أظهرت بيانات اقتصادية نشرت اليوم الأربعاء (8 أبريل/ نيسان 2015) تراجع مبيعات السيارات في روسيا بنسبة 43% خلال الشهر الماضي مع دخول الاقتصاد الروسي دائرة الركود.

وبحسب بيانات رابطة الشركات الأوروبية في روسيا فإن مبيعات السيارات الجديدة والمركبات التجارية الخفيفة في روسيا بلغت خلال آذار/مارس الماضي 139850 سيارة مقابل 243332 سيارة في الشهر نفسه من العام الماضي وهو ما جاء متفقا مع متوسط توقعات المحللين الذين استطلعت وكالة بلومبرج للأنباء الاقتصادية رأيهم.

يأتي ذلك فيما تعاني شركات صناعة السيارات في روسيا بعد انهيار العملة الروسية العام الماضي مما أدى إلى ارتفاع أسعار مكونات السيارات المستوردة، في حين أدى تدهور الاقتصاد الروسي إلى الحد من الطلب على السيارات.

وتعتزم شركة جنرال موتورز الأمريكية وقف العمل بمصنعها الموجود في مدينة سان بطرسبرج الروسية في وقت لاحق من العام الحالي إلى جانب وقف بيع سيارات أوبل وأغلب سيارات شيفروليه في السوق الروسية. كما تعتزم شركات صناعة السيارات الأخرى مثل فولكس فاجن وبيجو ستروين تقليص العمالة في فروعها بروسيا.

وقال يورج شرايبر رئيس لجنة منتجي السيارات في رابطة الشركات الأوروبية بروسيا "ما نراه اليوم في أرقام المبيعات هو فجوة كبيرة في طلب المستهلكين متوقعة منذ فترة طويلة نتيجة ضعف مشتريات السيارات في نهاية العام الماضي إلى جانب الارتفاع الكبير في الأسعار بسبب معدل التضخم خلال العام الحالي.. الموقف سيستقر لكننا لم نصل إلى هذه المرحلة بعد".

يأتي ذلك فيما يتوقع الخبراء انكماش الاقتصاد الروسي خلال العام الحالي بمعدل 3% من إجمالي الناتج المحلي بسبب العقوبات الأمريكية والأوروبية على روسيا على خلفيةالأزمة الأوكرانية وانخفاض أسعار النفط العالمية إلى أدنى مستوياتها منذ 6 سنوات.