زار الملك الاسباني فيليب السادس اليوم الأربعاء (8 أبريل/ نيسان 2015) منطقة مرجعيون في جنوب لبنان حيث تفقد كتيبة بلاده العاملة في إطار القوات الدولية المؤقتة في لبنان ووضع إكليل زهر على ضريح الجندي المجهول، وفق مراسل فرانس برس.
ووصل الملك في اليوم الثاني لزيارته إلى لبنان في مروحية تابعة لليونيفيل الى قاعدة ميغيل دو سرفانتس الاسبانية في بلدة بلاط، برفقة وزير الدفاع اللبناني سمير مقبل، فيما اتخذ الجيش اللبناني وقوات اليونيفل إجراءات أمنية مشددة على طول الطريق المؤدية إلى المكان.
وتفقد الملك مرتديا زيه العسكري مقر الكتيبة الاسبانية التي تضم 600 جندي اسباني، وعقد اجتماعا مع قيادتها بعدما وضع اكليل زهر على ضريح الجندي المجهول. وكان في استقباله لدى وصوله قائد اليونيفيل الجنرال لوتشيانو بورتولانو وقائد القطاع الشرقي الجنرال انطونيو رويث.
وتاتي زيارة الملك الاسباني وهي الاولى الى لبنان منذ توليه عرش بلاده في حزيران/يونيو الماضي، في أعقاب مقتل الجندي الاسباني فرانسيسكو توليدو (36 عاما) في 28 كانون الثاني/يناير بنيران اسرائيلية اثر عملية نفذها حزب الله اللبناني في منطقة حدودية داخل الأراضي الاسرائيلية، تلاها قصف إسرائيلي على لبنان.
وخسرت اسبانيا 13 جنديا في جنوب لبنان في جولات عنف متفرقة. ويبلغ عديد القوة الدولية نحو 10 آلاف جندي ينتمون إلى 36 دولة.
وتنتشر قوات الامم المتحدة الموقتة منذ العام 1978 في الجنوب. وبدأت مهمتها بعد عملية اسرائيلية انتهت باحتلال الجيش الاسرائيلي لاجزاء واسعة من الجنوب، قبل ان ينسحب منها. لكن اسرائيل عادت ودخلت لبنان العام 1982 في ظل وجود القوات الدولية، لتنسحب العام 2000.
وتوسعت مهمات القوة الدولية في 2006 بعد صدور القرار 1701 الذي وضع حدا لحرب مدمرة استمرت 33 يوما بين حزب الله وإسرائيل.
وتتم زيارة الملك الاسباني الى لبنان في ظل تدابير امنية مشددة تشمل حصر التغطية المفصلة بوسائل الإعلام الاسبانية.