قالت خريجات جامعيات لـ«الوسط» إنهن «يشكلن قائمة تضم 138 خريجة جامعية في تخصص علم النفس التربوي (فئات خاصة)، محرومات منذ سنتين من التقديم إلى وظائف معلمات صعوبات التعلم، والتوحد والموهبة، بسبب قرار وزارة التربية عدم قبول طلباتهن، بحجة أن تخصصهن في جامعة البحرين يضم التخصصات الثلاثة أعلاه جميعاً، وليس مختصًّا بأحدها فقط».

وذكرت الخريجات، في لقاء جمعهن مع النائب جلال كاظم في مكتبه بالجنبية، أن «غالبية المعلمات العاملات في وزارة التربية في مجال صعوبات التعلم أو التوحد أو الموهبة، هن خريجات جامعة البحرين، وكانت الوزارة تقبل طلباتهن وتوظفهن بحسب الحاجة سنويّاً، إلا أن الوزارة قبل سنتين فقط، بدأت رفض طلباتهن، في حين لاتزال تقبل طلبات الخريجات من الجامعات الأخرى باستثناء خريجات جامعة البحرين».

وأضفن أن «وزارة التربية تشيد بأداء المعلمات اللاتي قامت بتوظيفهن، وهن خريجات في جامعة البحرين، ومن التخصص ذاته، وخصوصاً أن تخصصنا مختص فقط بالفئات الخاصة، وهي صعوبات التعلم والتوحد والموهبة، وغير صحيح أن تخصصنا عام، ولا يصلح للتعامل مع هذه الفئات».

ونوهن إلى أنهن تدربن خلال دراستهن الجامعية في المدارس الحكومية في قسم التربية الخاصة بإشراف معلمات التربية الخاصة، الخريجات في جامعة البحرين ومن التخصص ذاته، معربات عن استغرابهن من حرمانهن «من التقديم إلى شواغر هذه الوظيفة بالذات من دون سبب مقنع».

وتابعن «القرار الذي أصدرته وزارة التربية بعدم قبول طلباتنا أدى إلى أن تضم قائمة العاطلات منا 138 عاطلة جامعية، العديد منهن حاصلات على معدلات امتياز، في حين أن إحدى العاطلات نالت شهادة الماجستير في التخصص لكن الوزارة تواجهنا جميعا برفض قبول طلباتنا لديها».

وأفدن «لدينا خريجات منذ العام 2005 حتى 2010، وبعضنا قدم امتحان الوزارة أكثر من خمس مرات من دون فائدة، وقد رفعنا الكثير من الرسائل لشرح معاناتنا، ومنها رسالة إلى كل من وزير التربية والتعليم ماجد النعيمي ووكيل الوزارة للموارد والخدمات رئيس لجنة التظلمات بالوزارة الشيخ هشام بن عبدالعزيز آل خليفة، ومدير إدارة التربية الخاصة في الوزارة، لكن من دون أن تسمح الوزارة تقديم طلباتنا مجددا إلى الآن».

وشرحن أن «تخصص علم النفس التربوي (الفئات الخاصة) هو أحد البرامج الأكاديمية في جامعة البحرين، ويهدف إلى إكساب الدارسة القدرة على التعامل مع الأطفال والمراهقين ذوي الاحتياجات الخاصة، تدريب الدارسة على تصميم واستخدام أدوات التشخيص وبرامج التدخل للفئات الخاصة، وتدريب الدارسة على تصميم وتنفيذ برامج تدريس علاجية في مجال صعوبات التعلم، والموهبة».

وأكملن «ما يزيد معاناتنا أننا ضمن القائمة التي تضم 1912 عاطلا جامعيا، التي وجه سمو رئيس الوزراء إلى توظيفها منذ قرابة ثماني سنوات، وعلى رغم من توجيهات سموه، فإن الكثير منا لايزال عاطلا إلى الآن، ونفاجأ بأنه حتى فرض التقدم للوظائف الشاغرة في وزارة التربية والتي تمس تخصصنا بشكل مباشر بتنا محرومات من الترشح لها».

وختمن «مطلبنا الآن هو أن يوجد حل جذري لنا بحل معاناتنا كجامعيات عاطلات في تخصص لاتزال وزارة التربية والتعليم تحتاج إلى الخريجات فيه؛ لأنها سنويّاً لاتزال تعلن حاجتها إلى خريجات في تخصص صعوبات التعلم والتوحد والموهبة، وهو من صميم تخصصنا الذي ترفض الوزارة منذ سنتين فقط تقديمنا للوظائف الشاغرة فيه».

من جانبه، أشاد النائب جلال كاظم، خلال اللقاء بتوجيهات سمو رئيس الوزراء التي يحرص فيها دائماً على تلمس احتياجات المواطنين جميعاً، وأنه سينقل ملاحظات الجامعيات العاطلات إلى وزارة التربية التي تتعاون مع النواب في الأمور المتعلقة بها.