لمن الغلبة في «نزال الصدارة»؟ هذا السؤال الأبرز في مواجهة اليوم بين «بطل العرب» النادي الأهلي ومنافسه داركليب. إذ ستقام المباراة عند الساعة السابعة مساءً. وكما هو معروف، ستحتضن صالة اتحاد الطائرة بمدينة عيسى الرياضية هذه «النزال الناري المهم».

الصدارة هدف الفريقين

من الطبيعي أن يكون هدف الفريقين «الأهلاوي والداركليبي» هو الظفر بصدارة الدور التمهيدي لما لها من أهمية معنوية بالغة قبيل خوض الأدوار النهائية التي ستنطلق يوم 14 أبريل/ نيسان الجاري. إذ الفائز سيؤكد أنه جاهز بأفضل طريقة ممكنة للمربع الذهبي، كما أنه سيحصل على فرصة التقدم بانتصار على صاحب المركز الرابع نادي النصر. والفوز أيضاً يعني الابتعاد عن منافس قوي آخر هو المحرق الذي قد يملك فرصة اقتناص الوصافة لأنه يملك لقاء مؤجلاً مع الأهلي يوم السبت المقبل.

أفضلية أهلاوية

يملك الأهلي أفضلية معنوية «واضحة» عندما يواجه منافسه داركليب في الآونة الأخيرة. إذ بعدما كانت الكفة تميل بالسنوات الماضية لصالح «أبناء الدار» استطاع رفاق «ناصر عنان» من قلب الطاولة وتشكيل عقدة امتدت لـ(6) مباريات متتالية كانت كفيلة باغتيال الأحلام «البنفسجية» سواءً تعلق ذلك بالمنافسات المحلية أو العربية عندما تواجها في دور الأربعة ببطولة الأندية العربية بالقاهرة وفيها نجح الأهلي أيضاً من تكرار نتيجة الذهاب في الدوري والفوز بنتيجة (3/1).

الأهلاوية يدخلون المباراة وهم يملكون (32) نقطة. ومن أجل خطف الصدارة هم بأمسّ الحاجة للفوز بالنقاط الثلاث حتى يدخلوا المباراة الأخيرة ضد المحرق والأمور منتهية بشأن الصدارة. لأن أي شيء آخر قد يجعل المواجهة مع «الذيب» ذات أهمية كبيرة.

هذا، ويتوقع أن يلعب المدرب الوطني محمد المرباطي بتشكيلة مكونة من: علي حبيب في الأعداد، وناصر صالح مع ألفيس في مركز (4)، على أن يشغل محمد حبيب والقائد علي الصيرفي مركز (3)، ومحمد عنان مركز (2)، واللاعب الحر عيسى علي.

كسر العقدة

في الجهة المقابلة، سيسعى «أبناء الدار» لتقديم مباراة كبيرة تؤهلهم إلى «كسر العقدة» بعدما فشلوا في تحقيق الفوز على منافسهم بـ (6) مباريات متتالية.

داركليب الذي حقق الفوز في (12) مباراة ماضية وتلقى هزيمة واحدة فقط وكانت أمام الأهلي؛ يمني النفس بأن يرد الدين ولو نسبياً لـ «طائرة النسور». لأن الفوز من شأنه أن يرفع معنويات الفريق ويجعلها بأفضل حال وذلك قبل خوض المنافسات الحاسمة هذا الموسم.

«أبناء الدار» يخوضون اليوم آخر مبارياتهم في الدور التمهيدي. ولكي يكسبوا الصدارة فهم بأمسّ الحاجة للفوز بالنقاط الثلاث. أما في حال فقد نقطة أو كل النقاط فإن بقاءه بأحد مركزي الصدارة سيكون مرهوناً بالنتيجة التي ستؤول لها مباراة ختام القسم الثاني بين الأهلي والمحرق.

وينتظر أن يلعب المدرب (التونسي) طارق العوني بتشكيلة مكونة من: محمود حسن في الأعداد، ومحمد يعقوب مع محمود عبدالواحد (أمين محمد) في مركز (4)، على أن يشغل أيمن عيسى وجبريل مركز (3)، وعلي إبراهيم مركز (2)، واللاعب الحر أيمن هرونة.

دعوة لملء الصالة

يتوقع أن تحظى مباراة اليوم بحضور جماهيري يعد الأبرز هذا الموسم وذلك لما لها من أهمية كبيرة بشأن تحديد متصدر الدور التمهيدي. إذ هناك دعوات من محبي الفريقين لملء الصالة عن بكرة أبيها ومؤازرة اللاعبين منذ بداية القمة حتى نهايتها.

إذ دعا رئيس رابطة النادي الأهلي حسين السماهيجي الجماهير الأهلاوية لحضور المباراة، وذلك لدعم الفريق حتى يكسب رهان تحقيق الصدارة. وأضاف «الجماهير بإمكانها تقديم المساندة والدعم للاعبين وحضورنا للمدرجات أمر مهم جداً... فلا تبخلبوا أيها الأهلاوية بالحضور اليوم».

أما في الجهة المقابلة، فإن «أبناء الدار» ينتظر أن يواصلوا حضورهم الفاعل والقوي في مباريات دوري الطائرة وذلك بهدف مؤازرة فريقهم بهذا «النزال المهم» حتى يتمكن من تحقيق نتيجة الانتصار.