اعتذرت رئيسة وزراء النرويج إرنا سولبرج اليوم الأربعاء (8 أبريل/ نيسان 2015) عن سوء المعاملة الذي تعرضت له طائفة الغجر قبل الحرب العالمية الثانية وبعدها ووصفته بأنه صفحة سوداء من تاريخ البلاد ووعدت بدفع تعويضات لهم.
وتطالب طائفة الغجر الصغيرة التي تتألف من نحو 500 شخص منذ التسعينات بتعويضات عما تعرضت له من معاملة سيئة.
وجاءت تصريحات سولبرج في أعقاب نشر تقرير أمرت بإعداده الحكومة في فبراير/ شباط وأورد تفاصيل عن منع مواطنين نرويجيين من الغجر في الثلاثينات من العودة إلى البلاد بعد سفرهم للخارج. وذكر التقرير أسماء 62 شخصا لقوا حتفهم في نهاية الأمر في معسكرات التعذيب النازية بعد رفض عودتهم.
وقال التقرير الذي أعده مركز دراسات المحرقة والأقليات الدينية إن الناجين من معسكرات النازي منعوا أيضا من العودة الى النرويج بعد الحرب لمدة عشر سنوات.
وقالت رئيسة الوزراء إن الإجراءات التي اتخذتها السلطات في ذلك الوقت تعادل "سياسة إقصاء عنصري."
واضافت سولبرج قولها في بيان "حان الوقت لمحاسبة أخلاقية مع هذا الجزء الأسود من تاريخنا. تقر الدولة بمسؤوليتها عن الأخطاء التي ارتكبت والمظالم التي نزلت بغجر النرويج."
ويقول مركز دراسات المحرقة والأقليات الدينية إن بيانات من منتصف العشرينات تظهر أنه كان يوجد ما بين 100 و150 من الغجر في النرويج في ذلك الوقت.
وقال التقرير إنه يلزم إجراء مزيد من البحوث للكشف عن الحجم الحقيقي لما أصاب الغجر في النرويج أثناء الاحتلال الألماني للبلاد في الفترة من 1940 إلى 1945 .
ووعدت سولبرج بأن تدفع حكومتها الائتلافية تعويضات لكنها قالت إن التفاصيل سيجري إعدادها بالتعاون مع ممثلين عن الغجر.
كانت اليونان طلبت من ألمانيا الحصول على 278.7 مليار يورو تعويضات عما أصابها من أضرار في الحرب العالمية الثانية.