مبيناً أن الأطفال المرضى موجودون في مركز أمراض القلب، كما أنهم يتقلون العلاج في مجمع السلمانية الطبي، مبيناً أنه في حال كانت هناك صعوبة في علاجهم يتم إحالتهم للخارج على حساب وزارة الصحة لتلقي العلاج.

وأوضح الطريف أن علاج أمراض القلب مكلف، إذ إن تكلفة الدعامة الواحدة للمريض باهضة جداً، وقد يكون المريض بحاجة إلى أكثر من دعامة، مبيناً أن وزارة الصحة تتحمل هذه التكلفة لعلاج المرضى، مشيراً إلى التكلفة الباهظة لتلك العمليات (التي توفرها الدولة من دون مقابل للمرضى البحرينيين).

ويضم مركز محمد بن خليفة التخصصي للقلب أهم التقنيات الحديثة في مجال القلب والأجهزة المتوافرة بالمركز، إذ إنه يضم قسماً للقسطرة وجراحة للقلب وقسماً آخر لحالات العناية القصوى الخاصة بالقلب، في الوقت الذي أنشئت عيادة خاصة تعمل على مدار 24 ساعة لاستقبال الحالات القلبية الطارئة، وأضيفت تقنيات جديدة في مجال عمليات القسطرة والجراحة، حيث بدأ المركز بإجراء عمليات قسطرة الشرايين السباتية، والتي هي عبارة عن شرايين الرقبة، إلى جانب شرايين الكلى والأرجل.

من جانبه قال استشاري أمراض الكلى والطب الباطني بمستشفى البحرين التخصصي جعفر السعيد: «شارك في المؤتمر ما يقارب 210 أطباء من مختلف التخصصات من أطباء قلب وباطنية وطب عائلة وأمراض كلى».

وأضاف: «تحدث هذا المؤتمر عن أمراض القلب والأوعية الدموية والشرايين وارتفاع ضغط الدم وتأثيره على الصحة، إذ نهدف إلى تحسين الرعاية الصحية المقدمة إلى المرضى».

وأكد السعيد أن نسبة انتشار أمراض الضغط في المجتمع البحريني تتراوح ما بين 30 إلى 35 في المئة، موضحاً أن نسبة انتشار المرض بين الأطفال عالمياً بلغت 5 في المئة، مشيراً إلى أن سبب انتشار الضغط بين الأطفال يعود إلى مشاكل في الهرمونات أو في شرايين الكلى، ما يرفع نسبة إصابتهم بالضغط.

من جهته قال استشاري جراحة القلب والأوعية الدموية وليد سلطان: «لقد استطاع العالم الوصول إلى أحدث العلاجات في أمراض القلب، إذ استطاع توسيع وتغيير شريان الصمام الأورطي من دون الحاجة إلى قسطرة. إن كل هذه العلاجات ساهمت في تخفيف معاناة المرضى».

وأضاف: «يعد الضغط من الأمراض المسببة لأمراض القلب، إضافة إلى أن أمراض الكولسترول والسكر تعتبر أيضاً من المسببات، ويعد المجتمع البحريني من الدول التي تكثر فيها أمراض السكر، إذ إنها تعد في المرتبة الثالثة في انتشار المرض».

وأكد سلطان أن مرضى السكلر أيضاً معرضون للإصابة بأمراض القلب، وخصوصاً في ظل المضاعفات التي قد يتسبب بها المرض للمريض.

وفي سياق متصل أكد أن نسبة الإصابة بمرض الشرايين التاجية في البحرين تتراوح ما بين 30 و35 في المئة، موضحاً أن الأعراض المسببة لهذه الأمراض منتشرة في المجتمع البحريني، موضحاً أن العوامل المسببة للأمراض منتشرة في البحرين.

وحذر سلطان من التدخين، مؤكداً أنه على رغم انتشار تدخين السجائر في البحرين، فإن هناك انتشاراً أوسع لتدخين الشيشة والتي تعادل علبة سجائر، مبيناً أن هذا الانتشار سيزيد من نسبة أمراض القلب مستقبلاً.