لا يشعر مدرب برشلونة لويس إنريكي بالقلق مع غياب نيمار مؤخراً عن التسجيل ويثق في عودة مهاجم البرازيل سريعاً لمستواه العالي مع مواصلة متصدر دوري الدرجة الأولى الإسباني لكرة القدم طريقه نحو إنجاز 2009 والتتويج بثلاثية لا سابق لها.
وبعد تألق واضح في النصف الأول من الموسم ابتعد نيمار عن مستواه منذ بداية العام ولم يهز الشباك مع الفريق في الدوري منذ أن افتتح التسجيل للمتصدر في المباراة التي اكتسح فيها ضيفه ليفانتي 5/صفر يوم 15 فبراير/ شباط الماضي.
وبدا نيمار (23 عاماً) بعيداً للغاية عن حالته الطبيعية في المباراة التي فاز فيها برشلونة 1/صفر على ملعب سيلتا فيغو يوم الأحد الماضي وأمضى أغلب فترات اللقاء في منافسة قوية مع الظهير هوغو مايو. وكانت صحيفة «أس» الإسبانية أفادت بأن المباراة الأخيرة التي فاز بها برشلونة بهدف نظيف أمام منافسه سيلتا فيغو في إطار منافسات الدوري الإسباني أثبتت أن البرازيلي نيمار ليس على ما يرام من الناحية الفنية. وأشارت الصحيفة الإسبانية إلى أن النجم البرازيلي كان مشتت الذهن في الناحية الهجومية وفقد الكرة 18 مرة بواقع مرة كل 5 دقائق.
وألمحت الصحيفة إلى الزيارة الخاطفة التي قام بها نيمار إلى البرازيل بإذن من الإدارة الفنية لبرشلونة للاحتفال بعيد ميلاد شقيقته، وقامت بالربط بينها وبين هبوط المستوى الفني للنجم البرازيلي على سبيل المصادفة.
وقال لويس إنريكي في مؤتمر صحافي قبل استضافة برشلونة لالميريا اليوم (الأربعاء): «لا أشعر بأي قلق على الإطلاق».
وأضاف لاعب الوسط السابق لبرشلونة وإسبانيا «نحن نتحدث عن لاعب رائع وبارز. مما أراه في التدريبات أثق في عودته للتسجيل قريباً وفي استعادة مستواه العالي». وتابع «الآن هو يساعدنا بطريقة أقل روعة وهي أقل وضوحاً بالنسبة لكم لكنه يمنح الفريق الكثير من الأشياء التي اعتبرها مهمة».
وعلى رغم ذلك، أثبت الفريق الكاتالوني تحت قيادة لويس إنريكي أنه قادر على خلق بدائل أخرى بعيداً عن الثلاثي الهجومي (نيمار وميسي وسواريز). وأوضحت «أس» أن برشلونة تمكن من حسم هذه المباراة عن طريق ضربة ثابتة، وهي إحدى الاستراتيجيات والحلول التي يلجأ إليها متصدر الدوري الإسباني لحسم المباريات لصالحه.
ويستطيع برشلونة رفع الفارق مع ريال مدريد صاحب المركز الثاني إلى 7 نقاط إذا تغلب على الميريا وهو ما يفرض المزيد من الضغوط على بطل أوروبا الذي سيواجه جاره رايو فايكانو بعد ساعتين من لقاء المتصدر. وسيلعب برشلونة في دور الثمانية بدوري أبطال أوروبا مع باريس سان جيرمان الفرنسي وسيتطلع لتعزيز رقمه القياسي في الفوز بكأس ملك إسبانيا والتتويج باللقب للمرة 27 في تاريخه عندما يواجه اتليتيك بيلباو في النهائي يوم 30 مايو/ أيار المقبل. وأصبح برشلونة النادي الإسباني الوحيد الذي فاز بالدوري والكأس في إسبانيا إضافة لدوري الأبطال في موسم واحد عندما حقق هذا الإنجاز تحت قيادة المدرب بيب غوارديولا في 2009. وسبق لغوارديولا أن لعب في صفوف برشلونة إلى جانب لويس إنريكي والمدرب الجديد لالميريا سيرجي بارخوان الذي توصل لاتفاق من أجل قيادة الفريق المتعثر أمس الأول (الإثنين) عقب إقالة خوان اجناسيو مارتينيز يوم الأحد الماضي. وقال لويس إنريكي الذي يخوض أول موسم له مع برشلونة: «إنه صديق لي وأنا على اتصال معه من وقت لآخر». وأضاف «أنا سعيد بحصوله على هذه الفرصة وأتمنى أن يستغلها بداية من يوم الخميس».
العدد 4596 - الثلثاء 07 أبريل 2015م الموافق 17 جمادى الآخرة 1436هـ