أكد ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية وشئون الشباب رئيس مجلس أمناء المؤسسة الخيرية الملكية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة أهمية الشراكة المجتمعية مع مؤسسات المجتمع المختلفة من أجل الدفع بالمشروعات الخيرية التنموية في خدمة الأيتام والعمل الخيري والإنساني بما يضمن النجاح الأمثل للمشروعات التنموية، حيث تسعى المؤسسة وضمن رؤيتها المستقبلية في إنشاء وتأسيس العديد من المشروعات التنموية التي تصب في صالح الأسر، لتدريبها على المهارات الحياتية التي تضمن لها تأسيس مشروعات تنموية تعتمد فيها على نفسها من أجل الحصول على لقمة العيش.

جاء ذلك خلال منتدى المؤسسة الخيرية الملكية تحت شعار (بصمة عطاء) الذي نظمته ضمن احتفالاتها بيوم اليتيم العربي، تحت رعاية سمو الشيخ ناصر، وذلك يوم امس الأربعاء (8 أبريل/ نيسان 2015)، في قاعة الشيخ عبدالعزيز بن محمد آل خليفة بجامعة البحرين.

وبهذه المناسبة، قال سمو الشيخ ناصر واصفاً المؤسسة الخيرية الملكية بأنها بذرة الخير التي غرسها عاهل البلاد الرئيس الفخري للمؤسسة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وهي ثمرة من ثمرات المشروع الإصلاحي لجلالته العام 2001.

وتطرق سموه إلى حرص جلالة الملك على الاهتمام برعاية الأيتام وصون حقوقهم وكفالتهم بما يضمن لهم العيش الكريم وفق رؤية جلالته في توفير الحياة الكريمة لمواطني هذا البلد الطيب، مشيراً إلى أن جلالته وجه للاهتمام بالأيتام ورعايتهم في الجوانب الإنسانية والمادية والتعليمية والصحية والنفسية والاجتماعية بما يعينهم على تكوين شخصياتهم وصقل مهاراتهم، والعمل بشمولية بحسب أعلى معايير الجودة وهذا ما سارت عليه المؤسسة الخيرية الملكية في مسيرتها المباركة منذ تأسيسها.

كما أشار إلى تطور عمل المؤسسة بشكل كبير، حيث بدأت بلجنة صغيرة إلى أن أصبحت شجرة باسقة تؤتي أكلها في كل حين، وامتد نطاق عملها ليشمل المحتاجين داخل البحرين، وإغاثة المنكوبين خارج البحرين في إطار التكافل الاجتماعي، والإحساس بمشاعر المسلمين كافة مصداقًا لقول النبي (ص): «مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر»، مؤكداً أن المؤسسة انتهجت نهجاً شمولياً وعلمياً شمل كل جوانب هيكلة الإدارة واسلوب العمل بما جعلها أنموذجاً يحتذى من قبل المؤسسات الخيرية محلياً ودولياً.

وفي الورقة التي قدمها خلال المنتدى، أشار نائب رئيس مجلس أمناء المؤسسة الخيرية الملكية، الشيخ عدنان القطان، إلى أن المؤسسة الخيرية الملكية استطاعت أن تخطو خطوات كبيرة وأن تكون إحدى أهم المؤسسات الراعية للعمل الخيري بشكل عام والأيتام والأرامل بشكل خاص، واكتسبت سمعة طيبة ليس على المستوى المحلي فحسب وإنما على المستوى العالمي.

من جانبه، تناول الأمين العام للمؤسسة الخيرية الملكية مصطفى السيد في ورقته أبرز انجازات المؤسسة، وما حققته خلال أكثر من 14 عاماً من العطاء والعمل الخيري.

وأشار إلى الخدمات التي تقدمها المؤسسة الخيرية الملكية للأيتام والأرامل، ودورها في مساندتهم ودعمهم من مختلف النواحي المعيشية والتعليمية والصحية والنفسية والاجتماعية، فدور المؤسسة لا يقتصر على جانب واحد، بل تحرص دائماً على تطوير خدماتها والبحث عن الوسائل الجديدة لتوفير الرعاية للأسر المكفولة.

ونوه سعادته إلى أن المؤسسة الخيرية الملكية لا تقتصر على جانب واحد، فهناك المشاريع الخيرية والتنموية التي تعمل المؤسسة على تنفيذها، والتي تأتي تنفيذاً لتوجيهات جلالة الملك لرفع المستوى المعيشي لأسر «الخيرية الملكية» ولجميع الفئات المحتاجة في البحرين وتنويع الموارد المالية للمؤسسة من خلال المشاريع الاستثمارية والتي تصب جميعها من أجل تحقيق هذا الهدف، حيث تعمل المؤسسة على تنفيذ عدد من المشاريع التي تخدم جميعها ذات الهدف.

كما تحدث الأمين العام لبيت الزكاة والصدقات المصري ناصر فؤاد عن تجربة بيت الزكاة المصري، وأهمية رعاية الأيتام والأرامل والمحتاجين، والأخذ بأيديهم ومساندتهم ليكونوا عناصر فعالة في المجتمع.

كما تم خلال المنتدى استعراض قصص نجاح لأرامل وأيتام حولوا مرحلة الفقد والألم إلى أمل واصلوا به مشوار حياهم، حيث تحدثت نادية أدباهي عن تجربة حياتها في تربية أبنائها وخدمة المجتمع، وتطرق الإعلامي اختصاصي أول علاقات عامة بالمؤسسة عبدالله الشاعر عن رحلة حياته ودور المؤسسة في تطوير شخصيته، ونجاحه في خدمة المجتمع والعمل الإعلامي.