دعت دولة الامارات العربية المتحدة الدول "الصديقة"إلى الانضمام إلى تحالف عاصفة الحزم الذي "يدعم الشرعية في اليمن ويستهدف بصورة كاملة أهدافا عسكرية ويتفادى أهداف البنية التحتية والتجمعات المدنية".
وقال وزير الخارجية الاماراتي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان "انه لا يمكن القبول بأي خطر استراتيجي على أمن الخليج والذي شهدناه من خلال الارتباطات الخارجية للميليشيات الحوثية التي تعيث فسادا وتتبع أجندة سياسية لا تعترف بمعنى حب الوطن والولاء له وتهدد باتباعها لأيديولوجيات متطرفة البلدان المتسامحة والأمن والاستقرار الإقليميين".
وقال الوزير الإماراتي في مؤتمر صحفي الاربعاء مع نظيره اليمني الدكتور رياض ياسين :"ان عملية عاصفة الحزم ستحقق أهدافها لإعادة الأمن والاستقرار في اليمن وستضمن أمن واستقرار الخليج العربي".
ووصف بن زايد العملية العسكرية بأنها: فزعة أخوية بقيادة سعودية حيث أتى الموقف الخليجي لاطلاقها استجابة لطلب من الحكومة اليمنية والرئيس الشرعي عبدربه منصور هادي ن وعلى اتفاق تام مع الشرعية الدولية للحفاظ على الشعب والدولة والنظام اليمني.
وأشار الى أن التحالف العربي يهدف إلى الحفاظ على الشرعية الدستورية في اليمن وصيانة المسار السياسي المعترف به دوليا ومكوناته الأساسية، وعلى رأسها المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني وما يتفق عليه الشعب اليمني.
وقال ان"الميليشيات الحوثية وجماعة الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح وقفوا ضد مساعي الحل السلمي وأصرواعلى اللجوء إلى العنف وإغلاق الأبواب أمام كافة الجهود السياسية".
وقال ان"المسئولية على مجلس الأمن في هذه اللحظات الحرجة تحتم دعم الشرعية والعملية السياسية التي تستهدف الحفاظ على اليمن، وتلعب دول مجلس التعاون دورها السياسي بفاعلية من خلال عملها على مشروع قرار يغطي الجانبين السياسي والإنساني".
واضاف الوزيرالاماراتي إن "أمن السعودية من أمننا وإن نشر الميليشيات الحوثية لصواريخ استهدفت كافة أرجاء المملكة يعد دليلا صارخا وقاطعا على النوايا الخبيثة التي يبيتونها والأجندات التخريبية التي يخدمونها".
وتابع "الإمارات تقف مع الشعب اليمني في معاناته تجاه الأوضاع الانسانية والأمنية والسياسية المتزعزعة وإرهاب المليشيات الحوثية يعد من الأسباب الرئيسية لتردي الأوضاع الإنسانية بشكل خطير".
وشدد على أهمية "تيسير وصول المساعدات الإنسانية إلى الشعب اليمني الجريح على نحو آمن ودون عوائق لتجنب المزيد من التدهور في الوضع الإنساني".
وطالب الوزير الاماراتي "جميع الأطراف لاتخاذ الخطوات اللازمة لضمان ذلك، مؤكدا ضرورة عودة الحوثيين وحلفائهم عن انقلابهم حقنا للدماء".
ودعا بن زايد "الأشقاء والأصدقاء إلى الانضمام إلى تحالف "عاصفة الحزم" الذي يدعم الشرعية ويستهدف بصورة كاملة أهدافا عسكرية ويتفادى أهداف البنية التحتية والتجمعات المدنية".
وأضاف: أن اليمن واليمنيين يستحقون نظاما مدنيا توافقيا لا يقوم على أجندة خارجية أو تحت الضغط والقوة بل عبر تمثيل عادل لكل المكونات حسب ما ورد في المسار السياسي الذي انقلب عليه الحوثيين.
وحول الدور الايراني ومرحلة الحوار اليمني وامكانية مشاركة جميع الاطراف، قال بن زايد "من اجل التوصل الى حل سياسي ليس من المناسب استثناء اي طرف في اليمن والجميع مرحب به ونقول لا يمكن ان نرفض اعضاء هذا المسار السياسي الذين يرتكبون جرائم ضد الانسانية ولا بد ان نتوصل الى تفاهم".
وأضاف " ان ايران لا تتدخل فقط في اليمن بل نرى هذا التدخل كذلك في لبنان وسوريا والعراق وافغانستان وباكستان وفي دول عديدة وربما يأتي شخص ويقول المعلومات التي توفرها الحكومة في اليمن غير دقيقة لكن هناك عمل ممنهج لسنوات من قبل ايران لتصدير الثورة".
وقال "نتطلع الى ان تكون لنا علاقة طبيعية وايجابية ونموذجية مع ايران، ومع الاسف لا تترك لشركائها في المنطقة هذا الامل، وكل مرة نستغرب لما تقوم به في المنطقة من فساد لدولنا ومنطقتنا".
وتابع "هذا ليس موضوعا طائفيا ولكن في ايران يؤمنون بتصدير الثورة وهذا جزء من دستورهم ونظامهم، وسنظل في ريبة من امرنا بتعاملها معنا فايران دولة كبرى بانجازاتها وحضارتها وعليها ان تتعامل مع دول المنطقة كشركاء وايران وضعت اطار اتفاق مع الدول 5 + 1 ولكن ليس بالصدفة جيران ايران لديهم مشاكل معها وكلام جميل ان نسمع ما يصدر من الرئيس الايراني حسن روحاني من ان ايران تسعى الى تطوير علاقتها مع جيرانها".
واستطرد" اننا نريد حلا سياسيا ينقذ اليمن وهذا هدفنا ولكن مع الاسف الجماعة الحوثية ترفض الالتزام بما تعهدت به سابقا".
واضاف: توجد حاليا مشاورات في مجلس الامن تقودها الاردن كونها الممثل العربي في مجلس الامن وهناك بعض المؤشرات الايجابية ونأمل خلال الايام المقبلة التصويت على قرار يمر بدون عرقلة وباغلبية من الاعضاء في الشأن اليمني ليظهر للعالم مدى قوة ومتانة التحالف العربي الذي ينفذ عاصفة الحزم".
وأوضح ان "القرار الذي نسعى لاصداره من مجلس الامن يتمثل في فرض الحوار على الاطراف بقيادة الرئيس اليمني ويتضمن حظرا على شراء السلاح من قبل الحوثيين" مشيرا الى ان هناك جهودا دبلوماسية في نيويورك لاقناع مجلس الامن لجمع اكبر عددممكن من الاصوات لاصدار مثل هذا القرار.
وقال ان وضع اليوم يحتم علينا ان ننهي المأساة باسرع وقت ممكن.
واشار الوزير الإماراتي الى ان هناك تنسيقا مع القيادة اليمنية الشرعية ممثلة في الرئيس ومعاونيه ويطلعونا على ما عندهم من افكار ومقترحات ولا نقوم باي عمل دون الحصول على ضوء اخضر من القيادة اليمنية ويتم ذلك بقيادة السعودية ولا يمكن ان نضع اي عراقيل على من يقوم بالعمل السياسي او العسكري لحل المسألة اليمنية.
من جانبه قال الوزير اليمني الدكتور رياض ياسين ان "الشرعية اليمنية ممثلة بالرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي لم تطلب تدخل الأخوة ومساعدتهم في اليمن الا اضطرارا ولم نكن نرغب فيما يحصل حاليا".
وقال: هذه الحرب لن تكون مستمرة بل هناك حوار قادم ندعو اليه كافة العقلاء للتحاور من اجل اليمن واليمنيين.
وأضاف: السفير اليمني السابق في الامارات احمد علي عبدالله صالح قد رفعت عنه الحصانة وقد انتهت مهمته في الامارات.
ولفت الى انه بحث مع وزير خارجية الإمارات منظومة متكاملة من اجل تقديم خدمات اغاثية وانسانية وصحية في المرحلة القادمة واعداد خطة سريعة وعاجلة لاجل انقاذ منظومة البنية التحتية داخل المدن اليمنية المختلفة وعلى وجه الخصوص مدينة عدن التي تعرضت اليوم لهجمات وحشية غير مبررة من الحوثيين.
وحول دعم الايرانيين للحوثيين قال ياسين "التدخل الايراني ليس وليد الصدفة ولم يأت خلال الفترة الحالية حيث ان ايران ومنذ فترة طويلة تحاول ان تزرع لها مكانا داخل اليمن فقد سبق وارسلت اسلحة الى اليمن وتم القبض على عدة بواخر محملة بالاسلحة قادمة من ايران الى اليمن وارسلت جواسيس الى اليمن للتجسس لصالحها ، وتم القاء القبض على عدد منهم وتم بعد ذلك تهريبهم الى ايران الى جانب فتح خط جوي بين ايران والحوثيين ، واصبحت هناك ما بين 2 الى 3 رحلات يوميا تاتي الى اليمن محملة باسلحة من ايران تساعد الحوثيين فيما يعملوه اليوم".
واضاف الوزير اليمني "الموقف الايراني مؤيد للمليشيات الحوثية وتريد ايران ان تجعل منهم شوكة في خاصرة السعودية ودول الخليج، وتدخل ايران مجحف في المنطقة ، وان كان لديها مصالح عليها ان تاتي عن طريق الحكومة الشرعية وليس عن طريق مليشيات الحوثيين".